يصيب الأطفال الصغار بنسبة أكبر.. ما هو مرض الورم الصنوبري؟ وما أسبابه وطريقة علاجه

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/14 الساعة 17:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/14 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
الورم الصنوبري الأرومي يصيب الأطفال بشكلٍ شائع / ويكيبيديا

الورم الصنوبري هو نوع من السرطان يصيب الغدة الصنوبرية التي تقع في منتصف الدماغ، والمسؤولة عن إنتاج هرمونٍ يسمى الميلاتونين، هذا الهرمون الذي يسمى "هرمون ساعة الجسم" له علاقةٌ بالنوم والاستيقاظ الطبيعي للجسم.

وعلى الرغم من أنّ الباحثين لم يتوصلوا إلى الوظائف الدقيقة للغدة الصنوبرية، فإنهم اكتشفوا ما لا يقل عن 17 نوعاً مختلفاً من الأورام التي قد تحدث في هذه المنطقة، تتراوح هذه الأورام بين الأورام الدبقية الأكثر عدوانية والخراجات الحميدة.

مع ذلك، الأورام الأكثر شيوعاً والتي تصيب الغدة الصنوبرية هي الأورام الدبقية وأورام الخلايا الجرثومية وأورام الخلايا الصنوبرية، هذه الأخيرة التي تسمى بالورم الصنوبري، والتي تؤثر على أدوار الغدة الصنوبرية تصنف على أنها الأخطر.

على الرغم من أن الورم الصنوبري نادر نسبياً ويمثل نحو 1% من أورام الدماغ لدى البالغين والتي تحدث عادةً بين سن 20 و40 عاماً، فإنه أكثر شيوعاً عند الأطفال، حيث يمثل نحو 3% إلى 11% من أورام الدماغ لدى الأطفال.

ما الغدة الصنوبرية؟

الغدة الصنوبرية هي غدة صغيرة على شكل حبة البازلاء في الدماغ، تلعب دوراً مهماً في كثير من وظائف الجسم، أبرزها التحكم في النوم والاستيقاظ، ومع ذلك فإن العلم الحديث لم يتوصل بعد إلى أدوارها الدقيقة في جسم الانسان، سوى أنها تتحكم في النوم.

صورة بالأشعة للغدة الصنوبرية التي تعد مسؤولة عن عدة مهام في الجسم /shutterstock

إذ تفرز هذه الغدة هرموناً يدعى Melatonin، والذي يعتقد أن له دوراً في المزاج والحالة النفسية، ويدير أيضاً إيقاع الساعة البيولوجية لدى الإنسان.

كما ينظم الميلاتونين الهضم والغثيان والتئام الجروح وتجلط الدم والرغبة الجنسية.

وتساعد الغدة الصنوبرية أيضاً على تنظيم توازن الهرمونات الأنثوية، مما يؤثر على الخصوبة ودورات الحيض.

ما أسباب الورم الصنوبري؟

وفقاً لموقع webmd، ما زال العلم الحديث لم يتوصل إلى السبب المباشر وراء الإصابة بالورم الصنوبري، ولكن تشير الأبحاث إلى أن وجود طفرات في الجين RB1 يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بأورام الغدة الصنوبرية، كما أن التعرض للإشعاع وبعض المواد الكيميائية قد يساهم في ذلك أيضاً.

ما هي أعراض الورم الصنوبري؟

تعتمد أعراض الأورام الصنوبرية على حجم وموقع الورم، وفي الغالب ترتبط تلك الأعراض بالشعور بالضغط داخل الجمجمة.

الورم الصنوبري
الورم الصنوبري يمكن أن ينتشر من الدماغ إلى السائل الدماغي، لكنه نادراً ما ينتشر في الجهاز العصبي /shutterstock

مع ذلك، فإن أحد أكثر الأعراض شيوعاً لهذا المرض هو حالة تسمى استسقاء الرأس وهو تراكم للسائل الدماغي النخاعي (CSF) في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الضغط ويمكن أن يؤدي إلى عدة أعراض، أهمها:

  • علامات البلوغ المبكرة.
  • ازدواج الرؤية.
  • الصداع.
  • فقدان الذاكرة.
  • غثيان.
  • مشاكل في التوازن، والمعروفة باسم الرنح.
  • النوبات.
  • مشاكل في النوم.
  • حركات غير عادية في العين.
  • التقيؤ.

كما يمكن أن تؤثر الأورام الصنوبرية أيضاً على نظام الغدد الصماء، مما يساعد الجسم على تنظيم مستويات الهرمون وإنتاجه.

طريقة تشخيص الورم الصنوبري؟

بناءً على الأعراض السريرية التي ذكرناها أعلاه، قد تتضمن طريقة تشخيص الورم الصنوبري الفحوص والإجراءات المستخدمة لتشخيص ورم الأرومة الصنوبرية ما يلي:

فحص المجال البصري.

التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي على الدماغ.

البزل القطني.

فحص الدم للتحقق من مستويات هرمون الميلاتونين.

طريقة علاج الورم الصنوبري الأرومي

هناك ثلاثة خيارات رئيسية لعلاج الورم الصنوبري الأرومي، وهي: الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي.

تمثّل الجراحة الخطوة الأولى في تشخيص وعلاج هذا الورم، إذ اعتماداً على حجم الورم، قد يحاول الجراح المختص إزالة الكتلة بأكملها أو جزء كبير منها ويسمى الاستئصال، أو قد يأخذ قطعة صغيرة فقط تسمى الخزعة. 

الورم الصنوبري
تمثّل الجراحة الخطوة الأولى في تشخيص وعلاج هذا الورم، ثم العلاج الكيميائي والإشعاعي / shutterstock

وفي بعض الحالات، وحسب نوع الورم قد يتطلب علاج الورم الصنوبري العلاج الإشعاعي الذي يعدّ فعالاً بشكل خاص مع أورام الخلايا الجرثومية، أو العلاج الكيميائي الذي يعدّ العلاج المفضل للأطفال دون سن 3 سنوات.

ولا يعدّ علاج الورم الصنوبري معقداً أو مستحيلاً، إذ يمكن علاجه في نحو 90% من الحالات، ومع ذلك، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بالنسبة لأورام المنطقة الصنوبرية هو 69.5% فقط. 

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد