قد تشير لحالة صحية كامنة مثل السكري أو تلف الكلي.. أسباب حكة الجلد قبل النوم ومتى ينبغي زيارة الطبيب

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/22 الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/22 الساعة 15:26 بتوقيت غرينتش
هناك أسباب طبية قد تكون وراء المشكلة - ShutterStock

حكة الجلد الليلية هي حالة يعاني فيها الشخص من الرغبة في خدش وهرش بشرته لتهدئة الإحساس بالانزعاج والتقريص. وعادةً ما يزداد هذا الشعور سوءاً في منتصف الليل أو عندما يكون جسمك مستريحاً وعلى وشك النوم.

هناك العديد من الأسباب المحتملة لحكة الجلد قبل النوم، والتي يمكن أن تكون نتيجة التغيرات الطبيعية في الجسم التي تحدث في الليل أو قد تكون ضمن عدد من أعراض حالة كامنة أخرى تستلزم العناية الطبية.

حكة الجسد الليلية قد تحرم المصاب من النوم الجيد والراحة - ShutterStock
حكة الجسد الليلية قد تحرم المصاب من النوم الجيد والراحة – ShutterStock

ما هي حكة الجلد الليلية وأعراضها؟

تحدث حكة الجلد قبل النوم، والمعروفة أيضاً باسم الحكة الليلية، عندما يكون يعاني الإنسان من الرغبة في الحك وخدش بشرته بمنتصف الليل. وهذا يمكن أن يزعج النوم ويقلل جودته.

وبحسب موقع Cleveland Clinic للطب، فإن حكة الجلد يمكن أن توقظ المصاب من النوم وتمنعه من الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، ما يؤثر على أدائه البدني في اليوم التالي وعلى قدرته على بذل الجهد العقلي، خاصة إذا كان المصاب غير قادر على الحصول على قسط كامل من النوم باستمرار. 

يمكن أن تحدث حكة الجلد في الليل بسبب التغيرات في درجة حرارة الجسم أو جفاف الجلد أو كعرض من أعراض حالة صحية أخرى.

ولأن حكة الجلد ليلاً شائعة ولها عدة أسباب محتملة، يعني هذا أنها يمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر. لكن قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بحكة الجلد في الليل إذا كان:

  • يبلغ من العمر 65 عاماً أو أكثر.
  • يعاني من الحساسية الجلدية.
  • يفرط في الاستحمام.
  • المعاناة من حالة جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية.
  • خلال فترة الحمل أو التغيرات الهرمونية، مثل الحيض أو انقطاع الطمث.
  • لدى مرضى السكري وأنواع معينة من السرطانات أو الفشل الكلوي.
  • عند تشغيل التدفئة خلال فصل الشتاء.

ما هي أعراض حكة الجلد قبل النوم؟

يتمثل العرض الرئيسي لحكة الجلد قبل النوم أو خلال الليل في الرغبة في حك الجلد بشراهة، خاصة مع حلول منتصف الليل. وتشمل الأعراض الإضافية للحالة ما يلي:

  1. التعب أثناء النهار.
  2. المعاناة من الخربشات أو الكدمات أو الطفح الجلدي.
  3. المعاناة من بقع الجلد الجاف أو المتشقق أو المتقشر.
  4. تغيُّر لون البشرة، فتصبح أفتح أو أغمق من لون البشرة الطبيعي.
  5. المعاناة من القروح أو الجروح في الجلد.
  6. الإحساس بالألم أو الحرقان والانزعاج العام.

وبشكل عام، قد يعاني المصاب بحكة الجلد قبل النوم من عرضين فقط، أو قد تعاني من عدة أعراض في الوقت نفسه اعتماداً على أسباب حكة الجلد وعدد مرات انخراط الشخص في تهدئة الجلد.

المشكلة قد تصيب الناس من مختلف الأعمار - ShutterStock
المشكلة قد تصيب الناس من مختلف الأعمار – ShutterStock

أسباب حكة الجلد قبل النوم

بالنسبة لمعظم الناس، قد تكون هناك أسباب وعوامل طبيعية تماماً وراء الشعور بحكة الجسم الليلية. وفقاً لموقع Medical News Today الطبي، تؤثر الإيقاعات اليومية الطبيعية للجسم، أو الدورات اليومية والجهد البدني العام، على وظائف الجلد مثل تنظيم درجة الحرارة بسرعة، وتوازن السوائل فيه، وحماية الحاجز الواقي للجلد من عوامل التلوث من حولنا، وهي الأمور التي قد تسبب الحكة بنسب متفاوتة.

إيقاع الساعة البيولوجية للجسم

تتغير وظائف الجلد في الليل. على سبيل المثال، ترتفع درجة حرارة الجسم ويتدفق الدم إلى البشرة في المساء، لدعم الإحساس بالتدفئة أمام هواء الليل البارد. في المقابل، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجلد إلى الشعور بالحكة.

يختلف أيضاً إفراز الجسم لبعض المواد باختلاف الوقت من اليوم. في الليل مثلاً، يقوم الجلد بإفراز مزيداً من السيتوكينات، مما يزيد الالتهاب. 

وفي الوقت نفسه، يتباطأ إنتاج الكورتيكوستيرويدات وهي الهرمونات التي تقلل الالتهاب.

علاوة على هذه العوامل، تفقد البشرة مزيداً من الماء في الليل. خاصة خلال أشهر الشتاء الجافة، ما يتسبب في حدوث حكة الجلد الجافة.

كما أنه عندما يندلع إحساس الحكة في أثناء النهار، فإن العمل والأنشطة الأخرى قد تشتت انتباه المصاب عن هذا الإحساس المزعج. أما في الليل يكون هناك عدد أقل من عوامل الإلهاء، والتي يمكن أن تجعل الحكة أكثر حدة وازعاجاً وإثارة للشخص.

أسباب صحية لحكة الجسم قبل النوم

جنباً إلى جنب مع إيقاعات الجسم اليومية الطبيعية، يمكن لعدد من الحالات الصحية المختلفة أن تتسبب في أن تصبح حكة الجلد أسوأ في الليل. وتشمل التالي بحسب موقع Healthline للصحة والطب:

  • الأمراض الجلدية، مثل التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) والصدفية والشرى. 
  • أمراض الكلى أو الكبد.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • حالات الصحة العقلية، مثل التوتر والاكتئاب والفصام والوسواس القهري.
  • متلازمة تململ الساقين (RLS).
  • السرطانات، مثل اللوكيميا والأورام اللمفاوية.
  • اضطرابات الأعصاب، مثل التصلب المتعدد والقوباء المنطقية والسكري.
  • ردود الفعل التحسسية لمواد مثل المواد الكيميائية أو الأدوية أو الأطعمة أو مستحضرات التجميل.
جفاف الجلد قد يسبب الحكة المستمرة - ShutterStock
جفاف الجلد قد يسبب الحكة المستمرة – ShutterStock

خطوات لتهدئة حكة الجلد الليلية

إذا كانت حكة الجلد في الليل أشد، ففيما يلي بعض المحفزات التي يجب تجنُّبها والخطوات التي بإمكانها التخفيف من حدة المشكلة.

أولاً يُنصح بعدم النوم في ملابس أو أفرشة سرير قد تسبب الحكة. يمكن ارتداء بيجامة مصنوعة من ألياف ناعمة وطبيعية مثل القطن أو الحرير.

كما يوصى بالحفاظ على درجة حرارة الغرفة الباردة، لأن السخونة الزائدة دائماً ما تزيد من سوء حكة الجلد والإحساس بالأرق.

كذلك فإنَّ تجنُّب الكافيين قبل النوم أمر ضروري، إذ تتوسع الأوعية الدموية وترسل مزيداً من الدم لتدفئة البشرة، ويمكن للكافيين أن يتداخل مع هذه العملية.

إضافة إلى ما سبق، يجب أن يحاول المصاب ألا يستخدم أي مستحضرات تجميل أو كريمات معطرة أو صابون معطر أو غيرها من المنتجات التي قد تهيج البشرة.

ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب إذا عانى المصاب مما يلي:

  • لا تتحسن الحكة في غضون أسبوعين.
  • لا يمكن النوم يومياً، لأن الحكة شديدة للغاية.
  • المعاناة من أعراض أخرى، مثل فقدان الوزن أو الحمى أو الضعف أو الطفح الجلدي.

في تلك الحالات، يجب مراجعة الطبيب المتخصص؛ لإجراء الكشوفات اللازمة ومعرفة الحالة الصحية الكامنة وراء الأعراض، وعلاجها بالشكل المطلوب.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد