بين نجوم هوليوود الذين لا يغتسلون أو المهووسين بالنظافة.. كم مرة ينبغي علينا الاستحمام أسبوعياً؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/17 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/17 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
كم عدد مرات الاستحمام أسبوعياً؟ - iStock

هل نحتاج إلى الاستحمام كل يوم؟ غالباً نطرح هذا السؤال على أنفسنا، أو نتساءل عن عدد مرات الاستحمام أسبوعياً لنحافظ على نظافتنا، وفي الوقت نفسه لا نبالغ في الاستحمام، مع النظر إلى هؤلاء الذين يشعرون بالكسل. 

بالنسبة للبعض؛ يعتبر الاستحمام كل يوم مشكلة، وقد أقرت بذلك الممثلة الأمريكية، ميلا كونيس، ومواطنها الممثل الشاب، أشتون كوتشر، اللذان اعترفا بأنهما لا يستحمان يومياً، إذ قالت ميلا في بودكاست Armchair Expert: "أنا لا أغسل جسدي بالصابون كل يوم"، وأضافت أشتون: "أنا أغسل إبطي ورجليَّ يومياً، ولا شيء آخر على الإطلاق"، بينما تحدث نجوم مثل دواين جونسون (ذا روك) أنه يستحم ثلاث مرات في اليوم، واعترفت جوليا روبرتس سابقاً بأنها لا تستحم يومياً.

ومع هذه التصريحات، تثار نقاشات عن عدد مرات الاستحمام أسبوعياً، وهل نحن في حاجة إلى الاستحمام كل يوم؟ أم نكون مبالغين لو قلنا إننا بحاجة إلى الاستحمام أكثر من مرة في اليوم صباحاً ومساءً مثلاً. وقد أجابت على هذا السؤال الدكتورة صوفي شوتر، الطبيبة ومؤسسة عيادة Illuminate Skin and Wellness لمجلة Glamour الأمريكية.

عدد مرات الاستحمام أسبوعياً.. كم مرة نحتاج أن نستحم؟

قالت صوفي: "لا تحتاج بالضرورة إلى الاستحمام بغسل جسمك بالكامل يومياً. إذا أفرطنا في الغسل، يمكن أن يؤدي الماء الساخن إلى تجفيف بشرتنا، ويمكن أن يؤدي استخدام الكثير من المنتجات القاسية القائمة على الصابون إلى تهيج الجلد. يمكن أن يؤدي الإفراط في الغسل أيضاً إلى الإضرار بالميكروبيوم الموجود على بشرتنا -الخلايا التي تحمينا من الجراثيم، وبالتالي قد يعني أن جهاز المناعة لدينا معرض للخطر، وينتهي بنا المطاف بالمرض كثيراً". 

وتضيف الدكتورة صوفي أنه إذا ذهبنا بعيداً في الاتجاه المعاكس، ولم نستحم بما يكفي: "يمكننا أن نتسخ ونوفر أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا والحشرات مثل القمل، ناهيكم عن رائحة الجسم". 

لذلك؛ فإن الاستحمام مثل معظم الأشياء في الحياة، يختلف الأمر من فرد لآخر، ويعود إلى حد كبير إلى نمط الحياة، وأيضاً ينبغي فيه عدم المبالغة أو الإهمال.

"لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع. إذا كنت تمارس الرياضة كثيراً، أو تتعرق بشكل طبيعي، أو يكون الطقس حاراً جداً، فقد ترغب في الاستحمام كل يوم، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فكل يومين يكفي، مع غسل مناطق معينة تتطلب مزيداً من الاهتمام بالنظافة". 

المناطق المذكورة تشمل الفخذ والإبطين، إذ تخبرنا الدكتورة صوفي أنها تتضمن مزيداً من الغدد العرقية، وتتولد فيها الكثير من البكتيريا. 

عوامل تحدد لك عدد مرات الاستحمام أسبوعياً

iStock/ كم مرة يجب أن نستحم في الأسبوع؟

عدد مرات الاستحمام أسبوعياً – iStock

بينما تشير طبيبة الأمراض الجلدية الأخرى، زينوفيا غابرييل، إلى أن أخذ حمام بسيط يومياً قد يكون كافياً إذا كنت تستحم كثيراً، كما أنك لن تحتاج إلى فرك الجسم وتنظيفه جيداً في كل مرة. لكن هذين الجوابين يعتمدان كلياً على عادات نمط حياتك ومواعيدك، كما أن هناك بعض العوامل التي عليك مراعاتها عندما تقرر عدد مرات الاستحمام المناسبة لك، كما أشار موقع Mind Body Green الأمريكي.

1. البيئة

المعادلة هنا بسيطة، الطقس الحار يعني مزيداً من التعرق، وهو ما يتطلب زيادة عدد مرات الاستحمام، أما الطقس البارد فيعني التقليل من التعرق، وبالتالي لست مضطراً للاستحمام عدد مرات أكثر، لذلك يمكنك ترتيب عدد مرات الاستحمام تبعاً للفصول.

في الوقت ذاته، عليك أخذ نوع المياه في منطقتك بعين الاعتبار، إذا كنت تعيش في منطقة ذات ماء عسر، يحوي الكثير من الكالسيوم وغيره من المعادن، ربما تحتاج لتقنين الاستحمام، كون هذا الماء سيتسبب بتعريض جلد رأسك وبشرتك إلى الجفاف.

2. نشاطك اليومي

كما هو الحال مع الطقس، إذا كنت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، فبكل تأكيد أنت بحاجة للاستحمام عدد مرات أكثر.

iStock/ الطقس الحار يعني المزيد من التعرق وهو ما يتطلب زيادة عدد مرات الاستحمام

الطقس الحار يعني مزيداً من التعرق، وهو ما يتطلب زيادة عدد مرات الاستحمام – iStock

وفقاً للوريتا، قد ترغب في الاستحمام صباحاً ومساءً، إذا كنت بالخارج طوال اليوم، فسيتسخ عرقك قليلاً، لكن فكر في الحالات الأخرى التي تجد فيها نفسك معرضاً للبكتيريا والملوثات، لذلك يحتاج من يرتادون صالة الألعاب الرياضية، أو يعملون بوظيفة صعبة جسدياً تُعرضهم لبيئات ملوثة، للاستحمام مرتين يومياً.

3. نوع الجلد

يعد قرار الاعتماد على أنواع البشرة صعباً بعض الشيء، إذ توجد عوامل أخرى تلعب دوراً مثل درجة حرارة الماء وطول مدة الاستحمام وأنواع الصابون والشامبو.

لكن ربما تحتاج إلى الاستحمام أكثر أو أقل، اعتماداً على نوع بشرتك: فإذا كانت بشرتك شديدة الجفاف، يمكنك الاستغناء عن سائل الاستحمام واستخدام الماء فقط، ولكن ستظل تحتاج إلى استخدام الصابون في الأماكن الأكثر تعرقاً، مثل منطقتي الإبط والفخذ.

كما أن استخدام الصابون فقط مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً يمكن أن يجنبنا الجفاف والالتهابات.

أما إذا كانت بشرتك معرضة للإكزيما، فستحتاج للوقوف تحت ماء فاتر، فالماء الساخن يزيد من تعرض الجلد للجفاف.

من ناحية أخرى، إذا كانت بشرتك دهنية، وعرضة للطفوح الجلدية (خاصة في منطقتي الصدر والظهر)، فستحتاج لتنظيفها بعناية مراراً. لذلك خذ حماماً بارداً بعد العمل، أو بعد أي نشاطات أخرى قد تتعرق أثناء أدائها.

أمّا إذا لم تكن لديك مشاكل جلدية معينة، ولست رياضياً، أو تحتاج إلى الاستحمام جيداً بعد العمل، يمكنك الاستحمام كثيراً أو قليلاً بقدر ما تريد.

وهل نحن بحاجة إلى مزيل العرق؟

بالنسبة إلى الجدال حول استخدام مزيل العرق، تخبرنا الدكتورة صوفي أنه من المحتمل أن يكون الأمر غير قابل للتفاوض، إلا إذا كنت بمعجزةٍ ما لا تتعرق كثيراً. 

وتقول: "بالنسبة لمعظم النساء، فإن درجة تعرق الإبط أمر طبيعي للغاية. ومضاد التعرق هو خيار جيد. ومع ذلك، فإن مزيل العرق بحد ذاته لا يفعل الكثير – فهو يعني حرفياً إزالة الرائحة أو تحييد الرائحة. من الأفضل محاولة منع ظهور الرائحة عن طريق الغسل عندما تتعرق". 


قد يهمك أيضاً: تشعر بالبرد أو الكسل؟ هذا ما يحصل لجسمك عند التوقف عن الاستحمام في الشتاء

تحميل المزيد