قد يصاب البعض بمشاكل الأظافر الشائعة، مثل التكسر أو التشقق والبثور التي عادةً ما تزول من تلقاء نفسها، ومع ذلك هناك بعض الحالات الأشد خطورة والتي قد تصيب الأظافر وتستلزم استخدام الأدوية المتخصصة لعلاجها قبل أن تتفاقم.
إحدى تلك الحالات هي داحس الظفر، أو الالتهاب الذي يصيب الأظافر والجلد المحيط بها، وهي تسبب كثيراً من الألم والإزعاج للشخص المصاب.
اقرأ أيضاً
ما هو داحس الظفر وأسبابه؟
الداحس هو التهاب في الأظافر قد ينتج عن الجروح والخبطات أو تهيج وعدوى شديدة. وهو يمكن أن يؤثر على أظافر اليدين والقدمين على حد سواء.
وبحسب موقع Healthline للطب، يمكن أن يتطور الداحس عندما تدخل البكتيريا إلى الجلد المجروح بالقرب من الجلد الدائري حول الظفر، مما يسبب العدوى والالتهابات.
القشرة هي الجلد الموجود في قاعدة الظفر التي تُسمى "طية الظفر"، وهي المكان الذي يجتمع فيه الجلد والأظافر.
وعادةً ما يعالج الأطباء داحس الظفر بالمضادات الحيوية لقتل العدوى. كما قد يقوم الصيدلي أيضاً بتصريف القيح، أو السائل السميك المُعدي الذي يتراكم حول الجرح. كما قد يقوم أيضاً بتحليل السائل؛ لمعرفة البكتيريا المحددة التي قد تسبب العدوى ومعالجتها بالمضادات الحيوية.
كذلك في بعض الأحيان، تعود العدوى أو تستمر الأعراض لأسابيع، وهي الحالة التي تُسمى بداحس الظفر المزمن، والتي إذا لم يتم علاجها وتنظيفها جيداً فقد تتطور إلى غرغرينا خطيرة.
يحدث الداحس المزمن بشكل أكثر شيوعاً بسبب التهيج الناجم عن التعرض المهني بسبب نوع الوظيفة، أو التعرض البيئي في مكان السكن أو البيئة العامة.
في كثير من الأحيان، قد يكون سببها عدوى بكتيرية أو فطرية مزمنة.
ويُعد داحس الظفر حالة شائعة للأظافر، يمكن أن يحدث لأي شخص تنتقل إليه عدوى بكتيرية في منطقة الأظافر وجروح اليدين والقدمين.
ومع ذلك، تُعد الحالة أكثر شيوعاً بين هؤلاء:
اقرأ أيضاً
1- من يتعرضون للمهيجات والمواد الكيميائية
يشير موقع Cleveland Clinic للمعلومات الطبية إلى أن المنظفات والمواد الكيميائية الأخرى يمكن أن تهيج الجلد وتؤدي إلى التهاب طية الظفر.
ومن ثم فإن الأشخاص الذين يتعاملون مع المواد الكيميائية ولا يرتدون قفازات واقية، عادةً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بداحس الظفر.
2- قضم الأظافر وتقشير الجلد
يمكن أن يؤدي قضم الأظافر أو العادات العصبية في تقشير الجلد الميت حول الظفر إلى تشققات صغيرة في الأظافر أو جروح الجلد. وعلى الرغم من أنها شائعة ومتكررة، فإن البكتيريا قد تدخل داخل الجلد من خلال هذه الجروح الصغيرة وتؤدي إلى تفاقم الحالة.
3- المصابين بأمراض جلدية معينة
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأظافر وبالتالي يعانون بشكل مزمن من داحس الظفر كلما تفاقمت الحالة الجلدية لديهم.
4- أصحاب الوظائف المائية
العاملون في مجالات مثل التنظيف وغسل الصحون وغيرهم من الأشخاص الذين لديهم وظائف تتطلب أن تكون أيديهم مبللة، عادةً ما تكون لديهم مخاطر أكبر للإصابة بداحس الظفر، بحسب موقع WebMD للصحة والطب.
أعراض داحس الظفر الشائعة
تظهر أعراض الداحس عادةً على مدى عدة ساعات أو أيام من الإصابة.
حيث تظهر الأعراض في مكان التقاء الظفر بالجلد، ويمكن أن تتأثر جوانب الظفر أيضاً. وتشمل أعراضه ما يلي:
- الألم والتورم والالتهاب حول الظفر.
- احمرار الجلد وسخونته عند اللمس.
- الصديد الذي يتراكم تحت الجلد والنتوء.
- قد يتشكل خراج مملوء بالصديد الأبيض والأصفر.
وإذا تطور الخراج، فقد يتطلب مضادات حيوية وضرورة التصريف لكي يتم التخلص من الصديد.
يمكن أن يبدأ الظفر في النمو بشكل غير طبيعي إذا لم يتم علاج داحس الظفر، وقد تكون له نتوءات أو موجات وانتفاخات غير طبيعية تجعل شكل القدم أو اليدين غريباً ومحرجاً. كما يمكن في حالات متطورة أن ينفصل الظفر عن الإصبع المصابة ويسقط.
يمكن أن تسبب بعض الأدوية أيضاً الداحس والتهابات الأظافر. وتشمل بعض هذه الأدوية الرتينويدات والأدوية المضادة للسرطان وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية وبعض المضادات الحيوية الأخرى.
علاج الداحس في المنزل
يمكن علاج الحالات الخفيفة من الداحس في المنزل. وذلك عبر نقع المنطقة المصابة في ماء دافئ لمدة 15 دقيقة عدة مرات في اليوم. مع التأكد من تجفيف المنطقة المصابة جيداً.
وبحسب موقع Medical News Today للطب، يساعد نقع الطبقة الخارجية والأظافر على تصريف الصديد من تحت الجلد. لكن إذا لم تتحسن الأعراض بعد يوم أو يومين من العلاجات المنزلية، يجب مراجعة الطبيب أو الصيدلي.
قد تحتاج الحالة إلى علاجات أخرى، مثل المضادات الحيوية، لإزالة العدوى ومساعدتك على الشفاء. كما قد تحتاج أيضاً إلى إجراءات بسيطة مثل التصريف الصديدي بمشرط جراحي في حالة تطور الخراج.
وبشكل عام، تزول معظم عدوى الأظافر البكتيرية بالمضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المسببة للعدوى.