تعد طرق كسر الصيام خلال شهر رمضان من المواضيع التي تشغل بال كثيرين، حيث يسعى الصائمون إلى اختيار الأطعمة والمشروبات الصحية عند كسر الصيام التي تساعد في الوقت نفسه، على التخفيف من الجوع والعطش بعد ساعات طويلة من الصيام.
هذا ما يجعل الأشخاص يبحثون بشكل دائم عن الطرق الصحة من أجل كسر الصيام، حتى وإن كان هناك اختلاف في العادات والتقاليد الرمضانية من دولة إلى أخرى.
ومن أجل تحقيق هذا الأمر، يصبح من الجيد الابتعاد عند كسر الصيام عن الحلويات والمأكولات الغنية بالسكر، والتركيز على أنواع أطعمة أخرى صحية أكثر، من بينها تلك التي تحتوي على البروتينات والألياف والكربوهيدرات.
بالتالي، يُعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان أمراً بالغ الأهمية؛ لضمان الحفاظ على الصحة والعافية خلال هذه الفترة الدينية المباركة.
ما هي أفضل الأطعمة التي يمكن كسر الصيام بها؟
للصيام فوائد صحية عديدة، ومع ذلك، عند الإفطار، يمكن أن تكون طبيعة المأكولات التي يتم استهلاكها على بطن فارغ سبباً في العديد من المشاكل الصحية.
لذلك حسب ما ينصح به أطباء التغذية، فإن أفضل ما يمكن القيام به عند الإفطار هو التقليل من السعرات الحرارية، واتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يعتمد في الأغلب على الأسماك، والخضر والفواكه، والبقوليات.
كما يجب التركيز على شرب الماء؛ من أجل تعويض السوائل التي فُقدت خلال فترة الصيام، وتناول التمر، لأنه مصدر مهم للطاقة؛ لكونه يحتوي على السكريات الطبيعية، والألياف والفيتامينات والمعادن.
من بين الحبوب التي يمكن تضمينها في الإفطار، كل من الشوفان أو القمح الكامل، لأنها مصدر ممتاز للكربوهيدرات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة باستمرار.
الحليب أو منتجات الألبان منخفضة الدسم، يجب كذلك عدم الاستغناء عنها، لأنها توفر البروتينات والكالسيوم الضروريين لبناء العضلات وتقوية العظام.
لماذا يجب الابتعاد عن تناول السكريات؟
غالباً ما يشعر الصائم برغبة كبيرة في تناول السكريات والحلويات بعد يوم طويل من الامتناع عن الأكل، إلا أن الخضوع لهذه الرغبة وتناول هذه النوعية من الأطعمة أولاً عند كسر الصيام مباشرة له عديد من الأضرار على الصحة.
أول ما يجب معرفته أن الحلويات تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المكررة والدهون المشبعة، مما يزيد من ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة.
هذا الارتفاع السريع في مستوى السكر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد بعدها، مما يسبب الشعور بالإرهاق والتعب والجوع مرة أخرى بعد وقت قصير من تناول الحلوى.
ثانياً، تؤدي السكريات الزائدة إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي، حيث يتم تخزين السكريات الزائدة في الجسم على شكل دهون إضافية، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الحلويات الزائدة إلى تقلبات مزاجية وانخفاض في مستويات الطاقة، مما يؤثر سلباً على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية بشكل فعال وصحيح.
ولكل هذه الأسباب المذكورة، يُنصح بتجنب تناول السكريات والحلويات الزائدة عند كسر الصيام في رمضان، وبدلاً من ذلك، يفضل اختيار الأطعمة الصحية والمتوازنة مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون؛ لضمان الحفاظ على صحة الجسم والعافية طوال هذا الشهر الفضيل.
ما هي فوائد الصيام؟
للصيام عدة طرق حول العالم، بعيداً عن صيام شهر رمضان بالنسبة للمسلمين، لذلك فقد تمت الكثير من الأبحاث حول فوائد الامتناع عن الطعام فترة طويلة من الزمن، وكيف يمكن أن يعود على الصحة بالإيجاب.
ووفقاً لمراجعة تم إنجازها عام 2015، تشير الأدلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات، إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن تكون له فوائد لفقدان الوزن والوقاية من الأمراض المزمنة.
ويشير المؤلفون إلى أن هذا قد يكون بسبب آثار الصيام على إيقاعات الساعة البيولوجية، والميكروبات المعوية، وتنظيم التمثيل الغذائي.
بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن الفوائد الصحية قد تكون بسبب التحول الأيضي، حيث يحفز الصيام الجسم على تحويل مصدر الطاقة من الجلوكوز الى الدهون والكيتونات.
وقد يؤدي إنتاج الكيتونات، أو تكوين الكيتون، إلى تعزيز مقاومة الجسم للإجهاد التأكسدي والالتهابات، مع آثار مفيدة للصحة والشيخوخة.
كما أظهرت بعض الأبحاث الأخرى أن الصيام يمكن أن يعزز الوظائف العقلية والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة مثل الزهايمر.
فيما أكدت الأبحاث كذلك، أن الامتناع عن الصيام مدة طويلة، من الممكن أن يكون سبباً في تحسين جودة الجلد، وإعادة تجديد البشرة لتكون في أفضل صحة.