المنثول أو "كافور النعناع" هو مزيج من كحول تيربين مع النعناع القوي، الذي يعطيه رائحة وطعماً يُشعر بالبرودة، يتم الحصول على هذه المادة من زيت النعناع، كما يتم إنتاجها صناعياً عبر هدرجة الثيمول.
حسب موقع "britannica" البريطاني تستخدم هذه المادة في المراهم وقطرات السعال، بالإضافة إلى أجهزة الاستنشاق الأنفية، فيما يستخدمها البعض منكّهاً للطعام والسجائر، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية ومستحضرات التجميل والعطور.
كما يمكن أن نجد مادة منثول على شكل زيوت، والتي تستخدم مضاداً للأكسدة والالتهاب، بالإضافة إلى أنها تساعد في عملية الهضم، وتعطي إحساساً بالبرودة عند تطبيقها على الجلد والأنسجة الأخرى.
استخدامات كريستال المنثول الطبية
أظهرت الأبحاث في مجلة الطب البريطانية، عام 1897م، أن رائحة المنثول، وهو المكون الرئيسي في النعناع، تساعد على تخفيف الصداع والآلام العصبية، كما تخفف من التوتر والقلق.
تعتبر التهابات الجيوب الأنفية من المشاكل المزمنة التي تزعج الكثيرين، كما أنها مرتبطة بالتقلبات الجوية وتغيير الفصول، ويعد المنثول، وهو أحد مركبات زيت النعناع، من المستحضرات التي تعمل على علاج حالات احتقان الجيوب الأنفية، ويعمل كمهدئ للسعال، ويخفف أيضاً من الالتهابات الرئوية التنفسية.
يُفضل أن يُستخدم المنثول تحت إشراف الطبيب، ويستخدم عن طريق وضع بلورات المنثول في الماء المغلي، حيث ينطلق منها بخار قوي عند إضافتها إلى الماء الساخن، يمكن بعد ذلك استنشاق البخار لتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا، ولكن يجب غلق العين جيداً عند الاستنشاق حتى لا تتأثر من البخار الساخن.
للمنثول العديد من الفوائد الجيدة للجسم، إذ يمكن استخدامه مضاداً للعدوى الناتجة عن بعض أنواع البكتيريا، من بينها:
- الإشريكية القولونية.
- المكورة العنقودية الذهبية.
- البكتيريا التابعة لجنس المتقلبات.
- سالمونيلا كوليرا الخنازير.
كما تساعد مادة منثول في علاج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض أخرى مثل:
- عسر الهضم والغازات.
- متلازمة القولون العصبي.
- تشنجات عضلات الجهاز الهضمي.
- التهاب الحلق.
- علاج تشققات الحلمة لدى المرضعات.
- معالجة آلام وتشنجات العضلات الهيكلية.
لا يُنصح باستخدام المادة في هذه الحالات
رغم احتواء المنثول على العديد من الفوائد الجيدة للجسم، فإنه قد يتسبب في أعراض جانبية لحالات أخرى، ولا يُنصح باستخدام المادة في حال كان الشخص يعاني من إحداها، وهي كالتالي:
- فرط الحساسية لأي مكون موجود في المادة.
- عدم وضعها على الجلد المصاب بالحروق، لأنها قد تزيد من حدة الإصابة بسبب البرودة الكبيرة الناتجة عنها.
- تجنبها خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
- السعال المصحوب بالبلغم.
- انتفاخ الرئة أو التهاب الشُّعب الهوائية المزمن.
- التهاب الحلق المصاحب لحمى.
قد تُسبب المادة أعراضاً جانبية في حال استخدامها بشكل مفرط، أو عدم اتباع الشروط الخاصة باستهلاكها، من بين الأعراض الجانبية التي قد يصاب بها الشخص بسبب هذه المادة نذكر:
- التهاب الجلد التماسي.
- صداع.
- التهاب في الفم.
- التهاب الجلد التماسي.
كما يوصي الأطباء بعدم استخدام المنثول مع هذا النوع من الأدوية، وهي كل من الفيلوديبين والسيمفاستاتين والسيكلوسبورين.
توجد العديد من المنتجات التي تحتوي على المنثول، إذ يمكن استخدامه سواء كزيت سائل أو كبسولات مغلقة، بالإضافة إلى جل أو بخاخ موضعي.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.