تعدّ عشبة عود غريس من الأعشاب البرية والطبية التي لها العديد من الفوائد الصحية، حيث إنها تساعد في علاج العديد من الأمراض المزمنة، توجد هذه العشبة في العديد من المناطق حول العالم، إذ تنتشر عشبة عود غريس انتشاراً واسعاً في الأماكن الجبلية، والمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، كما أنّ لها العديد من الأسماء الأخرى مثل الألنجوج – العود الهندي، ولها العديد من الاستعمالات في مجالات الطب والصحة والتجميل.
اقرأ أيضاً
ما هي عشبة عودغريس؟
عشبة غريس عبارة عن عشبة برية لها شكل أسطواني وملمسها أملس، أمّا ارتفاعها فيصل أحياناً إلى 8 أمتار، كما لها قشرة بيضاء اللون، وتتميز بأنها ليس لها رائحة، كما تحتوي على أنسجة لحائية تختلف عن أنسجة الخشب الموجودة في أجزائها الداخلية خاصة عند الساق، كما تتميز أوراقها بالشكل البيضاوي.
تنمو هذه العشبة في فصل الربيع خاصة في الفترة ما بين شهر أبريل/نيسان وحتى نهاية مايو/أيار، وتنمو في العديد من المناطق الجبلية والاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، وبدرجةٍ كبيرة في منطقة جنوب شرقي آسيا بشكل خاص.
وعلاوةً على فوائدها الطبية، تُستخدم عشبة غريس في صناعة العديد من أنواع البخور، وخاصّةً البخور الهنديّ الذي يُعدّ أحد أفضل الأنواع في العالم.
اقرأ أيضاً
فوائد عشبة غريس الطبية
لعشبة عود غريس العديد من الفوائد الصحية، إذ وجدت الأبحاث أنها تساعد عشبة عود غريس في التخفيف من الصداع المزمن الشديد، كما تستخدم العشبة أيضاً في تقوية عمل منطقتي المعدة والكبد اللذين يعتمد عليهما الإنسان في ممارسة نشاطاته الحيوية.
إضافةً إلى أنها تعمل على تسهيل عملية التنفس بطريقة سليمة عن طريق فتح مجرى التنفس، وتساعد في علاج مشاكل ضيق التنفس والربو الذي يعد أحد أكثر أمراض الالتهابات المزمنة التي تصيب الإنسان، ما يسبب انسداد في منطقة المجرى الهوائي.
كما أنّ للعشبة أيضاً القدرة على تفتيت الحصى التي توجد في المثانة وهي العامل الرئيسي في عمل الكلى، فعشبة غريس مفيدة لمرضى الكلى والحصى، كما أنها يمكن أن تستخدم أيضاً في إدرار البول والطمث.
وتساعد عشبة عود غريس في إزالة آثار الجروح عند جسم الإنسان عن طريق استخدامه كمرهم مضاف إليه القليل من العسل.
وعلاوةً على تلك الفوائد، تساعد عشبة عود غريس مرضى السكري، من خلال عملها على تنظيم مستوى الجلوكوز وخفض الضغوطات بجسم الإنسان، كما أنها تعمل كمنظم عام لضبط نسبة السكر في الدم عن طريق خفض نسبة الجلوكوز في خلايا الدم التي تؤدي بدورها تنظيم عمل غدة البنكرياس والإفرازات من الأنسولين، وتعمل أيضاً على خفض الدهون وكمية الكولسترول في الدم.
وفوق كلّ ذلك، تعد عشبة عود غريس عاملاً مهماً في تقوية جهاز المناعة لدى جسم الإنسان، كما أنها تدخل في الكثير من علاجات مرضى السرطان كونها تحتوي على العديد من العناصر الكيميائية التي تفيد في محاربة هذا المرض واحتوائه.
محاذير استعمال عشبة غريس
بالرغم من الفوائد الصحية العديدة لعشبة عود غريس، إلا أنّها من الممكن أن تشكل خطراً على صحة البعض، لذا يجب على المرضى الذين يتناولون عقاقير طبية استشارة الطبيب قبل استعمال تلك العشبة، كما أنّ أصحاب البشرة الحساسة عليهم الامتناع عن استعمال هذه العشبة كونها من المحتمل أن تهيّج البشرة، كما لا ينصح باستخدامها في فترة الحمل والرضاعة، وقبل كل ذلك ننصح باستشارة الطبيب عند اتخاذ القرار باللجوء إلى عشبة غريس.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.