قد يدل على انخفاض ضغط الدم أو اضطراب الهرمونات.. 9 أسباب للدوار قبل الدورة الشهرية

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/19 الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/19 الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش
الدوخة والدوار من الأعراض الشائعة للدورة الشهرية - ShutterStock

المعاناة من الدوار قبل الدورة الشهرية أمر شائع وطبيعي، ومع ذلك قد تتداخل مع قدرة المرأة على الحياة بصورة طبيعية في تلك الفترة.

لذا من الضروري متابعة المشكلة وقياس مدى تأثيرها على إمكانية القدرة على القيام بالمهام اليومية المعتادة، ومعرفة الأسباب المحتملة لتلك المشكلة التي غالباً ما تتعلق بالتغيرات الهرمونية.

يمكن لحالات صحية أخرى أن تسبب الدوار قبل الدورة الشهرية، مثل فقر الدم، وانخفاض ضغط الدم، وحتى الحمل. وفي بعض الحالات، قد لا تكون الدوخة مرتبطة بالدورة على الإطلاق.

في هذا التقرير سنناقش الأسباب الشائعة للمعاناة من الدوخة قبل الدورة الشهرية، بالإضافة إلى العلاجات الموصى بها والخطوات الوقائية اللازمة ومتى ينبغي زيارة الطبيب.

من الضروري مراجعة الطبيب إذا تدخل الدوار في طبيعة الحياة اليومية - ShutterStock
من الضروري مراجعة الطبيب إذا تدخل الدوار في طبيعة الحياة اليومية – ShutterStock

1- قد يكون مؤشراً للحمل

قد يكون الدوار قبل الدورة الشهرية علامة على الحمل؛ إذ تنجم الدوخة قبل الحمل عن التغيرات في نظام الأوعية الدموية التي تسبب تغيرات في حجم الدم في جسم المرأة.

كما يمكن أن يؤدي انخفاض حجم وكمية الدم إلى انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار والدوخة المزمنة أثناء الحمل منذ الأيام الأولى.

ومع ذلك، غالباً ما يصاحب الدوخة الناتجة عن الحمل أعراض أخرى، مثل الشعور بالغثيان، والانتفاخ، وحساسية وألم غدد الصدر.

إذا كنت لا تعانين من أعراض أخرى مصاحبة لدوار ما قبل الدورة الشهرية، فمن المحتمل أن تكون الدوخة بسبب تغيرات هرمونية أخرى.

ولمعرفة الجواب ببساطة يمكن إجراء اختبار الحمل في اليوم الأول من الدورة الشهرية المتأخرة للمساعدة في تحديد ما إذا كنتِ حاملاً أم لا.

الأسباب

2- الدوار قبل الدورة الشهرية بسبب (PMS)

متلازمة ما قبل الحيض (PMS) هي حالة شائعة تحدث قبل 5 أيام أو أكثر تقريباً من الدورة الشهرية. ويُعتقد أن أعراض المتلازمة السابقة للحيض تنتج بسبب تغيرات الهرمونات.

وعلى الرغم من وجود عدد قليل جداً من الدراسات حول الدوخة وارتباطها بالمتلازمة السابقة للحيض، فقد أظهرت الأبحاث أن الدوار الناتج عن الاختلافات في مستويات هرمون الإستروجين هو أحد أعراض الدورة الشهرية الشائعة والذي لا يستدعي القلق.

3- الاضطراب المزعج السابق للحيض

الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD) هو نسخة أكثر شدة من المتلازمة السابقة للحيض. وتعاني النساء فيها من أعراض يومية مزعجة قد تتطلب علاجاً نفسياً وطبياً متخصصاً.

كذلك يمكن أن تؤدي التغيرات الوعائية التي تحدث قبل الحيض إلى الشعور بالدوخة والدوار قبل الدورة الشهرية، والتي قد تزداد سوءاً عند الإصابة بهذا الاضطراب، ما يسبب مجموعة من الأعراض العاطفية والجسدية كل شهر قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد الدورة الشهرية.

4- الدوار بسبب عسر الطمث

عسر الطمث هو حالة تتميز بفترات مؤلمة للغاية قبل الحيض، أي بمعنى آخر هي آلام الدورة الشهرية المبرحة الشائعة لدى الكثير من السيدات حول العالم.

وقد فحصت إحدى الدراسات العلمية بحسب موقع PubMed للأبحاث المتخصصة الأعراض الشائعة لعسر الطمث، فكان الدوار ثاني أكثر الأعراض شيوعاً.

انخفاض الضغط الدم قد يكون المشكلة- ShutterStock
انخفاض الضغط الدم قد يكون المشكلة- ShutterStock

5- المعاناة من فقر الدم

عادة ما يكون فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عند السيدات في سن الإنجاب بسبب فقدان الدم خلال فترات الدورة الشهرية.

ومع هذا النوع من فقر الدم، يؤدي انخفاض الحديد إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية للأوكسجين.

لذلك إذا كنتِ تعانين من غزارة الدورة الشهرية بشكل أكبر من اللازم، فقد تكون الدوخة التي تعانين منها ناتجة عن فقر الدم لنقص الحديد.

6- انخفاض ضغط الدم

يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى الإحساس بالدوار أو الدوخة المستمرة. وتساهم العديد من الهرمونات النسائية في تأثير تنظيم ضغط الدم.

ففي حين أن هرمون التستوستيرون يرفع ضغط الدم نسبياً، فقد ثبت أن الإستروجين يخفضه. وترتفع مستويات هرمون الإستروجين خلال الأسبوع السابق للدورة، مما قد يخفض ضغط الدم ويسبب الدوار قبل الدورة الشهرية.

7- انخفاض سكر الدم

لا يؤثر الإستروجين على مستويات ضغط الدم فحسب، بل يؤثر أيضاً على مستويات السكر في الدم؛ أي يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى العديد من الأعراض، بما في ذلك الدوخة والإعياء الشديد.

وعادة ما تحدث اختلافات السكر في الدم أثناء انقطاع الطمث بسبب التغيرات في مستويات هرمون الإستروجين، وهي الفترة المعروفة بـ"سن اليأس" وتتراوح غالباً بين سن الـ45 والـ55 عاماً.

كما قد تؤدي التقلبات المماثلة في هرمون الإستروجين أثناء الدورة الشهرية إلى تغيرات في مستويات السكر في الدم، وبالتالي الشعور بالدوار.

8- الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية

الصداع النصفي هو حالة عصبية تتميز بنوبات صداع مؤلمة للغاية وأعراض أخرى، مثل الدوخة أو الإحساس بالغثيان أو القيء.

وقد تتسبب التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية حدوث صداع نصفي. كما قد يحدث الصداع النصفي أثناء الدورة الشهرية لأسباب مختلفة، بما في ذلك زيادة البروستاجلاندين الالتهابي وعدم توازن السيروتونين في الجسم.

9- أثر جانبي لبعض الأدوية

يمكن أيضاً أن يكون الدوار لدى السيدات من الآثار الجانبية لبعض الأدوية. ووفقاً لموقع Healthline للأبحاث الطبية، يعاني ما بين 20% و30% من الناس من الدوخة كأثر جانبي لاستخدام الأدوية.

وتشمل الأدوية التي تسبب الدوخة والدوار المضادات الحيوية ومدرات البول ومضادات الالتهاب وغير ذلك.

وبالتالي إذا كانت المرأة تتناول هذه الأنواع من الأدوية، فقد تكون أكثر عرضةً للمعاناة من الدوخة قبل الدورة الشهرية.

الأعراض الحادة للدوار قد تنذر بمشكلة حساسة تتطلب الرعاية الطبية العاجلة - ShutterStock
الأعراض الحادة للدوار قد تنذر بمشكلة حساسة تتطلب الرعاية الطبية العاجلة – ShutterStock

طرق الوقاية ومتى ينبغي استشارة الطبيب

لا توجد علاجات منزلية محددة يمكنها علاج الدوار قبل الدورة الشهرية، ولكن قد تقلل بعض الاستراتيجيات من خطر الإصابة بالدوخة الشديدة، مثل التالي بحسب موقع Medical News Today للصحة والطب:

  • تناول وجبات منتظمة.
  • تجنب الأنظمة الغذائية غير الصحية.
  • شرب الكثير من الماء.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الوقوف تدريجياً لتجنب الدوخة عند تغيير وضع الجسم.

وبشكل عام، لا تُعد الدوخة قبل الدورة الشهرية حالة طارئة إلا إذا كان لدى المرأة أعراض أخرى، مثل: التنميل أو ألم الصدر أو الإحساس بالارتباك، حينها يجب التوجه للطوارئ على الفور.

ومع ذلك، إذا حدثت الدوخة قبل كل دورة شهرية بشكل يعيق المرأة عن الحياة بصورة طبيعية، من المهم أيضاً مراجعة الطبيب لمعرفة أي الأسباب السالف ذكرها تؤثر عليها.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد