يعدّ الرفيس القسنطيني من أشهر أنواع الأطباق التقليدية التي لا تخلو منها موائد رمضان والأعياد في الجزائر، إذ تتميّز هذه الأكلة التقليدية بطعمها الذي لا يقاوم؛ لذا إذا ذهبت يوماً إلى الجزائر يجب أن يكون تناول طبق الرفيس القسنطيني في مقدمة أولوياتك، وإذا لم يتسنى لك ذلك فتعلَّم طريقة تحضير هذه الأكلة التقليدية بنفسك.
زاد الثوار الجزائريين خلال فترة مقاومتهم الاحتلال الفرنسي
يعدّ الرفيس من الأكلات التقليدية القديمة في ثقافة الجزائريين، إذ ظهر منذ الفترة الزيانية، وانتشر في كلّ ربوع الجزائر، وفي فترة الاحتلال الفرنسي كان الرفيس أحد الأطعمة التي يقتات منها المجاهدون الجزائريون في الجبال، فقد كان الثائر الجزائري قبل صعوده إلى الجبل يستحضر قفة زاده التي تعينه على قضاء عدة أسابيع في الجبال، ومن بين الأطعمة والأغذية التي كانت تحتويها قفة المجاهدين الجزائرية كانت أكلة الرفيس.
وفقاً لمذكرة بحثية بعنوان "مشكلة التموين في الثورة الجزائرية"، فقد كانت الجزائريات يعكفن على تحضير هذه الأكلة إلى أزواجهن، لأخذها معهم أثناء فترة جهادهم ضد المحتل الفرنسي، كما كانت القرى والمداشر الجزائرية تحتوي على غرفٍ خاصة يتم تقديم هذه الأكلات فيها للثوار أثناء فترات استراحاتهم.
حلوى المناسبات والأعياد بالجزائر
يعدّ الرفيس القسنطيني واحداً من أنواع الرفيس، والذي يعود أصوله إلى مدينة قسنطينة الجزائرية، ويختلف هذا النوع من الرفيس كثيراً عن رفيس التمر أو الرفيس التونسي الشهير.
وزادت شهرة الرفيس القسنطيني بعد الاستقلال، وصار أكثر الأكلات التي تقدّم في المناسبات والأعياد بالشرق الجزائري، رغم تعقيد طريقة تحضيره، والتي تتطلب عدة ساعاتٍ وجهداً كبيراً، رغم التطور الذي شهدته طريقة تحضيره عن السابق.
مكونات الرفيس القسنطيني
سميد.
زيت.
ملح.
مكسرات.
سكر خشن وناعم.
عسل.
زبدة.
ماء الورد.
حليب.
لبن.
طريقة تحضير الرفيس القسنطيني
تختلف طريقة تحضيره من منطقة لأخرى بالجزائر، مع ذلك فإن أسرع طريقة وأقّلها تكلفة هي الطريقة التي تعتمد على تحضير عجينة الرفيس بالسميد عوض الدقيق الرفيع.
إذ نضع كمية السميد في قصعة أو ما يسمى بالجفنة مع قليلٍ من الزيت والزبدة والملح، ثمّ نقوم بفرك المكونات مع بعضها بعضاً، حتى يتشرّب السميد كامل الدهون، ثم نضيف الماء لنتحصّل على العجينة..
نضع العجينة داخل صينية ونقطعها مربعات ثم ندخلها الفرن على درجة حرارة عالية، تم نستخرج العجينة من الفرن عندما يصبح لونها وردياً.
بعدها نعيد وضعه على القصعة من جديد، ونقوم بتفتيته وطحنه ونقوم بغربلته، ثم نسقيه بماء الورد ونقوم بفتله بأصابع الأيدي حتى يتشرب، بعدها نضيف الحليب ونستمر في الفتل حتى يتشرب جيداً.
بعدها نتركه لدقائق، ثم نقوم بتفويره على النار لمدة 10 دقائق ثم نضيف إليه السكر.
تزيين طبق الرفيس القسنطيني
بعد الانتهاء من تحضير عجينة الرفيس القسنطيني، نقوم بوضعه في صحن عميق، ونقوم بتزيينه بالزبدة (الدهان) والمكسرات والسكّر الناعم، ويقدّم في المناسبات والأعياد بجانب اللبن.