لحبوب الدخن فوائد صحية عديدة تنعكس على صحة الإنسان، من ضمنها المساعدة على خفض مستويات السكر في الدم والكوليسترول.
كما أن هذه الحبوب خالية من الغلوتين، لذلك يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، الاستمتاع بتناولها.
وتنتمي هذه الحبوب إلى عائلة من الحبوب تسمى بالإنجليزية "Poaceae" أو عائلة العشب، ويتم استهلاكها على نطاق واسع بالبلدان النامية في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا.
وعلى الرغم من أن الدخن قد يبدو كالبذور، فإن مظهره الغذائي يشبه نظيره في الذرة الرفيعة والحبوب الأخرى.
ما هي حبوب الدخن؟
اكتسب الدخن شعبية خلال السنوات الأخيرة، لأنه خالٍ من الغلوتين ويحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف ومضادات الأكسدة.
وهو عبارة عن مجموعة صغيرة من الحبوب الكاملة المستديرة التي تزرع في الهند ونيجيريا ودول آسيوية وأفريقية أخرى، تعتبر من الحبوب القديمة، وتستخدم في الأساس للاستهلاك البشري وعلف الماشية والطيور.
ولحبوب دخن مزايا متعددة مقارنة بالمحاصيل الأخرى، من ضمنها مقاومة الجفاف والآفات، كما أنها قادرة على البقاء في بيئات قاسية وتربة أقل خصوبة.
والسبب وراء هذا الأمر هو تركيبتها الجينية وبنيتها التي تمتاز بصغر الحجم وصلابة القوام مقارنة بعدة حبوب أخرى.
الأنواع
على الرغم من أن جميع أصناف حبوب الدخن تنتمي إلى عائلة "Poaceae"، فإنها تختلف في اللون والمظهر والأنواع.
وينقسم هذا المحصول أيضاً إلى فئتين هما: دخن الكبير ودخن الصغير، حيث يعتبر الدخن الرئيسي هو الأصناف الأكثر شيوعاً أو المزروعة بشكل شائع.
ومن بين الأسماء التي يُعرف بها الدخن الكبير:
- لؤلؤة
- ذيل الثعلب
- بروسو
- راجي
أما بالنسبة لحبوب الدخن الصغيرة فتسمى:
- كودو
- الفناء
- قليل
- غينيا
- بليتوب
- فونيو
- دموع أيوب
ويعتبر الدخن اللؤلؤي هو الصنف الأكثر إنتاجاً والمخصص للاستهلاك البشري، ومع ذلك، تشتهر جميع الأنواع بقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية.
القيمة الغذائية
مثل معظم الحبوب، يعتبر الدخن من الحبوب النشوية، مما يعني أنها غنية بالكربوهيدرات، إضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن.
يقدم كوب واحد (يعادل 174 غراماً) من حبوب الدخن الدخن المطبوخ:
السعرات الحرارية | 207 |
الكربوهيدرات | 41 غراماً |
الألياف | 2.2 غرامات |
البروتين | 6 غرامات |
الدهون | 1.7 غرام |
الفسفور | 25 % من القيمة اليومية |
حمض الفوليك | 8 % من القيمة اليومية |
المغنيسيوم | 19 % من القيمة اليومية |
الحديد | 6 % من القيمة اليومية |
كما يوفر الدخن أحماضاً أمينية أساسية أكثر من معظم الحبوب الأخرى، إذ إن هذه المركبات هي اللبنات الأساسية للبروتين.
علاوة على ذلك، يتميز الدخن الإصبعي بأعلى محتوى من الكالسيوم بين جميع الحبوب، حيث يوفر 13% من القيمة اليومية لكل كوب مطبوخ.
والكالسيوم ضروري لضمان صحة العظام والأوعية الدموية وانقباضات العضلات ووظيفة الأعصاب.
فوائد حبوب الدخن
1. الهضم الجيد
يمكن أن يكون الجهاز الهضمي غير السليم سبباً لعديد من المشكلات المتعلقة بالصحة، من بينها منع الجسم من امتصاص كمية كافية من التغذية.
إذ يوفر الدخن كمية مهمة من الألياف التي تساعد في علاج أمراض مثل الإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي.
لذلك جعل الدخن جزءاً من نظامك الغذائي بشكل منتظم، يساعد في الحفاظ على أمعاء صحية ومنع القرحة الهضمية وسرطان القولون.
2. الوقاية من الربو
غالباً ما يعتبر القمح من مسببات الحساسية في حالات مثل الربو، ولكن الخبر السار هو أن تركيبة الدخن تجعله من الحبوب المفيدة لمرضى الربو.
كانت هناك ملاحظات تُظهر أن الدخن يقلل بشكل كبير، من آثار الربو، وقد يكون مفيداً كذلك في الوقاية منه.
3. تنظيم الكولسترول
تعتبر الألياف عنصراً مفيداً للوقاية من العديد من الأمراض، وهي أفضل طريقة للتحكم في نسبة الكولسترول بالجسم ومنعها من انسداد الشرايين.
وغالباً ما تقوم الألياف الموجودة في هذه الحبوب بعملية تنظيف الجسم، وتساعد على التخلص من الكولسترول الضار، وهذا يحمي الجسم من الأمراض المختلفة.
4. إزالة السموم من الجسم
لقد أوضحت الدراسات الحديثة أن مجرى الدم السام يمكن أن يكون السبب وراء الإصابة بأمراض متعددة في وقت واحد.
وهناك العديد من الطرق للحفاظ على إزالة السموم من الجسم، حيث تتراكم السموم كل يوم. إذ يحتوي الدخن على مادة الكاتيكين مثل كيرسيتين، التي تساعد في الحفاظ على عمل الكلى والكبد بشكل صحيح عن طريق إخراج السموم من الجسم.
5. تعديل السكر في الدم
يعد مرض السكري أحد أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب جيل الألفية، وهو البوابة لمجموعة من الأمراض المزمنة الأخرى.
وقد لوحظ أن الأشخاص الذين أدرجوا حبوب الدخن في نظامهم الغذائي أقل عرضة للإصابة بهذا المرض.
يحتوي الدخن على كمية جيدة من المغنيسيوم الذي يساعد الجسم على إنتاج الأنسولين بكفاءة، ويمنع أيضاً الإصابة بمرض السكري.
كما تبين من خلال مجموعة من الدراسات السابقة، أنَّ تناول الدخن يحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
6. الوقاية من السرطان
تعتبر الجذور الحرة هي المسؤولة عن التسبب في الضرر التأكسدي من الداخل والخارج، وهذا ما يسبب الإصابة بمرض السرطان، وأمراضاً خطيرة أخرى.
وحبوب دخن غنية بمضادات الأكسدة التي تحتوي على الكيرسيتين والسيلينيوم وحمض البانتوثينيك التي تحمي الجسم من إنتاج الخلايا السرطانية.
تربط بعض الدراسات الاستهلاك الكافي للألياف بالوقاية من سرطان الثدي لدى النساء اللاتي يستهلكن أكثر من 30% من الألياف يومياً.
7. قلب سليم
القلب هو عضو حيوي مسؤول عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم؛ والقلب غير الصحي له عواقب وخيمة على الصحة.
وأفضل طريقة لضمان صحة الجسم والعقل هي أن تكون على دراية بالاختيارات الصحيحة للأطعمة.
إذ يعتبر الدخن مصدراً جيداً للألياف، مما يساعد على الحفاظ على نسبة الكولسترول في الجسم والحفاظ على تدفق الدم الصحي، كما أنه يحتوي على المغنيسيوم الذي ينظم ضغط الدم، ويعمل البوتاسيوم كموسع للأوعية الدموية.
8. يمنع فقر الدم
فقر الدم، خاصة عند النساء الحوامل، أمر خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
وتكون حبوب الدخن قادرة على المساعدة في الوقاية من فقر الدم أو التغلب عليه، وذلك لأنها تتوفر على حمض الفوليك والفولات والحديد التي تساعد في الحفاظ على الهيموغلوبين عند مستوى مناسب.
يعتبر دخن مصدراً جيداً للنحاس الذي يساعد أيضاً في تكوين خلايا الدم الحمراء، والحماية من فقر الدم.
9. يقي من الاضطرابات الهضمية
تحتوي معظم الحبوب على الغلوتين، وتسبب الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية.
وذلك لأنهم لا يتحملون الغلوتين ولا يمكنهم استهلاك المواد الغذائية الأساسية مثل القمح، هذا هو المكان الذي يلبي فيه الدخن حاجة هؤلاء الأشخاص؛ لكونه بديلاً خالياً من الغلوتين.
10. يساعد على إصلاح أنسجة الجسم
الفسفور هو المعدن الذي يساعد في تكوين بنية الخلايا في الجسم، ويساعد في تكوين المصفوفة المعدنية للعظام، ويساعد الجزيئات التي تشكل مصدر الطاقة لجسمنا.
ويعتبر دخن مصدراً جيداً للحصول على كمية الفسفور اللازمة للجسم للقيام بكل هذه الوظائف، وهو أيضاً أحد مكونات أغشية الخلايا وهياكل الجهاز العصبي.
11. يمنع تكوُّن حصوات المرارة
تشير بعض الدراسات إلى دور الألياف غير القابلة للذوبان، في منع تكوُّن حصوات المرارة.
هناك كثير من الأبحاث السابقة التي تُظهر أن استهلاك حبوب دخن والألياف المماثلة الأخرى ساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات المرارة.
ويرجع ذلك إلى انخفاض وقت العبور المعوي، بمساعدة استهلاك الألياف، كما أنه يقلل من إفراز حمض الصفراء، والذي يُعرف بأنه يسبب حصوات المرارة.