احذروا “حمى الببغاء”.. اجتاحت دولاً أوروبية وأثارت الرعب بعد وفاة 5 أشخاص بالمرض 

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/07 الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/07 الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش
ببغاء داخل قفص/رويترز

أصدر مسؤولو منظمة الصحة العالمية (WHO) تنبيهاً عاجلاً بشأن ارتفاع عدد إصابات البشر بداء "كلاميديا الطيور" (حمى الببغاء) في ألمانيا وهولندا والنمسا والدنمارك والسويد، لاسيما بعدما لقي 5 أشخاص في أوروبا حتفهم نتيجة تفشي مرض، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024.

وتعرف "حمى الببغاء" بأنها مرض تنفسي تسببه بكتيريا Chlamydophila psittaci، التي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يتعرضون للطيور المصابة.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، لا تظهر علامات المرض دائماً على الطيور المصابة، وقد تفقد الطيور المريضة شهيتها وتلتهب عيونها، وتعاني من صعوبات في التنفس والإسهال.

الصحيفة أشارت إلى أن العدوى تحدث عادة من خلال استنشاق البكتيريا المحمولة جواً من براز الطيور أو غبار الريش أو إفرازات الجهاز التنفسي. 

فيما أظهرت الدراسات أن انتقال المرض من إنسان إلى آخر أمر ممكن ولكنه نادر، لكنه يمكن أن يكون  مشكلة خاصة لكبار السن أو الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

تزايد الإصابات 

كما أظهرت بيانات المراقبة للصحة العالمية أن معدلات الإصابة بـ"حمى الببغاء" أعلى بنحو سبع مرات من المتوقع في النمسا، من عام 2023، وتم تسجيل أربع حالات اعتباراً من مارس/آذار 2024.

وتشهد الدنمارك عموماً ما بين 15 إلى 30 حالة سنوياً، ولكن اعتباراً من 27 فبراير/شباط، سجلت ما لا يقل عن 23 – 17 حالة منها أدت إلى دخول المستشفى.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، شهدت هولندا ضعف عدد الحالات المعتادة في نفس الوقت من العام.

وينتج هذا المرض "الشبيه بالإنفلونزا" عن نوع من "كلاميديا" (عدوى شائعة منقولة جنسياً) منتشر بين الطيور، ويختلف عن السلالة المسؤولة عن الأمراض المنقولة جنسياً لدى البشر، ولا ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي.

ببغاء
ببغاء"تعبيرية"/ istock

أعراض حمى الببغاء

وتؤدي "حمى الببغاء" إلى ظهور أعراض خفيفة مثل الصداع والسعال، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي حاد والتهاب السحايا في الحالات الشديدة.

إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية: "على الرغم من أن الطيور التي تحمل هذا المرض يمكن أن تعبر الحدود الدولية، إلا أنه لا يوجد حالياً ما يشير إلى أن هذا المرض ينتشر عن طريق البشر على المستوى الوطني أو الدولي".

المنظمة أضافت: "بشكل عام، لا ينشر الناس البكتيريا المسببة لمرض (حمى الببغاء) بين بعضهم البعض، لذلك هناك احتمال منخفض لانتقال المرض من إنسان إلى آخر. وإذا تم تشخيص هذا العامل الممرض بشكل صحيح، فيمكن علاجه بالمضادات الحيوية".

الأكثر عرضة

ويعد أصحاب الحيوانات الأليفة وعمال الدواجن والبستانيون والأطباء البيطريون أكثر عرضة للإصابة بحمى الببغاء من غيرهم، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست"، لافتة إلى نقل العشرات من المرضى إلى المستشفيات.

من جانبهم، حث المسؤولون أصحاب الطيور الأليفة، الأكثر عرضة للخطر، على الحفاظ على الأقفاص نظيفة وتجنب الاكتظاظ.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه ينبغي على العمال الذين لديهم اتصال منتظم بالطيور، التي يحتمل أن تكون مصابة، الحفاظ على نظافة الأيدي بشكل جيد.

ولا يوجد دليل على أن البكتيريا تنتشر عن طريق إعداد أو تناول الدواجن، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في معظم الحالات الأخيرة، تعرّض الناس بشكل مباشر لطيور منزلية أو برية مصابة.

تحميل المزيد