هل تعاني من مشكلة التعرق أثناء النوم؟ يمكن أن يكون التوتر وتغير الهرمونات من بين الأسباب

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/16 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/16 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
التعرق أثناء النوم| shutterstock

يعاني عدد كبير من الأشخاص من مشاكل التعرق أثناء النوم، إذ دائماً ما يكون من المزعج الاستيقاظ بملابس نوم وملاءات مبللة، الشيء الذي يجعل بداية اليوم غير مريحة.

لذلك عند ملاحظة حالات التعرق الدائمة خلال الليل، يصبح من البديهي البحث عن حلول، والخبر السار أن هذه الحالة عادة ما تكون استجابة الجسم الطبيعية والمنطقية لحالات معينة، مثل تقليل درجة الحرارة، ويمكن علاج الكثير من أسبابها.

إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون دليلاً على وجود مشكلة صحية، لذلك يجب أخذها كذلك بعين الاعتبار، ومحاولة إيجاد حلول لهذه المشكلة، والتي سوف نستعرضها في السطور التالية.

 1. أسباب التعرق أثناء النوم.. الحرارة والرطوبة

إذا كان المكان الذي تنام فيه دافئاً أكثر من اللازم، فسوف يتعرق جسدك أثناء النوم بشكل تلقائي، ولكن ليس سهلاً دائماً أن توفر درجة الحرارة الصحيحة في الغرف.

لذلك يجب عليك تتبع درجة حرارة الغرفة قبل النوم، إذ يجب أن تكون عند 18 درجة مئوية تقريباً، أو افتح نافذتك، أو استخدم مروحة، لتكون درجة الحرارة مناسبة.

التعرق أثناء النوم| shutterstock
التعرق أثناء النوم| shutterstock

إذ إن كل شيء يمكن أن يكون مؤثراً في حالة التعرق، من الملابس، إلى الفراش، خصوصاً أن درجة حرارة الجسم في حالة تقلب طوال الليل، ما يعني أنها قد تكون كافية في وقت ما، وتدفع جسدك للتعرق في وقت آخر.

2. الأقمشة

يجب عليك الانتباه كذلك إلى أقمشة ملابس النوم والفراش، إذ يجب عدم ارتداء الكثير من الملابس، مع اختيار أقمشة جيدة التهوية وممتصة للرطوبة، سواء كانت للملابس أم الملاءات.

وهذا يعني تجنب أقمشة مثل البوليستر والنايلون والقطن، واستخدام الصوف والكتان وفيسكوز الخيزران والليوسل والقنب.

كما يجب الحرص على أن تكون الأغطية والملاءات مناسبة للموسم، وتبديل اللحافات حسب الطقس، قد يكون الصوف الخفيف أو اللحاف المحشو بالريش هو الأفضل خلال الأشهر الحارة.

3. التوتر والقلق

لو لم تكن أي من الأسباب المذكورة أعلاه من العوامل المؤثرة في حالة التعرق أثناء النوم، وما زلت تعاني من نفس هذه المشكلة، فراجع مستويات التوتر والقلق. 

إذ إنه عند الشعور بتوتر شديد، يتفاعل دماغك، ما يسبب تغيرات فسيولوجية في جسمك، ويؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وإطلاق الهرمونات، هذه الاستجابات يمكن أن تؤدي إلى زيادة التعرق.

إذ إن التعرق المرتبط بالتوتر يمكن أن يحدث أثناء الليل والنهار؛ وقد يلاحظ الكثير من الأشخاص ذلك قبل مقابلة عمل أو عرض تقديمي مهم.

تعرق الفراش في الليل| shutterstock
تعرق الفراش في الليل| shutterstock

والحصول على بعض الوقت للاسترخاء قبل النوم من شأنه أن يساعدك على خفض مستويات توترك وتقليل التعرق أيضاً.

يمكن أن تساعدك تغييرات بسيطة مثل تقليل الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات قبل النوم ودمج طقوس استرخاء في روتينك الليلي، على النوم في حالة أكثر استرخاءً وأقل تعرقاً.

كما تجب الإشارة إلى أن التوتر يمكن أن يسبب كوابيس ونوبات ذعر في الليل، وهذا سيؤدي إلى التعرق الزائد.

4. الآثار الجانبية للأدوية

قد تؤدي بعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية إلى زيادة التعرق أثناء النوم، وتحديداً أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو علاجات مرض السكري، أو المكملات الغذائية، مثل الكالسيوم والنياسين.

لذلك في حال كان فعلاً الدواء الذي يتم تناوله لعلاج بعض الأمراض المعينة يؤدي بك إلى حالة التعرق، فهذا يعني أنه عليك مراجعة الطبيب المختص، من أجل مناقشته في تعديل الجرعة أو تقييم البدائل.

5. التغيرات الهرمونية

تعتبر التغيرات الهرمونية من بين الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى التعرق في الليل، خصوصاً عندما تكون المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، أو حتى بسبب التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية.

وحسب ما يتم اقتراحه من طرف المختصين للتخفيف من هذه الحالة، يمكن عدم تغطية الأطراف، مثل القدمين والرقبة، أو وضع منشفة باردة على الرأس.

والهبات الساخنة من أعراض انقطاع الطمث الشائعة الناتجة عن تغير مستويات الهرمونات أيضاً، والتي يمكن أن تحدث في أي وقت من النهار والليل، وعادة ما تستمر لبضع دقائق، ويصاحبها شعور بالحرارة والاحمرار والتعرق.

التعرق أثناء النوم| shutterstock
التعرق أثناء النوم| shutterstock

ويمكن أن تصاب النساء أيضاً بالهبات الساخنة في الفترة الانتقالية قبل انقطاع الطمث، والتي تسمى أيضاً فترة ما قبل انقطاع الطمث، وأثناء الحمل أو بعد الولادة.

6. المشكلات الصحية

يمكن أن تكون الأمراض التي تعاني منها من بين أسباب التعرق أثناء النوم التي تحدث بشكل دوري، وأكثر من المعتاد.

وتسمى هذه الحالة اضطراب التعرق، حيث تدفع جسمك إلى إنتاج العرق الزائد لأسباب غير معروفة، وهذه الحالة ليست خطيرة، لكنها قد تكون مزعجة.

ومن ضمن الحالات الأخرى التي قد تسبب التعرق نقص السكر في الدم، واضطرابات الهرمونات مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، والالتهابات البكتيرية، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، واضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والأمراض العصبية، وبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين.

والتعرق أثناء النوم أيضاً أحد الأعراض الشائعة لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو اضطراب النوم الذي يتسبب في إرخاء المسالك الهوائية وتوقف التنفس مؤقتاً أثناء النوم.

تحميل المزيد