تُحسّن عمليات الهضم وتعزّز صحة الشعر.. 7 فوائد صحية وتجميلية لزيت بذور الحلبة

تم النشر: 2023/03/10 الساعة 14:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/10 الساعة 14:55 بتوقيت غرينتش
زيت بذور الحلبة /shutterstock

بالإضافة إلى كونها من التوابل المشهورة جداً في فن الطهو، إذ تُستخدم لفتح الشهية، فإن الحلبة هي أيضاً نبات يُستخدم في طب الأعشاب، إذ تعتبر الحلبة (Fenugreek) من أقدم النباتات المعروفة بفوائدها الطبية، بالإضافة إلى ميزة زيت بذور الحلبة النباتي، الذي يحتوي على خصائص علاجية متعددة.

ومنذ القدم، استُخدمت الحلبة وزيت الحلبة في علاجات تجميل البشرة والعناية بالشعر ولعلاج بعض المشكلات الصحية، وذلك من خلال خصائص هذا الزيت المحصنة والمحفزة والمرطبة والمغذية.

ما هو زيت بذور الحلبة؟

نبات الحلبة هو عشب له أوراق خضراء فاتحة وزهور بيضاء صغيرة، موطنه الأصلي هو شمال إفريقيا، إذ زرعه المصريون منذ 4 آلاف عام، قبل أن ينتشر في وقت مبكر جداً في البحر الأبيض المتوسط ​​والعالم الهندي، تحت اسم ميثي، ثم إلى الصين.

حالياً تتم زراعته على نطاق واسع في شمال إفريقيا وأوروبا وغرب وجنوب آسيا وأمريكا الشمالية والأرجنتين وأستراليا.

زيت بذور الحلبة
زيت بذور الحلبة /shutterstock

ينتج زيت الحلبة أساساً من بذور الحلبة، التي تُستخدم في علاج كثير من المشكلات الصحية، وذلك بفضل محتواها من العناصر الغذائية المفيدة، وأبرزها الأحماض الأمينية الأساسية، بما في ذلك الليوسين والليسين.

إذ يتم استخراج الزيوت العطرية للحلبة من بذورها، ويوفر كل عشب من الحلبة حوالي 10 إلى 20 بذرة، وعادةً ما يتم هذا باستخدام عملية استخراج ثاني أكسيد الكربون، وتُعد هذه هي الطريقة الأفضل؛ لأنها غير سامة ولا تترك خلفها أي بقايا للمذيبات العضوية.

وتأتي فوائد زيت الحلبة العطري من تأثيراته المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة والمنشطة، إذ يجعل محتواها من فيتامين B3 والنياسين البشرة أكثر ليونة،. لذلك، أصبح زيت الحلبة منتجاً تجميلياً قيماً للعناية بالوجه والبشرة والشعر.

القيمة الغذائية لزيت بذور الحلبة

وفقاً لموقع lybrate، يوفر زيت الحلبة الكثير من الأحماض الدهنية إلى جانب المكونات الغذائية مثل بيتا – كادينين، الذي يحتوي على حوالي 27.6% من تركيبة الزيت. يوجد أيضاً توافر α – Cadinol وγ – Eudesmol وα – Bisabolol في زيت الحلبة.

زيت بذور الحلبة
القيمة الغذائية لزيت بذور الحلبة /shutterstock

يحتوي زيت الحلبة أيضاً على الأحماض الدهنية المشبعة مثل حمض دهني وحمض البالمتيك وحمض البينيك وحمض الأراكيد. إضافةً إلى أحماض دهنية أخرى مثل حمض الأوليك وحمض اللينوليك، والتي توفر خصائص PUFA و MUFA، التي توجد أيضاً في هذا الزيت.

الفوائد الصحية لزيت بذورالحلبة

من خلال تركيبته الكيميائية وغناه بالعناصر الغذائية، من المحتمل أن يكون زيت الحلبة مفيداً وفعالاً للعديد من المشكلات الصحية، ولعلّ أبرز الفوائد الصحية لزيت الحلبة بحسب موقع webteb. ما يلي:

يوازن مستويات السكر في الدم

بفضل تركيبة زيت الحلبة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، فإنها قد تساعد في السيطرة على مستويات السكر بالدم، وهو أمر ضروري للوقاية من مرض السكري.

كما أن زيت الحلبة يخفض معدلات الجلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، مع زيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، مما يساعد في الحفاظ على توازن دهون الدم.

مفيد لعمليات الهضم

يحتوي زيت الحلبة على خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تحسين الهضم، ولهذا عادةً ما يتم دمج الحلبة في الأنظمة الغذائية لعلاج التهاب القولون التقرحي.

كما أن الحلبة قد تساعد في دعم التوازن الميكروبي الصحي، ويمكن أن تساهم في تحسين صحة الأمعاء.

يعالج مشاكل الحلق

تعمل الحلبة كطارد للبلغم، مما يساعد في تخفيف احتقان الحلق، كما أن الخصائص المضادة للالتهابات قد تساهم في علاج التهاب الحلق وتقليل الأعراض، إضافةً إلى ذلك يساعد زيت الحلبة في تخفيف السعال والشعور المزعج الذي يصاحب التهابات الجهاز التنفسي المختلفة.

يحسّن القدرة الجنسية للرجال

تتمتع مستخلصات الحلبة بتأثير كبير على قوة الجزء العلوي والسفلي من الجسم، وبالتالي تعزيز القدرة البدنية، وهو أمر ضروري للصحة الجنسية.

كما أن زيت الحلبة قد يرفع من مستويات هرمون التستوستيرون الذكوري، ويزيد من الإثارة الجنسية لدى الرجل.

ولزيادة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، يمكن تناول زيت بذور الحلبة عن طريق الفم 3 مرات يومياً ولمدة 4 أشهر.

يحسّن من إنتاج الحليب لدى المرأة

تعدّ الحلبة من أكثر النباتات العشبية التي تُستخدم في إنتاج حليب الثدي لدى المرأة، وذلك لقدرته على تحفيز الثدي لزيادة تدفق الحليب، أو قد تحفز إفراز العرق مما يزيد من إدرار الحليب.

الفوائد التجميلية لزيت بذور الحلبة

علاوة على فوائده الصحية، فإن زيت الحلبة يعدّ من أبرز مستخلصات التجميل والعناية بالبشرة والجلد والشعر، وذلك للفوائد العديدة التي يحتويها، ولعلّ أبرزها ما يلي:

علاج فعال لمشاكل البشرة 

يعمل زيت الحلبة كمضاد قوي للأكسدة، لذلك فهو يساعد في القضاء على حب الشباب، كما أنه يُستخدم على الجلد لتسريع التئام الجروح.

ولأنها تحتوي على مركبات قوية مضادة للالتهابات، من الممكن أن يهدئ زيت الحلبة البشرة ويزيل التشققات ويخفف تهيج الجلد.

زيت بذور الحلبة
بذور الحلبة التي يستخرج منها زيت بذور الحلبة /shutterstock

كما تساعد التأثيرات المضادة للالتهابات لزيت الحلبة في تحسين مشاكل الجلد، مثل الإكزيما وقشرة الرأس، وقد يساهم في تقليل التورم الذي يصيب الجلد.

فوائد كثيرة للشعر

تتمتع بذور الحلبة بالعديد من الفوائد للشعر، إذ غالباً ما تستخدم علاجاً منزلياً طبيعياً لتساقط الشعر والحالات الأخرى مثل قشرة الرأس، أو فروة الرأس الجافة، والحكة. 

ويساعد زيت بذور الحلبة في تحفيز نمو الشعر، وذلك كونه مصدراً غنياً بالحديد والبروتين، وهي عناصر أساسية لتغذية الشعر وتحفيز نموه.

كما أن بذور الحلبة تحتوي على تركيبة فريدة من المركبات النباتية، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والسابونين، وهي مركبات تحفز نمو الشعر بسبب تأثيراتها المضادة للالتهابات والفطريات.

إضافةً إلى ذلك يعمل زيت بذور الحلبة على تعزيز صحة فروة الرأس بفضل خصائصها المضادة للالتهابات والفطريات، بالإضافة إلى تهدئة الجلد وترطيبه.

أضرار زيت الحلبة

على الرغم من كثرة فوائد زيت الحلبة للجسم والبشرة والشعر، ولكن يجب الانتباه إلى مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة لهذا الزيت، وتشمل:

– زيادة مستويات التعرق.

– مشاكل الجهاز الهضمي من خلال تسببها في اضطرابات في حركة الأمعاء والإصابة بالإسهال، والانتفاخات، والغازات في حالة الإكثار منه.

– الدوخة والصداع.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد