يمكننا الاتفاق جميعاً على أنَّه ليس هناك ما هو أفضل من الاستحمام في يوم شديد الحرارة، لاسيما إذا كنت تبذل مجهوداً بدنياً وتتحرك كثيراً في أثناء اليوم من مكانٍ إلى آخر لإنجاز أعمالك، فقد تشعر بالحاجة إلى الاستحمام أكثر من مرة على مدار اليوم للتخلّص من العرق الزائد وتنظيف جسمك من الأوساخ المتراكمة.
ومع ذلك، قد يؤدي غسل جسمك أكثر من مرة في اليوم إلى جفاف بشرتك، إذا لم تكن على دراية بعادات الاعتناء ببشرتك مع كثرة الاستحمام.
أضرار الاستحمام يومياً
يمكن للاستحمام أن ينظف البشرة ويزيل خلايا الجلد الميتة؛ للمساعدة في تنظيف المسام والسماح لخلايا الجلد بالعمل، كما أنه يزيل البكتيريا والمهيجات الأخرى التي يمكن أن تسبب الطفح الجلدي ومشاكل الجلد الأخرى.
ووفقاً لما ذكره موقع Medical News Today الطبي الأمريكي، فإن للاستحمام فوائد مهمة، منها:
تحسين وظيفة المناعة.
يخفف آلام العضلات وآلامها.
تقليل التورم.
زيادة تدفق الدم.
تحسين التركيز.
تقليل التعب.
تجعل التنفس أسهل.
لكن في الوقت ذاته يمكن للصابون والشامبو الذي يستخدمه الناس عند الاستحمام أن يجفف الجلد والشعر، مما يؤدي إلى تشقق الجلد وتقصُّف الأطراف وإصابة البشرة بالجفاف.
أما مدى سرعة حدوث ذلك، والذي يؤثر على عدد مرات الاستحمام، فيعتمد على نوع بشرة الفرد، والتي يمكن أن تكون دهنية أو جافة، والمناخ الذي يعيشون فيه.
إذا وجد الناس أن بشرتهم مشدودة بعد خروجهم من الحمام، فهذه ليست علامة على النظافة، بدلاً من ذلك، يشير إلى أن الجلد جاف جداً.
الاستحمام أيضاً له تأثير كبير على البيئة، فالصابون والشامبو، فضلاً عن المكونات المضافة مثل الميكروبيدات في بعض منتجات العناية بالبشرة، يمكن أن تشق طريقها إلى المياه الجوفية والبحيرات والجداول والمحيطات، فمجرد الاستحمام يستنزف الموارد الحيوية للمياه العذبة.
كيفية الحفاظ على البشرة حتى مع الاستحمام اليومي
ستساعدك هذه العادات الثلاث في الحفاظ على رطوبة بشرتك، حتى مع الاستحمام المتكرر على مدار اليوم الواحد، وفقاً لما ذكره موقع Mind Body Green الأمريكي.
1- ضرورة الاستحمام بالماء الفاتر أو البارد
لا يحب الجميع خيار الاستحمام بماء فاتر في فصل الشتاء، لكن في أيام الصيف الحارة، يتسم ذلك الخيار بقدر أكبر من الواقعية.
قد يؤدي الاستحمام بمياه ساخنة جداً إلى جفاف الجلد، لاسيما إذا كنتِ تستحمين أكثر من مرة يومياً.
علاوة على ذلك، يساهم أيضاً التعرض لأشعة الشمس لعدة ساعات في سحب الرطوبة من داخل بشرتك، ما يزيد من قوة حجة الاستحمام بالماء البارد في فصل الصيف.
2- عدم الإفراط في استخدام الصابون
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أنَّ تغطية جسمك بالصابون من الرأس إلى أصابع القدمين هو الطريقة المثالية لتنظيف بشرتك.
في الواقع، بغض النظر عن مدى الترطيب الموجود في تركيبة غسول الجسم الخاص بك، فإنَّ كثرة استخدام الصابون (خاصةً أكثر من مرة في اليوم) يؤدي إلى جفاف بشرتك.
3- الحفاظ دائماً على ترطيب البشرة بعد الاستحمام
إذا كنت ستختار تنفيذ خطوة واحدة فقط، فاختر خطوة ترطيب الجسم بعد كل استحمام، إذ تساعد في الاحتفاظ برطوبة البشرة ومنع تبخر الماء منها.
وعلى الرغم من إغراء الاسترخاء بالمنشفة لأكثر من بضع دقائق بعد الانتهاء من الاستحمام، يتعيَّن عليك محاولة وضع مستحضر الترطيب في أسرع وقت ممكن بعد الاستحمام.
خلاصة القول: إذا كنت تعيش في مناخٍ حار وشديد الرطوبة، فقد يكون لديك ما يبرر الاستحمام عدة مرات في اليوم.
لذلك إذا اتبعت عادات الاستحمام المذكورة أعلاه، فستنجح في الحفاظ على رطوبة بشرتك حتى مع الاستحمام المتكرر.
قد يهمك أيضاً: كم مرّة علينا أن نستحم أسبوعياً؟ 3 عوامل تحدد الرقم المناسب لك أنت
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.