تشتهر أشجار الأرز بوجودها في العديد من الدول العربية، من بينها المغرب، والجزائر ولبنان، إذ إنها تنمو في المناطق المرتفعة والباردة، وتنتمي إلى فصيلة الأشجار الصنوبرية، كما أنها سريعة النمو ويتراوح طولها ما بين 30 و45 متراً.
وإضافة إلى شكلها الجميل، ودورها في تقليل تلوث الهواء، فإن شجرة الأرز توفر عدة فوائد صحية وتجميلية، بعد استخلاص الزيت الأساسي من خشبها، عن طريق عملية التقطير بالبخار، أو الضغط البارد.
زيت شجرة الأرز.. علاج حب الشباب والرؤوس السوداء
يحتوي زيت خشب شجرة الأرز على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات والميكروبات، ما يجعله مفيداً للأمراض الجلدية، أبرزها حب الشباب.
وحسب ما نشرته المجلة الطبية "healthline"، نقلاً عن دراسة حديثة، فإن إضافة زيت خشب الأرز إلى علاجات حب الشباب يعتبر مفيداً لتخفيف البثور العنيدة، والحد منها.
كما يمكن اعتماد زيت خشب الأرز للحد من مشاكل أخرى للبشر، من بينها ظهور الرؤوس السوداء والبيضاء، وبقع البشرة المختلفة.
يقلل تساقط الشعر الناتج عن الثعلبة البقعية
كما أن زيت خشب شجرة الأرز مفيد للشعر بعدة طرق، أولها الحد من تساقط الشعر، الناتج عن الإصابة بمرض الثعلبة البقعية، والتي تسبب مهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر.
إذ إن عملية تدليك فروة الرأس بزيت خشب الأرز، مع زيوت طبيعية أخرى، من بينها زيت الزعتر، وإكليل الجبل، بشكل منتظم، يساعد في تحسين نمو الشعر.
كما أن هذا الزيت الأساسي يعتبر مفيداً لأمراض فروة الرأس، أبرزها الحكة والقشرة، والإكزيما، إذ إنه يعمل على تهدئتها، والتقليل من ظهورها، ومن أجل الوصول إلى هذه النتيجة يُنصح بإضافة بضع قطرات في الشامبو، أو بلسم الشعر.
مفيد للإكزيما ومعقم للجروح
يستعمل زيت خشب الأرز على تهدئة وتخفيف الأعراض المزعجة التي يشعر بها الأشخاص المصابون بمرض الإكزيما، التي تنتج عن خلل في الغدد الدهنية الموجودة في الجلد.
كما أنه يعمل على تقليل، وعلاج مختلف التشنجات التي من الممكن أن تصيب الجسم، من بينها التشنجات العضلية، وتشنجات القلب، وتشنجات التنفس.
فيما يعمل زيت خشب شجرة الأرز على الحد من مشاكل الصداع، عن طريق استنشاقه، وكذلك مقاومة قرصات الحشرات، بمختلف أنواعها، وتعقيم الجروح.
مفيد لتخفيف الأرق وتنظيم الدورة الشهرية
يساعد زيت خشب الأرز على النوم، وذلك بسبب عناصره المفيدة لتخفيف الأرق، إذ يمكن استعماله كزيت عطري في غرفة النوم، أو إضافته إلى الحمام الساخن قبل التوجه إلى السرير.
ومن بين مزاياه الأخرى، وفقاً لدراسة حديثة أُجريت على الحيوانات، فإن بعض مكوناته تعتبر مهدئة للأعصاب، ومساعدة على تحسين المزاج، والتقليل من التوتر.
فيما تعمل العناصر المكونة لزيت خشب الأرز على تنظيم الدورة الشهرية، وتخفيف أعراضها، من بينها الغثيان، والتعب، والتقلبات المزاجية.
تخفيفه وعدم تناوله.. استعمال زيت خشب الأرز بطريقة آمنة
يعتبر استعمال زيت خشب الأرز آمناً بشكل عام من قبل وكالة الحماية البيئية الأمريكية، لكن في نفس الوقت هناك بعض المحاذير الخاصة باستعماله، سواء كزيت عطري، أو علاج موضعي على الجسم.
إذ من الضروري تخفيفه بزيوت أساسية أخرى قبل تطبيقه موضعياً، إضافة إلى إجراء اختبار الحساسية، من خلال وضعه على منطقة صغيرة في الجسم، للتأكد من أنه لا يهيّج البشرة.
فيما لا يُنصح أبداً بتناوله عن طريق الفم، لأنه غير مخصص لذلك، لأن استهلاكه عن طريق الفم من الممكن أن يسبب العديد من الأعراض الجانبية، من بينها الغثيان، والقيء، وتلف في الجهاز الهضمي.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.