تُعاني من الأرق؟ “الضوضاء الخضراء” هي السر للحصول على نوم عميق ومريح

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/17 الساعة 16:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/17 الساعة 16:39 بتوقيت غرينتش
Shutter Stock/ الضوضاء الخضراء

يقول البعض إن اللون الأخضر هو لون الطبيعة والبدايات الجديدة والطاقة والحياة نفسها، ولكن ما قد لا تعرفه هو أن اللون الأخضر يمكن أن يساعدك على النوم أيضاً في شكل صوتي على الأقل!

لا شك أنّ سوء جودة النوم يؤثر على العديد من الأركان الأساسية اللازمة لمراعاة صحتنا فهو يؤثر على حالتنا المزاجية وشهيتنا وقدرتنا العقلية أيضاً، ولذلك من المهم جداً أن نحصل على أكبر قدر ممكن من النوم الصحي ليلاً، ولذلك يؤيد كثيرون ممن يعانون من الأرق فكرة الاستماع إلى الضوضاء الخضراء بوصفها وسيلة عظيمة لمساعدة العقل على الاسترخاء والنوم بصورة أسرع وأعمق.

إليك ما يجب أن تعرفه أيضاً عن الضوضاء الخضراء، وكيف يمكن أن تساعدك في الحصول على نوم أفضل.

Shutter Stock/ الضوضاء الخضراء
Shutter Stock/ الضوضاء الخضراء

ما هي الضوضاء الخضراء؟

وفقاً لما ذكره موقع BetterSleep فإنّ الضوضاء الخضراء هي نوع من الضوضاء البيضاء الموجودة في منتصف الطيف الترددي، لكنها تتعلق به أكثر من مجرد تغيير اللون، في الواقع، هذا ما يعتبره البعض "ضجيج خلفية العالم"!

بالنسبة لما يبدو عليه الأمر؟ فكر في الأمر على أنه صوت في مكان ما بين أمواج المحيط، ومروحة، وتلفاز ثابت، وحشد من جمهور الرياضة المحتشدين في الملعب، والأفضل من ذلك، إنها أيضاً تقنية لها مزايا تتجاوز مجرد وقت نومك.

أنواع الضوضاء المختلفة لها ألوان وخصائص مختلفة مرتبطة بها: الأبيض والوردي والبني والأسود والأزرق، أما الضوضاء الخضراء فهي نوع آخر من هذه الأنواع يتم فيها استخدام العديد من الترددات الصوتية المرتبطة بالطبيعة الواقعية، مثل الشلالات والأنهار.

اللون الأخضر ليس فقط لون الطبيعة -إنه صوت الطبيعة أيضاً، على الرغم من أن "الضوضاء الخضراء" ليست مصطلحاً رسمياً تقنياً.

نطاق التردد الخاص به ليس مرتفعاً بشكل خاص، عند حوالي 500 هرتز فقط، وموضعه في مركز التردد، هو ما يسبب تلك الأصوات الشبيهة بالطبيعة.

ما الأشياء الأخرى المستخدمة للضوضاء الخضراء؟

لأنه يذكرك بهذا الشعور المهدئ من تحطم موجات السمع على الشاطئ، أو شلال، يمكن استخدامه كمساعد للنوم.

لا يمكن للضوضاء الخضراء مساعدتك في الحصول على نوم أفضل ليلاً فحسب، بل يمكن أن تكون مفيدة أيضاً عندما تحتاج إلى إنجاز المهام – خاصةً إذا كان لديك تراكم من مهام العمل، أو لديك مقال ضخم لتكتبه للمدرسة في اليوم التالي.

كما تعتبر الضوضاء الخضراء رائعة لمنع الضوضاء الخارجية التي قد تشتت انتباهك، والمعروفة أيضاً باسم "إخفاء الصوت".

ما هي فوائد الضوضاء الخضراء للنوم؟

يمكن أن تساعد الضوضاء الخضراء على توفير الشعور بالهدوء والاسترخاء عندما تكون على وشك النوم.

يعد وضع الضوضاء الخضراء في الخلفية مفيداً بشكل خاص لأولئك الذين يفضلون الحصول على بعض الأصوات المحيطة في الخلفية في وقت النوم، حتى لو كان هذا مجرد صوت مروحة.

ونظراً لأنها أيضاً حوالي 500 هرتز فقط أو نحو ذلك، فإن الضوضاء الخضراء لها اهتزازات موجية قليلة نسبياً في الثانية.

على هذا النحو، يكون هذا التردد منخفضاً بدرجة كافية بحيث أنه من غير المحتمل أن يكون مرتفعاً جداً بالنسبة لأذنيك أثناء النوم، فكلما ارتفعت الترددات، زادت حساسيتنا تجاهها، بمعنى آخر ، ربما تكون الضوضاء الخضراء هي أكثر ألوان الصوت استرخاءً.

ما هي أفضل طرق تطبيق الضوضاء الخضراء على روتين النوم الخاص بكم؟

ينصح خبير النوم مارتن سيلي وفقاً لمجلة Glamour البريطانية بما يلي:

1- امنحوا أنفسكم وقتاً للتكيف مع الضوضاء أقترح أن يكون ليلتين أو ثلاث ليال، ولذلك لا تقلق إذا واجهت صعوبة في الليلة الأولى.

2- لضمان انضباط الأمر، أوصي باتباع جدول نوم لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من "نومك الجديد"، ما أعنيه بذلك هو الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يومياً، بما في ذلك يوم العطلة أو أيام العطلات.

3- هذا الأمر يختلف من شخص لآخر، ولكن إذا وجدت أنك تنام بصورة أفضل بعد الحصول على حمام دافئ، أو بعد ممارسة التمارين لـ 30 دقيقة، أو بعد قراءة كتاب، فتأكد من توفير الوقت لإعطاء أولوية لذلك لضمان الحصول على راحة بجودة أفضل.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد