حساسية العطور.. أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/20 الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/20 الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش
حساسية العطور| shutterstock

تستخدم العطور لإضفاء رائحة جميلة على الجسم أو الملابس أو الفضاءات الخارجية، وتتكون من مزيج من الزيوت العطرية والكحول والماء والمواد الحافظة.

لكن بالرغم من دورها هذا، فإنها يمكن أن تكون مصدر إزعاج لبعض الأشخاص، وذلك بسبب إصابتهم بحساسية العطور، التي تحدث عند استنشاق بعض الروائح، التي تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية التي يتحسس منها الجسم بشكل عام.

وفي غالبية الأحيان، لا تؤدي هذه الحساسية إلى استجابة مناعية من كامل الجسم، وإنما تؤدي إلى بعض التهيجات التي غالباً ما تكون لها علاقة بالتنفس، أو على مستوى الجلد.

أعراض حساسية العطور

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الشخص بعد شم إحدى الروائح، والتي تكشف عن أنه مصاب بحساسية العطور، وتتمثل في:

  • العطس المتكرر
  • حكة على مستوى الأنف
  • السعال
  • حك العينين

يمكن أن تحدث هذه الأعراض البسيطة عندما تكون حالة الحساسية بسيطة، إذ إنها تختفي في الأغلب بعد 5 دقائق من الشعور بها.

حساسية العطور| shutterstock
حساسية العطور| shutterstock

لكن في حال كانت الحالة متطورة، والتي تسببها نوعية المواد التي تتكون منها العطور، عند استنشاقها لمدة طويلة، أو ملامستها، فقد تكون الأعراض مختلفة، وتشمل:

  • إحساس حارق في الممرات الأنفية
  • الصداع
  • احتقان الأنف
  • سعال جاف
  • الغثيان 
  • الدوار
  • حكة واحمرار في الجلد
  • التهاب وتشقق الجلد

الأشخاص المعرضون للإصابة بحساسية العطور

يعتبر الأشخاص الذين يعانون من الربو الأكثر عرضة لحساسية العطور، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي بشكل عام، مثل التهاب المجاري التنفسية.

كما يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من الحساسية، مثل حساسية الغبار أو حساسية الطعام أو حساسية الحيوانات.

فضلاً عن أن هذه الحساسية قد تصيب الأشخاص الذين يتعرضون لكميات كبيرة من المواد العطرية بشكل مستمر مثل عاملي صناعة العطور أو مستخدمي مستحضرات التجميل.

حساسية العطور| shutterstock
حساسية العطور| shutterstock

وفيما يخص الأعراض الجلدية، فقد تكون حكراً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل البشرة الحساسة، أو الجافة أو المصابة بالإكزيما أو التهابات جلدية.

أسباب حساسية العطور

تحدث حساسية العطور بسبب تهيج الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية للعينين، إذ تقوم مجموعة واسعة من المواد الكيميائية العضوية والاصطناعية في مجموعة متنوعة من الروائح، بتحفيز هذه الحساسية، وقد تكون الأعراض المذكورة سابقاً وحدها كافية للتنبيه بالتعرض لهذا النوع من الحساسية، حتى لو لم يتمكن الشخص المصاب من شم الرائحة.

المنتجات المعطرة التي قد تسبب الحساسية

هناك مجموعة من المواد الكيميائية التي تدخل في عملية صناعة العطور، وتؤدي إلى الحساسية، من بينها "ألفا بينين APN"، و "الليمونين (LIM"، و"لينالول LIL"، ثم "الأوجينول EUG".

حساسية العطور| shutterstock
حساسية العطور| shutterstock

وأكثر المنتجات التي تحتوي على هذه المواد هي:

  • العطور والكولونيا
  • مستحضرات ترطيب الجسم
  • الصابون
  • مساحيق التجميل
  • معطرات الجو
  • دخان السجائر
  • منعمات الأقمشة
  • مستحضرات تنظيف

تشخيص حساسية العطور

يعتمد تشخيص حساسية العطر بشكل عام على طريقة حدوث الأعراض المذكورة سابقاً، وتوقيت ظهورها على الجسم.

لذلك، فإن الشخص المصاب هو من يمكنه القيام بعملية تشخيص أولية، من خلال الملاحظة، وردود الفعل مع المحفزات.

لذلك يكون من الجيد قراءة ملصق المكونات لأي منتج يحتمل أن يكون مسبباً للحساسية، وذلك من أجل تجنبه، وشراء واحد آخر غير مهيج للمرض.

حساسية العطور| shutterstock
حساسية العطور| shutterstock

أما في ما يخص التشخيص الطبي، فيشمل القيام ببعض التحاليل، لمعرفة المواد التي تؤدي إلى الحساسية، مع إستعراض الملف الطبي، في حال كان الشخص يعاني من الربو أو مشاكل تنفسية وجلدية أخرى.

وفي الأخير يبقى أفضل علاج لهذا المرض هو الوقاية، مع محاولة علاج الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى هذه الحساسية، بالأدوية المخصصة لها.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد