يعاني عدد من الأشخاص من مشكلة فطريات الأظافر، التي تظهر عادة في القدمين، وذلك لعدة أسباب مختلفة، من بينها قلة النظافة، أو حساسية الجلد، أو استعمال أدوات تقليم الأظافر الخاصة بشخص آخر.
وهناك عدة طرق منزلية لعلاج هذه الفطريات، التي غالباً ما تكون مزعجة، وتسبب الكثير من الألم، من بينها بيكربونات الصوديوم، أو خل الطعام، أو الثوم، أو زيت الزيتون، والتي يتم وضعها في المكان المصاب بالفطريات.
لكن هذه العلاجات التي يتم اعتمادها في المنزل لا تُعتبر نهائية، إذ إن احتمالية الإصابة بفطريات الأظافر من جديد تكون كبيرة، لذلك فإن الحل النهائي هو العلاج عن طريق الليزر.
تدمير فطريات الأظافر عن طريق التعرض لليزر
يتم علاج فطريات الأظافر بالليزر عن طريق إصدار موجات ليزر ثاني أكسيد الكربون، وليزر الإيتريوم والألومنيوم والعقيق، التي تطلق حرارة موجهة في اتجاه الظفر، فتقوم باختراقه، لتصل إلى فراش الظفر، الذي تتكون فيه الفطريات.
ومن خلال نبضات الطاقة التي يُصدرها الليزر تتعرض الأنسجة المصابة للتحلل وتُدمر الفطريات بفعل الحرارة، التي تلعب دوراً في تعقيم الظفر المصاب، وهو ما يمنع نمو الفطريات من جديد.
وتستمر جلسات علاج فطريات الأظافر من 6 إلى 18 شهراً، وذلك حسب درجة الإصابة، إلا أنه يمكن ملاحظة التحسن خلال الجلسات الأولى، ويجب الاستمرار في العلاج من أجل الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
الحل النهائي لفطريات الأظافر
هناك عدة إيجابيات للعلاج عن طريق الليزر، أهمها عدم الشعور بالألم والانزعاج خلال الحصص، والتخلص من فطريات الأظافر بشكل كامل عن طريق تدميرها.
كما أن حصة العلاج الواحدة لا تحتاج وقتاً طويلاً، إذ تستمر من 5 إلى 15 دقيقة بحد أقصى، ولا يُسبب أي آثار جانبية.
فيما تبدأ تورمات الأظافر بالتقلص بشكل سريع، ما يعطي شعوراً بالراحة، بعد الألم الذي كان يرافق الإصابة بالفطريات.
ومن بين أهم النصائح التي يجب تتبّعها خلال مرحلة العلاج، تنظيف القدمين بشكل مستمر، وتجفيفهما بطريقة جيدة، وارتداء جوارب قطنية، مع ارتداء أحذية جديدة.
كما يجب عدم استعمال أدوات تقليم الأظافر الخاصة بالأشخاص الآخرين، ووضع كريمات موضعية خاصة مرطبة للأظافر.
أضرار التوقف عن العلاج
رغم ميزاته الكثيرة، والتي أهمها التخلص من الفطريات بشكل كامل، فإن للعلاج بالليزر بعض العيوب التي يجب الإشارة إليها، من بينها استغراق وقت طويل للعلاج، ما يجعله مكلفاً للغاية.
بالإضافة إلى أن التوقف عن العلاج، وعدم إتمام حصص الليزر، من الممكن أن يتسببا في عودة ظهور فطريات الأظافر، الشيء الذي يقلل من فاعلية العلاج.
كما أنه من العلاجات التي لا يُنصح باتّباعها للنساء الحوامل، ومرضى السكري، أو مرضى الأوعية الدموية، وذلك بسبب الضرر الذي يمكن أن تسببه الأشعة المنبعثة من الجهاز.
منها تغيُّر لون الأظافر.. أعراض الإصابة بالفطريات
هناك العديد من الأعراض التي توضح الإصابة بفطريات الأظافر، وفي حال ملاحظتها يُنصح في البداية باستعمال إحدى الطرق العلاجية المنزلية، لمنع انتشارها بشكل أكبر.
ومن بين هذه الأعراض، تغيّر لون الأظافر إلى الأصفر، أو لون داكن، وهشاشتها، إذ تصبح قابلةً للكسر بسهولة.
كما أن الفطريات تتسبب في انبعاث رائحة كريهة من الجلد، ما يتسبب في رائحة الحذاء السيئة؛ لذا يجب عدم ارتداء الأحذية القديمة بعد العلاج.