تعدّ نبتة الخبيزة مصدراً غذائياً مهماً، توارثتها ثقافات العديد من البلدان، وسماها البعض نبتة الفقراء، لما لها من فوائد متعددة على صحة الإنسان، لذلك برعت الكثير من الشعوب في كيفية وطريقة تحضيرها من أجل استغلال فوائدها، البعض يقوم بطهيها وتناولها، وآخرون يستخلصون زيوتها ويستخدمونها في الطب البديل، كما من الممكن إضافتها إلى الشاي.
ما هي نبتة الخبيزة؟
نبتة الخبيزة هي من النباتات البرية المنتشرة في العالم العربي، وفي أوساط القارتين الآسيوية والإفريقية، تتميّز بقيمتها الغذائية العالية، كما تعدّ من النباتات الجاذبة للحشرات التي تُلَقَّح بواسطتها.
تتعدّد طرق استخدام واستهلاك نبتة الخبيزة، إذ تؤكل أوراقها نيئة أو مطبوخة، وهي تُسْتَخْدَم في صنع حساء الخضار بالكريمة، كما تستخدم أوراقها في تزيين الطعام.
تحتوي بذورها على ما يصل إلى 18٪ من الزيوت الدُهنية، ويمكن الحصول على صبغات صفراء وخضراء من بذورها، وهي نبتة مقاومة للأرانب.
فوائد الخبيزة الصحية
هناك العديد من الفوائد الصحية لنبتة الخبيزة، لعلّ أبرزها ما نقله موقع healthbenefitstimes، وأهمها ما يلي:
1- المساهمة في علاج الألم
تعتبر هذه من أكثر فوائد الخبيزة شيوعاً، وبالأخص في حال استخدامها بشكل موضعي، فإذا كنت مصاباً بجروح في الجلد، من الممكن أن يكون وضع أوراق الخبيزة على شكل كمادات على المناطق المصابة مفيداً جداً لعلاجك.
فالمواد الموجودة داخل الأوراق تساعد في التخلص من الألم وتسريع فترة الشفاء، والجدير بالذكر أن سيقان نبتة الخبيزة تحتوي على مادة لزجة تشبه الصمغ وهي التي تستخدم لتحقيق هذه الفائدة.
2- تعزيز صحة الجهاز المناعي
تعمل نبتة الخبيزة على تعزيز صحة الجهاز المناعي وتقويته من خلال خصائصها المضادة للبكتيريا والفيروسات.
ويمكن تحقيق ذلك سواء من خلال استخدامها على الجروح كما ذكرنا سابقاً، وبالتالي حمايتها من الإصابة بالالتهاب، أو عن طريق تناولها وتقوية الجهاز المناعي من الداخل.
3- مضادة للالتهاب
لا تستخدم نبتة الخبيزة على الجروح فقط، بل إن أصبت بلدغة ما أو كدمة أو طفح جلدي أو أي مشاكل جلدية أخرى، يساعد استخدام الصمغ الخاص فيها على تقليل خطر إصابة المنطقة بالالتهاب، والمغذيات الموجودة في نبتة الخبيزة تجعل لها خصائص مضادة للالتهاب والتورم، وهذه من أهم فوائد الخبيزة الصحية.
4- محاربة الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي
إذا كنت تعاني من احتقان في الصدر أو مشاكل في الجهاز التنفسي، فقد يكون استخدام الخبيزة العلاج الأمثل لهذه الحالات.
تساعد الخبيزة في التخلص من البلغم المتراكم في الجهاز التنفسي، ونتيجة لخصائصها المضادة للالتهاب، تعمل على إرخاء الحنجرة وتسريع عملية الشفاء أيضاً.
5- مكافحة الشيخوخة
تناول الخبيزة من شأنه أن يساعد في تأخير وإبطاء الشيخوخة قدر المستطاع، إذ تحتوي نبتة الخبيزة على خصائص تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين في الوجه وبالتالي إبطاء عملية ظهور التجاعيد المزعجة.
6- علاج لمشاكل الهضم
من فوائد الخبيزة أيضاً أنها تعمل كملين يساعد في تسريع حركة الأمعاء وتخليصك من مشاكل عسر الهضم والإمساك عند الإصابة بها، وبإمكانك الحصول على مشروب من الخبيزة الذي يساعدك في تحقيق هذه الفائدة، مع مراعاة عدم تناول كمية كبيرة منه.
7- حل مشاكل النوم
كثير من الأشخاص يعانون من مشاكل النوم، لكن استخدام زيت نبتة الخبيزة أو شرب كوب من الشاي مع الخبيزة يساعد في تهدئة الجسم واسترخائه، حيث تتمتع النبتة بخصائص تساعد الجسم على الاسترخاء، ومع وجود البيئة المناسبة للنوم، ستساهم في خلودك للنوم بشكل سريع.
8- تعالج السعال والربو والتهاب الشعب الهوائية
تحتوي الخبيزة على العديد من السكاريد ذات الخصائص المضادة للفيروسات والمطهرة التي تساعد في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي والسعال الجاف المزمن.
إذ تساعد المكونات النشطة للنبتة على إزالة المخاط من الحلق ولها تأثير مهدئ بالإضافة إلى قدرتها على علاج الربو والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
كيف تستخدم نبتة الخبيزة؟
كل شيءٍ في الخبيزة له فائدة، إذ تُستخدم أزهار وأوراق هذه النبتة الفريدة للاستفادة من أغراضها الطبية، كما تستخدم البذور في الحصول على مستخلص الزيت العطري الذي يمكن أن يكون له بعض التأثيرات القوية على الجسم.
يمكن أيضاً نقع الأوراق في الشاي، ويمكن تناول البذور لوحدها، ويمكن أيضاً استهلاك تلك الأوراق غير المصابة بأي مرض صدأ (مشكلة شائعة بالنسبة للأنواع) أو وضعها موضعياً للحصول على مجموعة متنوعة من الفوائد في شكل كمادات.
والطريقة الأكثر استخداماً هي طهي أوراق الخبيزة، في طبقٍ خاص، يضاف له بعض أنواع التوابل.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.