عملية اللوز، أو استئصال اللوزتين، هي عملية جراحية تتم من خلاله إزالة عضو اللوزتين، وهما كتلتان من الأنسجة الرخوة البيضاوية تقع في مؤخرة الحلق.
تعد اللوزتان أحد خطوط الدفاع الأولى في الجسم لمحاربة مسببات الأمراض، لذلك هي من الأعضاء الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
لذلك يجب التأني قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية اللوز للكبار أو الأطفال ومحاولة العلاجات الأخرى في حال الالتهاب أو لعلاج التنفس المضطرب أثناء النوم.
ما الحالات التي تتطلب إجراء عملية اللوز؟
يتم استئصال اللوزتين في الحالات التالية:
- التهاب اللوزتين المتكرر أو المزمن أو الشديد.
- تضخم اللوزتين، الذي يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم.
- نزيف اللوزتين.
- أمراض اللوزتين النادرة الأخرى.
- العدوى التي تؤدي إلى تجمع القيح خلف اللوزتين.
- نزيف متكرر من الأوعية الدموية بالقرب من سطح اللوزتين.
- حصى اللوزتين
كما ذكرنا مسبقاً، أن مهمة اللوزتين صد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الفم، مما يعرِّضها للالتهابات. ومع ذلك، فإن وظيفة الجهاز المناعي في اللوزتين تتراجع بعد البلوغ، لذلك تعتبر حالات التهاب اللوزتين عند البالغين نادرة، ولكنها شائعة جداً بين الأطفال.
ويوصى عادة باستئصال اللوزتين للوقاية من نوبات التهاب اللوزتين المتكررة والشديدة، الذي يحصل ما لا يقل عن سبع مرات في العام أو 5 مرات خلال عامين متتاليين، وفقاً لموقع Mayoclinic.
بعض مضاعفات ومخاطر عملية استئصال اللوزتين
ينطوي استئصال اللوزتين، مثل العمليات الجراحية الأخرى، على بعض المخاطر:
ردود الفعل على التخدير: غالباً ما تتسبب الأدوية التي تجعلك تنام أثناء الجراحة في حدوث مشكلات طفيفة وقصيرة المدى، مثل الصداع أو الغثيان أو القيء أو وجع العضلات. ولكن نادراً ما تحدث مشاكل خطيرة وطويلة الأمد.
التورُّم: يمكن أن يسبب تورم اللسان وسقف الفم اللين (الحنك الرخو) مشاكل في التنفس، خاصة خلال الساعات القليلة الأولى بعد العملية.
نزيف أثناء الجراحة: في حالات نادرة، يحدث نزيف حاد أثناء الجراحة ويتطلب علاجاً إضافياً، وإقامة أطول في المستشفى.
النزيف أثناء مرحلة الشفاء: يمكن أن يحدث النزيف أثناء عملية الشفاء، خاصةً إذا تم إزاحة قشرة الجرح في وقت مبكر جداً.
العدوى: نادراً ما تؤدي الجراحة إلى عدوى تتطلب مزيداً من العلاج.
بعض التأثيرات المتوقعة التي تحصل بعد العملية
وفقاً لموقع Cleveland Clinic، تشمل المشكلات الشائعة بعد استئصال اللوزتين ما يلي:
- ألم متوسط إلى شديد في الحلق لمدة أسبوع إلى أسبوعين.
- ألم في الأذنين أو الرقبة أو الفك.
- الغثيان والقيء لبضعة أيام.
- حمى خفيفة لعدة أيام.
- رائحة الفم الكريهة لمدة تصل إلى أسبوعين.
- انتفاخ اللسان أو الحلق.
- الشعور بشيء عالق بالحلق.
- القلق أو اضطرابات النوم عند الأطفال.
نصائح لمرحلة التعافي بعد العملية
- الأدوية: يمكن تناول مسكنات الألم حسب توجيهات الجراح أو الطبيب.
- شرب السوائل: من المهم الحصول على الكثير من السوائل بعد الجراحة لتجنب الجفاف. ويعتبر الماء ومكعبات الثلج خيارات جيدة.
- اختيار الغذاء المناسب: يجب تناول الأطعمة الخفيفة التي يسهل ابتلاعها، مثل عصير التفاح أو الشوربات، بعد الجراحة مباشرة. ثم يمكن إضافة الأطعمة التي يسهل مضغها وابتلاعها إلى النظام الغذائي. ويجب تجنب الأطعمة الحمضية أو الحارة أو القاسية أو المقرمشة، التي قد تسبب الألم أو النزيف.
- الراحة: الراحة في الفراش مهمة لعدة أيام بعد الجراحة، ويجب تجنب الأنشطة الشاقة- مثل الجري وركوب الدراجة- لمدة أسبوعين بعد الجراحة.
متى يجب عليك الذهاب للطبيب بعد العملية
انتبه للمضاعفات التالية، التي تتطلب رعاية طبية فورية بعد العملية:
النزيف: قد ترى بقعاً صغيرة من الدم الداكن من الأنف أو في اللعاب، لكن أي دم أحمر فاتح يتطلب الذهاب إلى غرفة الطوارئ للتقييم والعلاج الفوري.
الحُمَّى: اتصل بطبيبك إذا كنت تعاني من الحمى "38.9 درجة مئوية" أو أعلى.
الجفاف: اتصل بطبيبك إذا لاحظت علامات الجفاف، مثل قلة التبول أو العطش أو الصداع أو الدوخة أو الدوار. تشمل العلامات الشائعة للجفاف عند الأطفال التبول أقل من مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، أو البكاء دون دموع.
مشاكل في التنفس: يعد الشخير أو التنفس الصاخب أمراً شائعاً خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك من التعافي. ومع ذلك، إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من صعوبة في التنفس، فعليك الذهاب للطبيب فوراً.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.