“الاستيقاظ الكاذب”.. عندما يكون الشخص نائماً ويظن أنه يمارس أنشطة واقعية

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/09 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/09 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
الاستيقاظ الكاذب، صورة تعبيرية| shutterstock

يظن بعض الأشخاص خلال الليل أنهم منشغلون في القيام بعدة أعمال؛ مثل الطبخ، أو التنظيف، أو ممارسة الرياضة، وعند الاستيقاظ صباحاً، يشعرون بالتعب الشديد، نتيجة ما كانوا يقومون به.

لكن الحقيقة مختلفة عن ما يظنون؛ إذ إن هؤلاء الأشخاص يكونون في مرحلة من نوم عميق، تجعلهم يرون أحلاماً مختلفة، توحي لهم وكأنهم يقومون بأنشطة حقيقية، وهذه الحالة تسمى الاستيقاظ الكاذب.

الاستيقاظ الكاذب.. الحلم المزدوج بين الحقيقة والواقع

يسمى الاستيقاظ الكاذب بالحلم المزدوج، أو الحلم داخل الحلم؛ إذ إنه يجعل الشخص متأكداً من أنه قد استيقظ خلال الليل، وقام بأنشطة مختلفة، كان ينوي القيام بها خلال الصباح، أو في فترات مختلفة من النهار.

وعادة ما يتم الحلم المزدوج خلال حلم عادي، عندما يكون الشخص على علم أنه يحلم، لكن فجأة يدخل في حلم آخر، وتكون بدايته عبارة عن شعور بالحيرة، حول ما إذا كان ما يعيشه في تلك اللحظة عبارة عن حلم أم واقع.

وبعد ذلك، يبدأ الحالم بالشعور أنه في حياة واقعية، وأن كل تصرفاته عبارة عن فعل حقيقي، يحتاج منه مجهوداً فعلياً؛ مما يسبب حالة من التعب عند الاستيقاظ.

الاستيقاظ الكاذب، صورة تعبيرية| shutterstock
الاستيقاظ الكاذب، صورة تعبيرية| shutterstock

الاستيقاظ الكاذب.. منه الشائع والذي يسبب القلق

وحسب جمعية النوم "sleep foundation"، ينقسم الاستيقاظ الكاذب إلى قسمين؛ الأول هو الحلم الشائع والمعروف، والذي يتكرر مع الكثير من الأشخاص، والثاني هو الأقل شيوعاً ويسبب شعوراً بالقلق والتوتر.

وفيما يتعلق بنوع الاستيقاظ الكاذب الأول، هو عندما يُخيل للشخص أنه مستيقظ لكن ليس في مكانه الواقعي، وهو السرير، وعند الانتهاء من المهام التي سيقوم بها، يجد نفسه عائداً إلى مكانه من أجل النوم من جديد، مع العلم أنه لم يتحرك من مكانه في الواقع.

ومن بين حالات الاستيقاظ الكاذب الشائع، الشعور بأن الشخص قد قام من مكانه خائفاً من التأخر عن العمل أو الدراسة، أو الذهاب إلى الحمام.

أما النوع الثاني من الاستيقاظ الكاذب، فهو الأقل شيوعاً، وهو الذي يصاحبه نوع من القلق والتوتر؛ إذ إن الحالم في البداية يتخيل أنه في مكان مألوف بالنسبة له، ثم يشعر أنه في محيط مختلف وغريب عنه تماماً، يصاحبه أحياناً سماع أصوات غريبة، أو الشعور بحركات غير مفهومة أو طبيعية من حوله.

الأرق وشلل النوم.. أسباب مختلفة للاستيقاظ الكاذب

هناك عدة أسباب تؤدي إلى حالة الاستيقاظ الكاذب، من بينها الحركة المتكررة خلال النوم، أو المعاناة من الأرق، أو النوم في مكان فيه ضوضاء، أو سماع أصوات اعتاد الشخص الحالم على سماعها خلال يقظته.

كما يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى للاستيقاظ الكاذب، من بينها الشخير المستمر خلال النوم، أو صعوبة التنفس في الليل.

كما أن الإصابة بشلل النوم، المعروف بالجاثوم، والذي يجعل الشخص غير قادر على الحركة أو الكلام خلال النوم، من الممكن أن تكون نوعاً من أنواع حالات الاستيقاظ الكاذب.

وعلى الرغم من أن الاستيقاظ الكاذب قد وصف على أنه تجربة حية غريبة، إلا أن الخبراء لا يعتقدون أنها ضارة، لكنها قد تثير في بعض الأحيان الخوف أو عدم الارتياح والقلق، إذا كانت كانت من النوع الثاني.

الشعور بالقلق بسبب الاستيقاظ الكاذب|shutterstock
الشعور بالقلق بسبب الاستيقاظ الكاذب|shutterstock

زيارة الطبيب للتخلص من الاستيقاظ الكاذب!

لا يستدعي الاستيقاظ الكاذب العلاج أو زيارة الطبيب، في حال كان الشخص الذي يعيش هذه الحالة لا يعاني من أي نوع من الإزعاج جراءها.

لكن في حال كان الاستيقاظ الكاذب يؤثر على نوعية النوم والحياة اليومية للشخص، فمن المستحسن استشارة طبيب خاص، للحصول على الاستشارة بشأن كيفية النوم بشكل أكثر صحة. 

كما يمكن الوصول إلى أسباب أخرى تسبب هذه الحالة، وتحتاج إلى علاج منفصل، مثل الأرق، فيتم علاجها حسب الطريقة التي ينصح بها الطبيب، من الممكن عن طريق سلوكيات، أو استعمال الأدوية.

ومن بين الطرق التي يمكن اعتمادها وتساعد على التخلص من حالة الاستيقاظ الكاذب نجد:

  • الحفاظ على وقت نوم واستيقاظ منتظم
  • تجنب استهلاك الكافيين والنيكوتين خصوصاً في المساء
  • الحفاظ على بيئة نوم مظلمة وهادئة وباردة
  • تخصيص وقت لروتين ثابت ومريح لوقت النوم
تحميل المزيد