لصق الفم أثناء النوم لعلاج الشخير والأرق.. صيحة جديدة انتشرت عبر تيك توك، ولكن هل هي مجدية فعلاً؟

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/30 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/30 الساعة 10:52 بتوقيت غرينتش
فتح الفم أثناء النوم من المشاكل الشائعة - shutterstock

قد يعاني البعض من مشكلة إبقاء أفواههم مغلقة أثناء النوم، ولكن في صيحة جديدة واسعة الانتشار عبر منصة TikTok، يبدو أن هناك حيلة بسيطة وغير مكلفة من شأنها علاج هذا الأمر، وتحقيق عدد من الفوائد الأخرى أيضاً.

تتمثل الفكرة، المعروفة باسم لصق الفم، في إغلاق الفم حرفياً أثناء النوم باستخدام الشريط اللاصق المخصص، وذلك لتحسين الشخير والحساسية ورائحة الفم الكريهة الناتجة عن النوم بفم مفتوح. 

ولكن هل ينجح هذا الأمر، وهل هو آمن وخالٍ من أي مخاطر أو تبعات صحية أخرى، ويمكن تطبيقه لعلاج مشكلات النوم الشائعة؟

يجب مراجعة الطبيب المتخصص قبل استخدام لاصق الفم عند النوم - shutterstock
يجب مراجعة الطبيب المتخصص قبل استخدام لاصق الفم عند النوم – shutterstock

ما هي صيحة لصق الفم أثناء النوم؟

هو عبارة عن شريط طبي آمن على الجلد، يُستخدم للصق الفم وإبقائه مغلقاً أثناء النوم، لإجبار الشخص على التنفس من خلال الأنف؛ إذ قد يكون للتنفس من خلال الأنف فوائد مختلفة، لا تحدث عند التنفس من خلال الفم، بما في ذلك:

  • خفض ضغط الدم.
  • ترشيح المواد المسببة للحساسية قبل دخول الجسم.
  • تنظيم درجة حرارة الهواء عند التنفُّس.
  • ترطيب الهواء الذي تتنفسه وترطيب الحلق.
  • خفض مستويات القلق.

على الجانب الآخر، للتنفس من الفم آثار جانبية مختلفة، منها:

  • المعاناة من فم جافٍ.
  • المعاناة من رائحة الفم الكريهة.
  • المعاناة بسهولة من نزلات التهاب الحلق.

وفي بعض الأحيان يشخر الأشخاص الذين يتنفسون عن طريق الفم، وهو أحد الأعراض الشائعة، إلى جانب الأرق والتعب، الذي يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.

أسباب التنفس من الفم

عادةً ما نتنفس من خلال الفم كوسيلة احتياطية عندما لا نستطيع التنفس من خلال أنوفنا. ويمكن أن يحدث الانسداد بسبب بعض الحالات المختلفة، بما في ذلك الاحتقان الناتج عن الحساسية، أو التهابات الجيوب الأنفية، أو انحراف الحاجز الأنفي، أو تضخم اللوزتين، أو تضخم اللحمية.

هل يساعد لصق الفم في علاج المشكلة فعلاً؟

الهدف من لصق الفم هو تقليل الآثار الجانبية السلبية وإعادة التنفس من خلال الأنف بشكل إجباري، ولكن الدراسات التي أُجريت حتى الآن تبدو غير حاسمة، ما إذا كان ربط الفم مفيداً لعلاج المشكلة بصورة قاطعة أم لا.

على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات الصغيرة أن 30 مريضاً شخروا بشكل أقل بعد استخدام لاصق الفم، لكن دراسة أخرى أُجريت على 36 مريضاً يعانون من الربو لم تُظهر أي علامات تغيّر في حالتهم بعد استخدام شريط الفم. 

وبالتالي لا توجد أدلة قوية كافية لدعم فائدة شريط الفم.

علاوة على هذا، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، يُوصي الأطباء بربط الفم أو ارتداء حزام الذقن لتقليل تسرب الهواء أثناء استخدام جهاز الضغط الهوائي المستمر (CPAP) في الليل.

وبدلاً من الاعتماد على لاصق الفم، ينصح الأطباء باستخدام طرق بديلة لمعالجة حالات مثل الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم بشكل مباشر.

هناك عدة آثار جانبية لفتح الفم أثناء النوم - shutterstock
هناك عدة آثار جانبية لفتح الفم أثناء النوم – shutterstock

مشكلة الشخير أثناء النوم

تختلف أسباب الشخير، ولكن السبب الرئيسي لحدوثه هو أن مجرى الهواء يصبح مقيداً، وتهتز أنسجته ضد بعضها البعض أثناء محاولة دفع الهواء من خلاله.

ولعلاج هذه المشكلة، يُنصح بتجربة بعض الحلول مثل:

  1. النوم على الجانب بدلاً من الظهر.
  2. استخدام شرائط الأنف.
  3. تناول مزيلات الاحتقان.

انقطاع النفس أثناء النوم

انقطاع النفس أثناء النوم هو حالة يتوقف فيها التنفس بشكل متكرر أثناء النوم. يمكن أن يحدث هذا بسبب انسداد مجرى الهواء، أو لأن الدماغ يواجه صعوبة في إرسال إشارات إلى العضلات لمساعدتها على التنفس.

أحد العلاجات الرئيسية لانقطاع التنفس أثناء النوم هو استخدام جهاز CPAP للمساعدة في فتح مجرى الهواء أثناء النوم والتنفس بصورة آلية ثابتة خلال النوم.

هل يمكن للاصق الفم أن يسبب الاختناق؟

يوضح المتخصصون أن إغلاق الفم بالشريط اللاصق أثناء النوم يُضعف قدرة الشخص على التنفس بشكل كامل وعميق.

 بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرَّض البعض لتهيّج الجلد أو رد فعل تحسسي أو طفح جلدي نتيجة استخدام نوع خاطئ من الشريط اللاصق.

لذلك، من الضروري استشارة الطبيب المتخصص قبل البدء في هذه الممارسة.

من الضروري استخدام اللاصق الطبي المخصص للفم - shutterstock
من الضروري استخدام اللاصق الطبي المخصص للفم – shutterstock

وبشكل عام، قد لا يُنصح بلصق الفم بصورة طبية واسعة بين المتخصصين؛ لأنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة العلمية لدعم الفوائد المزعومة وراء هذه الصيحة الجديدة.

تحميل المزيد