الغبار أمر لا مفر منه أبداً، وذلك لأنه يتراكم بواسطة الجزيئات المحمولة في الهواء من المواد الجافة والناعمة مثل حبوب اللقاح، وخلايا الجلد الميت، وجزيئات النسيج المتطاير والشعر المتساقط، والأوساخ والرمال وغيرها.
وبالتالي، يمكن لأي شيء في منزلك وخارجه أن يضيف إلى كمية الغبار التي تعاني منها على الأسطح في نسيج المفروشات. لهذا السبب، قد يبدو لك أنه لا يمكنك التخلص من الغبار أبداً مهما حاولت.
ووفقاً لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية، تُعد تلك مشكلة كبيرة، ليس فقط للأسباب الجمالية المعروفة، ولكن أيضاً لأن الحشرات التي تغزو المنزل مثل عث الغبار والحشرات التي تتغذى وتعيش في الغبار يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة لمن يعانون من الحساسية.
كيف يمكن وقاية منزلك من الغبار؟
بالرغم من كل هذا، هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد حقاً في تقليل كمية الغبار في المنزل. بالنسبة للمبتدئين، يجب أولاً الحفاظ على النوافذ مغلقة؛ للمساعدة في منع حبوب اللقاح والملوثات الخارجية الأخرى من التسلل إلى داخل المنزل، خاصة في أيام الرياح.
ولمنع الغبار، يجب أن تضعي في اعتبارك أيضاً وضع ممسحات أمام كل مدخل وتنظيفها بالمكنسة الكهربائية على فترات متقاربة، خاصة إذا كان لديك سجاد ومفارش، إذ تميل الأنسجة المختلفة إلى حبس الغبار فيها.
كذلك يمكن أن تكون المراتب نقطة ساخنة أخرى لجذب الغبار والأتربة، لذا يجب التأكد من وضعها في واقي مرتبة قابل للغسل في الغسالة.
كم مرة يجب تنظيف الغبار عن الأسطح؟
بشكل عام، يجب نفض الغبار عن الأسطح المكشوفة والأكثر عرضة لجذب الأتربة في منزلك مرة واحدة أسبوعياً. وهذا يعني أسطح الطاولات والأرفف والأسرّة وخزائن الملابس من الخارج وأسطح العمل وعتبات النوافذ.
وبشكل عام، من الضروري تجنّب استخدام المكانس اليدوية أو منفضات الريش التي تدفع الغبار ببساطة للجهات المقابلة. بل يجب استخدام أقمشة من الألياف الدقيقة، أو الألياف الطبيعية، لكونها قادرة على التقاط الغبار.
كذلك يجب تغيير ملاءات الأسرّة أسبوعياً، إذ يميل عث الغبار إلى السكن في الفراش بشكل خاص، وذلك لأنه يقتات على خلايا الجلد الميت المتراكمة فيه.
في المقابل، يمكن للأشياء التي لا تجمع الغبار بسهولة، مثل الأبواب وفتحات التهوية والستائر أن تستمر لمدة شهر دون تنظيف بلا مشكلات.
كما يمكن الانتظار حتى كل 3 إلى 6 أشهر للتنظيف خلف الأثاث وتحته، وحينها يمكن أيضاً غسل الوسائد والأغطية.
نصائح عملية للتنظيف والوقاية من تراكم الغبار
ونظراً لأن الكثير من الغبار يأتي من الخارج، يمكن تقليل الأتربة المتراكمة في المنزل عن طريق إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة قدر الإمكان في الأوقات الصعبة، ووضع ممسحات على جانبي الأبواب الخارجية. كما يساعد خلع حذائك كلما عدت إلى المنزل في الحفاظ على النظافة العامة للمكان.
وفي حال كان لديك حيوانات أليفة في المنزل، يُنصح بتفريشها بالخارج بالفرش المتخصصة لالتقاط الشعر المتساقط، وذلك للمساعدة في الحفاظ على نظافة منزلك قدر الإمكان.
كذلك ينبغي التخلص من الفوضى والمتاع المتراكم في أرجاء البيت، فهي تُعد بمثابة مغناطيس للغبار والأتربة والأوساخ.
علاوة على ما سبق، نظراً إلى أن القماش يجمع الغبار والألياف ويعيد توزيعها كلما تم استخدام الأقمشة، يجب غسل المفارش والمناشف وأقمشة التنظيف بانتظام، وعدم إلقائها فوق الأثاث لكي لا تنقل إليه الأتربة. كذلك لا ترمي الملابس على الأرض وتعيدي استخدامها؛ لأنها ستنقل الغبار، وقد تصيب بالحساسية والسعال.
وبشكل عام، عند الاستعداد لتنظيف غرفة معينة، يجب العمل دائماً من الأعلى إلى الأسفل، عبر تنظيف الأسطح والمفروشات أولاً، ثم الاختتام بالمكنسة الكهربائية للتأكد من التقاط كل شيء.
تنظيف الهواء في المنزل من الأتربة
في حين أن التنظيف المنتظم سيساعد في تقليل الغبار في منزلك إلى الحد الأدنى، إلا أن الحقيقة القاسية هي أنه لا يمكن التقاط كل شيء من الأتربة في أي مساحة مغلقة.
ومع ذلك، فإن أجهزة تنقية الهواء تعمل أحياناً للمساعدة في التقاط بعض هذه الأتربة غير الممكن الوقاية منها بالطرق التقليدية، على الأقل فيما يتعلق بمسببات الحساسية المنزلية، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة.
الوقاية من جراثيم العفن
علاوة على العث، يمكن لجراثيم العفن أن تزيد من تلوث هواء وأسطح المنزل بالأتربة بسبب الذرات المرتبطة بها. ولتحقيق الوقاية المثلى منها يجب تقليل الرطوبة حول الحمام والمطبخ والمناطق الأخرى التي يوجد بها كثير من الماء.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها تقليل العفن بالمنزل:
- لا تدعي ماء الدش الساخن يجري لفترة طويلة قبل الاستحمام.
- استخدمي مزيلات الرطوبة لتقليل العفن في الزوايا الرطبة.
- اقتصري الأمر على عدد قليل من النباتات المنزلية.
- إصلاح جميع التسريبات والأسباب الأخرى للرطوبة.
وفي حال رأيت العفن على أي سطح أو زاوية، قومي بتنظيفه على الفور. وارتدي قناعاً ونظفي السطح كل أسبوع بالماء والخل لمنعه من العودة.