قد يتفشى في الأماكن التي تعرضت للزلازل.. ما هو الإسهال المائي، وكيف يمكن علاجه؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/10 الساعة 14:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/10 الساعة 14:32 بتوقيت غرينتش
الإسهال المائي| shutterstock

عند حدوث الكوارث الطبيعية، خصوصاً الزلازل والفيضانات، تصبح احتمالية تفشي الأمراض والأوبئة مرتفعة بشكل كبير، بسبب تسمم الأطعمة والمشروبات، وانتشار التلوث.

وعند حدوث الزلازل، يكون هناك بعض الأشخاص، العالقين تحت الأنقاض، أو الموجودين في أماكن بعيدة لا تصل إليها الإسعافات الأولية بشكل سريع، معرضين للإصابة بالإسهال المائي.

وذلك بسبب تناولهم بعض الأطعمة الفاسدة، أو شرب الماء المليء بالبكتيريا والجراثيم، التي تستهدف الأمعاء، وأعضاء الجسم الداخلية بشكل كبير.

هناك عدة أعراض تكشف إصابة الشخص بالإسهال المائي يجب معرفتها، من أجل معالجتها بشكل سريع قبل التعرض لمشاكل صحية أكثر خطورة.

أسباب الإسهال المائي

يعتبر السبب الأساسي وراء التعرض للإسهال المائي، الذي يؤدي إلى براز سائل مثل الماء تماماً، هو التعرض للتسمم الغذائي أو دخول بعض الفيروسات إلى الأمعاء.

ومن بين الأمثلة على الأسباب التي تؤدي لهذا المرض، كل من:

  • عدوى الجهاز الهضمي الحادة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) ومرض كرون.
  • مرض الاضطرابات الهضمية.
  • مشاكل في العضلة العاصرة الشرجية.
  • متلازمة سوء الامتصاص.
  • عمليات جراحية مثل إزالة البواسير.

تغيرات لون البراز بسبب الإسهال المائي

عادةً ما يكون لون البراز بنياً، عند الأشخاص غير المرضى، بسبب وجود مركبات مثل الصفراء والبيليروبين فيه، ولكن عند الإصابة بحركات أمعاء سائلة، أو الإسهال المائي، فقد تجد أن السائل ذو لون مختلف تماماً.

يمكن أن يشير البراز السائل الأصفر إلى وجود اضطراب كامن في الكبد أو المرارة، كما يمكن أن يكون البراز السائل الأصفر اللامع أيضاً علامة على الإصابة بداء الجيارديا، وهو عدوى يسببها طفيلي معوي يحدث بسبب شرب المياه غير النظيفة.

أما البراز باللون الأخضر فيكون سببه الأطعمة الخضراء التي تم تناولتها أو تحرك البراز بسرعة كبيرة عبر القولون.

فيما يكون سبب البراز السائل الشفاف هو التهاب الأمعاء، أما إذا تحول إلى اللون الأسود، فهذا يعني حدوث نزيف بمكان ما في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.

الإسهال المائي| shutterstock
الإسهال المائي| shutterstock

أعراض الإسهال المائي 

يُعرف الإسهال المائي الذي يستمر أسبوعين أو أقل بالإسهال الحاد، فيما يتحول إلى إسهال مزمن في حال فاق 4 أسابيع.

إذ يمكن أن يكون لحركات الأمعاء الفضفاضة كثير من الأعراض المزعجة وهي كالتالي:

  • التشنج وآلام في البطن
  • تعب
  • حمى
  • غثيان
  • القيء
  • دوخة
  • ضعف البنية

وفي هذه الحالة، وعند ملاحظة تغيرات غير مبررة في لون وحركة الأمعاء السائلة، خاصةً البراز الأحمر أو الأسود أو الشفاف، يجب طلب العلاج بشكل مستعجل.

مضاعفات الإسهال المائي

قد يسبب الإسهال المائي، خاصةً الشديد أو المزمن، مضاعفات أخرى في الجسم. وتشمل:

  • جفاف الجسم
  • سوء الامتصاص
  • خلل في المحلول داخل الجسم
  • إصابة الكلى الحادة

طرق العلاج الممكنة

يعد ضمان الترطيب المناسب وتوازن الإلكتروليت أمراً ضرورياً في جميع حالات الإسهال.

الإسهال المائي| shutterstock
الإسهال المائي| shutterstock

وفي حال كان الإسهال المائي حاداً، فمن المفترض أن تختفي الأعراض خلال بضعة أيام، عند الالتزام بالعلاج المناسب، والاستمرار في عملية ترطيب الجسم.

ومن بين طرق العلاج المنزلي، شرب السوائل بكثرة، والتقليل من المجهود البدني بشكل كبير، وتناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل لوبراميد (إيموديوم) والبزموت سبساليسيلات (بيبتو بيسمول، كاوبيكتات)، وتغيير النظام الغذائي من خلال الابتعاد عن الأطعمة المهيجة للأمعاء.

ومن بينها الأطعمة المقلية، والحارة، والحليب ومشتقاته، والخضار النيئة، والحمضيات، والكافيين.

أما في ما يخص العلاج الطبي، فيمكن للأطباء وصف العلاجات حسب الأسباب الكامنة وراء الإسهال، من بينها المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب المعوي.

أما في حالات الإسهال المعدي، فقد يحذّر الأطباء من تناول الأدوية المضادة للإسهال، لأنها قد تدعم البكتيريا أو الفيروسات في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إطالة أمد المرض.

وإذا كان المريض يعاني من ارتفاع درجة الحرارة أو وجود دم في البراز، فيجب عليه تجنب العلاجات المضادة للإسهال مثل البزموت ساليسيلات (بيبتو-بيسمول) ولوبيراميد (إيموديوم).

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد