قد تكون مؤشراً على الإصابة بالسكري! أسباب حكة الساقين والقدمين ومتى ينبغي استشارة الطبيب

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/29 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/29 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش
من الضروري التشارة الطبيب عند تكرر العرض لأكثر من أسبوع دون تحسُّن - Shutterstock

يمكن أن يكون الإحساس بالحكة في الساق والقدمين من الأمور المزعجة التي تسبب إحساساً عاماً بعدم الراحة والهدوء، وعادة ما تتراوح شدته من خفيفة مُحتلمة إلى شديدة ومستمرة بشكل لا يُطاق.

يمكن أن تكون حكة القدم أو حكة الساقين أحد أعراض حالة طبية كامنة تستدعي الحصول على الرعاية الطبية الخاصة، ولكن في كثير من الأحيان قد تكون عرضية عابرة ولا داعي للقلق بشأنها كثيراً.

وبحسب موقع Prevention للصحة العامة، يمكن أن تكون المشكلة بسيطة مثل الجلد الجاف الذي يسبب شعوراً بالحكة والانزعاج، أو يمكن أن تكون علامة تحذير لحالة صحية مثل مرض السكري.

في هذا التقرير نستعرض أبرز أسباب حكة الساق والقدمين، وطرق التعامل مع المشكلة، ومتى ينبغي استشارة طبيب للحصول على تشخيص مناسب.

الجساسية الجلدية ومشاكل الالتهابات قد تؤدي لحكة القدم - ShutterStock
الجساسية الجلدية ومشاكل الالتهابات قد تؤدي لحكة القدم – ShutterStock

1- جفاف الجلد

الجلد الجاف في منطقة القدم والساقين ليس أمراً خطيراً. لكن اعتماداً على شدة الجفاف، قد يتشقق جلد الساق ويتقشر، ويعاني الخشونة والحكة.

تشمل أسباب جفاف الجلد الطقس وقلة تناول المياه واستخدام منتجات العناية بالبشرة القاسية مثل الصابون دون الترطيب بعده. قد تصاب أيضاً بجلد جاف وحكة الساقين إذا كنت تعاني من حالة جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية.

2- الحكة بسبب نمو الشعر

لا تترك الحلاقة ساقي السيدات أكثر نعومة فحسب، بل يمكن أن تسبب أيضاً نتوءات الحلاقة على القدم والساقين بعدها. وهي نوع من الشعر الذي ينمو للداخل بعد تطوره، ويتسبب في بروز بعض الحبوب من الجلد التي تسبب الحكة والانزعاج.

ويحدث الأمر نتيجة استخدام ماكينة الحلاقة غير الحادة والحلاقة بعكس اتجاه نمو الشعر.

3- الحساسية الجلدية

يمكن أن يؤدي التلامس مع أحد مسببات الحساسية أيضاً إلى تحفيز حكة الساقين أو حكة القدم فقط. قد يحدث هذا إذا كان الشخص يعاني حساسية من العشب أو الحشرات مثلاً، ثم جلس في حديقة على الأرض وأصيب.

يعاني بعض الأشخاص أيضاً من الحساسية تجاه منتجات النظافة الشخصية وكريمات الحلاقة وحتى أنواع معينة من الصابون، فيعانون فجأة من طفح جلدي أحمر مثير للحكة على الساقين والقدمين.

وأحياناً تسبب لدغات الحشرات رد فعل حاداً، من أعراضه: صعوبة التنفس، والدوار، وتسارع في ضربات القلب، والقيء. هذا النوع من رد الفعل هو حالة طبية طارئة ويتطلب رعاية عاجلة.

عادة ما تحدث حكة القدم والساق في وقت واحد بسبب نفس العامل - ShutterStock
عادة ما تحدث حكة القدم والساق في وقت واحد بسبب نفس العامل – ShutterStock

4- أحد أعراض مرض السكري

يمكن أن تكون حكة الساقين وحكة القدم علامة تحذير مبكرة لمرض السكري. وإذا تم تشخيص الشخص سابقاً بمرض السكري، فإن الحكة هي علامة على أن مستوى الجلوكوز لديه خارج عن السيطرة.

إذ قد يؤدي المرض للحكة الناتجة عن اعتلال الأعصاب المحيطية. ويحدث هذا عندما تؤدي مستويات الجلوكوز المرتفعة إلى إتلاف الألياف العصبية في الجسم، ما يؤدي إلى التهاب وتهيج الجلد.

كذلك عند المعاناة من داء السكري، فقد يؤدي ضعف الدورة الدموية أيضاً إلى جفاف الجلد المسبب للحكة في الساقين والقدمين أحياناً.

5- تمدد الأوعية الدموية

تعتبر ممارسة الرياضة طريقة ممتازة لتقوية القلب وفقدان الوزن، وحتى علاج بعض الحالات الصحية المزمنة أو السيطرة عليها. ولكن عند بدء روتين رياضي جديد، فقد تشعر بإحساس الحكة في الساقين والأرداف والنصف السفلي من الجسم بشكل عام.

إذ يلاحظ بعض الناس الحكة أثناء المشي والركض والتدريبات الأخرى أو بعدها. هذا بسبب توسع الشعيرات الدموية في الساقين، ما يزيد من تدفق الدم إلى العضلات والأعصاب المحيطة.

ومع ذلك فإن الإحساس مؤقت، وينحسر بمجرد أن يتأقلم الجسم مع الجهد الجديد.

6- حكاك الحمل المعروف باسم (PUPPP)

PUPPP هي حالة جلدية تتطور أثناء الحمل، وتحدث غالباً في الثلث الأخير بسبب زيادة مستويات الهرمون. تشمل الأعراض ظهور طفح جلدي مثير للحكة أو ظهور بقع حمراء بارزة عن الجلد.

كما يمكن أن يظهر الطفح الجلدي أو النتوءات على البطن في شكل علامات تمدد، ولكن قد تظهر أيضاً على الساقين والفخذين. ويختفي تدريجياً بعد الولادة.

هناك سبب آخر لحكة الساقين أثناء الحمل، وهي حالة جلدية حميدة يمكن أن تؤدي لظهور طفح جلدي على الجسم والأطراف، وتشمل مناطق الجسم المصابة كالذراعين والساقين والجذع.

سبب الحكة الحملي غير معروف، ولكن قد يكون بسبب تغيرات الهرمونات، وهو عادة ما يختفي في الأسابيع التالية للحمل.

الجهد البدني الجديد قد يؤدي لحكة الجلد بسبب تمدد الأوعية الدموية - Shutterstock
الجهد البدني الجديد قد يؤدي لحكة الجلد بسبب تمدد الأوعية الدموية – Shutterstock

العلاجات المنزلية

إلى جانب الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والأدوية الموصوفة، يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف حكة القدمين وحكة الساقين، بحسب موقع Medical News Today للطب.

  • الكمادات الباردة: يمكن وضع الكمادة الباردة على الساق أو القدم المصابة بالحكة لمدة 10 إلى 20 دقيقة في المرة على مدار اليوم لتهدئة التهيُّج.
  • الكمادات الدافئة: إذا شعرت بالحكة في ساقيك بعد الاستحمام مثلاً، فحاول الاستحمام بالماء البارد أو الفاتر بدلاً من الماء الساخن. كذلك يُنصح بالاستحمام لأقل من 20 دقيقة لعدم تفاقم حكة الجلد بسبب الجفاف من الماء الساخن.
  • ماسك الشوفان لمناطق الحكة: يمكن تحضير حمام دقيق الشوفان المهدئ للتخفيف من حكة الساقين، فهو مضاد طبيعي للالتهابات وعلاج قديم للبشرة الجافة والمتهيجة المصابة بالحكة والتقشير.
  • الألوفيرا: يحتوي الصبار أيضاً على خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة للبشرة، ويمكن وضعه على الساق المصابة بالحكة لتخفيف الألم والجفاف والتهيج.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

على الرغم من أن حكة الساقين يمكن أن تتحسن من خلال الرعاية الذاتية واستخدام كمادات الماء البارد والثلج، لكن يجب استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة إذا لم يتحسّن الوضع أو ازداد سوءاً.

لكن من الضروري توخي الحذر واستشارة الطبيب إذا تواصلت الأعراض لأكثر من أسبوع متواصل، إذ إن الحكة المستمرة في الساقين أو القدمين قد تكون علامة على وجود عدوى جلدية، أو يمكن أن تشير إلى مرض السكري. وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

كذلك يجب زيارة الطبيب لعلاج حكة الساقين أو حكة القدمين التي تحرم المريض من قدرته على النوم والحياة بشكل طبيعي. إذ قد يحتاج إلى وصفة طبية لعلاج الحكة وتهدئة التهيج.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد