يُغيّر الحمل من حياة وجسم المرأة بشكل كبير، فعدا عن بطنها الذي سيتمدد بشكل كبير، فإنّها ستشعر أيضاً بالعديد من الأعراض، منها ما هو اعتيادي مثل التقيؤ والشعور بالتعب، ومنها ما هو محرج مثل خروج الغازات بشكل كبير وظهور حبّ الشباب وبواسير الحمل وغيرها.
في هذا التقرير سنتعرف على أبرز أعراض الحمل المحرجة والمزعجة التي قد تحدث مع المرأة، إضافة إلى طرق التعامل معها.
بواسير الحمل
يقول موقع Pregnancy, Birth and Baby إنّه خلال فترة الحمل، يمكن أن تحدث البواسير عن طريق زيادة الضغط على أوردة المستقيم.
يمكن أن ينتج هذا عن تضخم الرحم، والضغط من الطفل الذي ينمو، وزيادة تدفق الدم.
كل هذه الحوادث تزيد الضغط على الأوردة حول فتحة الشرج مع تقدم الحمل.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الضغط على المرحاض بسبب الإمساك إلى تحفيز البواسير أو تفاقمها.
والبواسير هي عبارة عن دوالي منتفخة تقع حول فتحة الشرج، وتعد البواسير حالة شائعة أثناء الحمل، حيث تصاب بها 1 من كل 4 نساء حوامل.
كما يمكن أن تكون البواسير داخلية، والتي لا تسبب الألم بشكل عام، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تسبب نزيفاً طفيفاً.
يمكن أن تكون البواسير خارجية أيضاً إذا انتفخت الأوردة وأصبحت مرئية من الخارج.
فيما تشمل علامات البواسير الخارجية النزيف والألم عند استخدام المرحاض والحكة.
إذا رأيت دماً على ورق التواليت فمن المهم التحدث إلى الطبيب.
علاج بواسير الحمل
ونظراً لأن الإمساك يؤدي إلى تفاقم حالة البواسير، فإن خيارات العلاج تتمحور حول منع الإمساك أو إدارته أو تقليل الألم المصاحب للبواسير.
تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف وشرب الكثير من الماء سيساعد على ضمان عدم الحاجة إلى إجهاد المرحاض.
- يمكن علاج البواسير الخارجية عن طريق وضع كيس ثلج على المنطقة المصابة لتقليل التورم.
- قد يساعد أخذ حمام دافئ أيضاً في تقليل الألم.
- الملينات تساعد في تخفيف أي إجهاد مرتبط بالإمساك، كونها تساعدك على تمرير حركات الأمعاء بسهولة أكبر.
- يمكن أن يساعد الباراسيتامول في معالجة الألم المصاحب لتقرح وتورم الأوردة ويمكن تناوله أثناء الحمل.
- تساعد كريمات البواسير في معالجة الحكة والألم أو الالتهاب وتحتوي على مكونات نشطة مثل الكورتيكوستيرويدات أو التخدير الموضعي.
الغازات في الحمل
وفقاً لموقع Health Line الطبي الأمريكي، يمر جسمك بالعديد من التغييرات أثناء الحمل، وللأسف فإن الغازات هي النتيجة كما تقول شيريل روس، طبيبة أمراض النساء والتوليد وخبيرة صحة المرأة في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في كاليفورنيا.
ويعد هرمون البروجسترون أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الغازات أثناء الحمل.
ونظراً لأن جسمك ينتج المزيد من البروجسترون لدعم الحمل، فإن البروجسترون يريح عضلات جسمك.
وهذا يشمل عضلات الأمعاء، التي تصبح بطيئة الحركة، مما يسمح بتراكم الغازات، مما يؤدي بدوره إلى الانتفاخ والتجشؤ وانتفاخ البطن.
بمجرد أن تتقدم في فترة الحمل، يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد من الرحم المتنامي على تجويف البطن إلى إبطاء عملية الهضم، مما يؤدي إلى زيادة الغازات.
يمكن أن تساهم بعض الأطعمة أيضاً في الغازات، ويمكن أن تسبب الفيتامينات السابقة للولادة (خاصة عنصر الحديد) الإمساك، مما يؤدي إلى المزيد من الغازات.
علاج الغازات في الحمل
- اشربي الكثير من السوائل، فالماء هو أفضل ما يمكن أن تفعليه، اشربي يومياً من 8 إلى 10 أكواب من الماء، إضافة إلى التوت البري والعنب والأناناس والبرتقال، وهي جميعها عصائر تبعد عنك الغازات.
- لا تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على لياقتك البدنية والعاطفية فحسب، بل تساعد أيضاً في منع الإمساك وتسريع عملية الهضم.
- يمكن أن تساعد العديد من الأطعمة التي تجعل الغازات أسوأ على المدى القصير في إدارة الإمساك على المدى الطويل مثل الأطعمة الغنية بالألياف والعديد من الفواكه، مثل البرقوق والتين والموز والخضراوات.
ظهور حب الشباب في بداية الحمل
وفقاً لما ذكره موقع WebMD الطبي فإنّ حب الشباب في بداية الحمل هو طفح جلدي قد يكون ناجماً عن تغيرات هرمونية، وهو شائع لدى أكثر من نصف النساء الحوامل.
السبب الرئيسي لحب الشباب أثناء الحمل هو زيادة مستويات الهرمون في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إذ يعزز المستوى الأعلى إنتاج بشرتك للزيوت الطبيعية.
من الصعب التكهن بمن سيصاب بحب الشباب أثناء الحمل، ولكنك ستكونين معرضة لخطر أكبر، إذا كان لديك تاريخ من حب الشباب أو كان لديك حب الشباب في بداية دورتك الشهرية.
علاج حب الشباب في الحمل
حب الشباب أثناء الحمل هو حالة طبيعية عادة ما تختفي عندما تعود مستويات الهرمون إلى طبيعتها.
بعض النساء يلجأن إلى تناول الأدوية لتخفيف آثار هذه الحبوب، لكنها في الحقيقة ستكون ضارة على الحمل، لذلك ننصحك بتجربة العلاجات المنزلية، لكن تحدثي مع طبيبك أولاً حول العلاجات المناسبة لك.
سلس البول أثناء الحمل
خلال فترة الحمل، يمكن لطفلك الذي ينمو أن يضغط كثيراً على مثانتك.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى سلس البول.
ويمكن أن تشمل أسباب مشاكل التحكم في المثانة تدلي أعضاء الحوض وضعف عضلات قاع الحوض وتلف أعصاب الحوض.
غالبًا ما يُنصح بتمارين كيجل للمساعدة في تقوية عضلات الحوض واستعادة السيطرة على المثانة.
وسلس البول هو عدم القدرة على التحكم في مرور البول، إذا كنت تعانين من سلس البول، فقد تشعرين بالحاجة الملحة للتبول أو تسرب البول بين مرات الذهاب إلى الحمام.
أثناء الحمل، قد يحدث تسرب للبول بين مرات الذهاب إلى الحمام، وهذا ما يسمى سلس البول.
نوع واحد من سلس البول الذي يمكن أن يؤثر على المرأة الحامل هو سلس البول الإجهادي.
إذا كنت تعانين من سلس البول الإجهادي، فقد يتسرب البول عند:
السعال.
الضحك.
ممارسة النشاط البدني.
علاج سلس البول أثناء الحمل
هناك العديد من الأساليب لعلاج مشاكل التحكم في المثانة، قد تساعد تمارين كيجل في تحسين التحكم في المثانة وتقليل تسرب البول. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعدك تغيير نظامك الغذائي وفقدان الوزن وتوقيت رحلاتك إلى الحمام.
كما تتضمن بعض الاقتراحات التي يقدمها مركز Cleveland Clinic الطبي للمساعدة في مشاكل التحكم في المثانة ما يلي:
- التحول إلى المشروبات أو المياه منزوعة الكافيين للمساعدة في منع تسرب البول، فقد يجعلك تناول المشروبات مثل المشروبات الغازية والقهوة والشاي تشعرين بالحاجة إلى التبول كثيراً.
- الحد من كمية السوائل التي تشربها بعد العشاء لتقليل عدد مرات الذهاب إلى الحمام التي تحتاج إلى القيام بها أثناء الليل.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف لتجنب الإصابة بالإمساك، لأن الإمساك يمكن أن يسبب أيضاً تسرب البول.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم، إذ يمكن أن يؤدي وزن الجسم الزائد إلى زيادة الضغط على المثانة، كما يمكن أن يساعد فقدان الوزن بعد ولادة طفلك في تخفيف بعض الضغط عن مثانتك.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.