بما أنَّ الحلاوة الطحينيّة هي واحدة من أبرز المأكولات التي تُقدَّم على وجبات الإفطار، فإن التفكير دائماً ما يكون حول طعمها السكري اللذيذ، وليس ما تقدمه لجسم الإنسان، لذلك هل سألت نفسك يوماً عن فوائد الحلاوة الطحينية ؟
فوائد الحلاوة الطحينية
تُعرف الحلاوة الطحينية في مُختلف دول العالم، ففي بلاد الشام ومصر تسمى "حلاوة طحينية"، وفي دول المغرب تسمى "حلاوة شامية"، وفي السودان "الطحنية"، أما في دول الخليج، فيطلق عليها "الرهش".
تعتبر الحلاوة الطحينية من الأكلات السكرية المعروفة، وهي عبارة عن خليط من طحين السمسم والسكر، يُضاف إليها الفستق، أو تصنع في بعض الأحيان بإضافة الشوكولا إليها.
على الرغم من أن بذور السمسم توفر بعض المعادن الأساسية، فإنّ الحلاوة الطحينية هي حلوى، لذا فهي ليست الخيار الأكثر صحة، بسبب محتواها العالي من السكر، ولكن يمكن أن تكون بمثابة علاج حلو في نظام غذائي صحي ومتوازن.
الحلاوة الطحينية تقوي العظام!
تقول شركة Demirbas Machine التركيّة المُتخصصة في صنع الحلاوة الطحينية وبيعها للعديد من دول العالم، إنّ الحلاوة الطحينية يجب أن تكون موجودة في الجداول الغذائية؛ لأنها غنيّة بالكالسيوم.
وبالتالي، فإنها مُفيدة للأشخاص المتقدمين في العمر، والذين يتعاملون مع العديد من الأمراض من ارتشاف العظام إلى الأمراض الأخرى المرتبطة بالعظام، لهذا السبب، يمكنك للحلاوة الطحينية زيادة مقاومة جسم الإنسان وتقوية عظامه بسبب محتواها ذي الكالسيوم العالي.
الحلاوة الطحينية والقولون وهل هي مفيدة للقلب؟
تحتوي الحلاوة الطحينية على الكثير من الزيوت المفيدة، كما أن بذور السمسم مفيدة للأمراض المزمنة وسرطان القولون والقلب وأمراض الأوعية الدموية، بسبب احتوائها على الحديد والكالسيوم، كما أنها تزيد من الاستجابة المناعية في الجسم.
في حين يُعتقد أنّه من المفيد جداً تناول الحلاوة الطحينية لمواجهة أمراض مثل الصدفية والأكزيما.
كما تعتبر مُفيدة في استعادة طاقة الجسم، وتنشط جسم الإنسان، إذ يمكن للأشخاص الذين يمارسون الرياضة الحصول على الكثير من الطاقة عن طريق استهلاك الحلاوة الطحينية.
تعطي الدفء في فصل الشتاء!
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطباء يصفون تناول الحلاوة الطحينية خلال أشهر الشتاء، أولها أنها تحتوي على مجموعة فيتامينات E، وC، وB، وB1.
تعتبر الحلاوة الطحينية غنية بالكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم ومضادات الأكسدة.
إضافة إلى أنّ الحلاوة الطحينية لا تزيد الكولسترول وتوفر الطاقة للجسم، فتحافظ على حرارة الجسم دافئاً، وهو السبب الذي يجعلها مناسبة جداً لفصل الشتاء.
كما أنه وبفضل السكر، من الممكن الحصول على طاقة أكثر من الطاقة التي تحتاجها يومياً، سيما أولئك الذين يعملون جسدياً في الخارج.
مُفيدة للأطفال في سن المدرسة
ولا تنتهي فوائد الحلاوة الطحينية كغذاء أساسي هنا وحسب، بل إنها مُستحسنة جداً لأطفال المدارس، إذ تساعدهم على النمو، وتمدهم بالطاقة والقوة، وتزيد من مقاومة أجسامهم.
مُفيدة للصداع!
تقع الحلاوة الطحينية ضمن أفضل 10 من الأطعمة كمصدر للمغنيسيوم، إذ يشير موقع Foodstruct إلى أنّ مكملات المغنيسيوم قد تساعد في الوقاية من الصداع النصفي وعلاجه.
تحمي من نزلات البرد وتقي من السرطان
تحتوي الفيتامينات الموجودة في الحلاوة الطحينية والسمسم على فيتامينات B، وC، وF، وE، التي تحسن الدورة الدموية، وتحمي من نزلات البرد، بما في ذلك أمراض الرئة، وتساعد على محاربة الصداع والصداع النصفي، وحتى الوقاية من السرطان.
فوائد الحلاوة الطحينية للبشرة
وفقاً لما ذكره موقع Food and Recipes فإن زيت السمسم الموجود في الحلاوة الطحينية يحمي البشرة بفضل الأحماض الدهنية، كما يستخدم لأغراض التجميل للحفاظ على الجمال والشباب.
فيما تساعد الحلاوة الطحينية من السمسم في الحفاظ على الشباب ومرونة الجلد.
أما الحلاوة الطحينية المصنوعة من الفول السوداني، فلها خصائص مفيدة أخرى، إذ تحتوي على كميات كبيرة من حمض الفوليك الضروري للتكاثر وتجديد الخلايا بشكل سريع وصحي.
أضرار الحلاوة الطحينية
على الرغم من جميع الفوائد السابقة، فإنّ على الناس تناول الحلاوة الطحينية بحذر للعديد من الأسباب، منها:
مليئة بالسعرات الحرارية!
تعتبر الحلاوة الطحينية بمثابة "قنبلة سعرات حرارية"؛ لأنها مرتفعة السعرات، إذ تحتوي كل 100 غرام منها ما يقرب من 520-550 سعرة حرارية، لكن من يتناولها بحذر، مع اتباع نظام غذائي صحي، فإنه لن يعاني أبداً من زيادة نسبة الكوليسترول أو الدهون في الجسم.
ضارة لمرضى السكري
تعتبر الحلاوة الطحينية من المأكولات المليئة بشكل كبير بالسكر، وبالتالي لا يُنصح أبداً لمرضى السكري بتناولها.
في حين تقوم بعض مصانع الحلويات في الآونة الأخيرة بتصنيع نوع خاص من الحلاوة الطحينية مُخصص لمرضى السكري، ولكن رغم ذلك يُنصح بتجنبها.
تزيد الوزن
بما أنّ الحلاوة الطحينية من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وتحتوي على نسب مرتفعة من السكريات، وغنية بالدهون، فهي بكل تأكيد من الأطعمة التي تساهم بشكل مباشر في زيادة وزن الجسم.
قد تصيبك بالسالمونيلا
على الرغم من أنه أمرٌ نادر، ولكن يجب علينا ذكره، وهو أنّ الحلاوة الطحينية قد تكون أحد أسباب نقل مرض السالمونيلا.
والسالمونيلا هو مرض ينتقل عن طريق الغذاء، ويسبب الحمى وتشنجات البطن والإسهال لملايين الأشخاص سنوياً وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
على الرغم من أن عدوى السالمونيلا غالباً ما تكون ناتجة عن الدواجن أو البيض أو المنتجات الطازجة الملوثة، فإن الأطعمة الأخرى مثل الحلاوة الطحينية، يمكن أن تتلوث أيضاً بهذه البكتيريا.تحدّ البيئة منخفضة الرطوبة، التي توفرها الحلاوة الطحينية، من نمو السالمونيلا، ولكن تخزينها في درجة حرارة الغرفة بدلاً من التبريد، والتعبئة بالتفريغ بدلاً من الهواء المحكم يمكن أن يزيد من خطر بقاء أي سالمونيلا في الطعام، وفقاً لأحد المقالات، نُشر في "Frontiers in Microbiology" في عام 2013 .