كل ما تريد معرفته عن اضطراب الشخصية الحدية والشخصية الهيستيرية اللذين شُخصت بهما آمبر هيرد

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/05 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/05 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
رويترز/ آمبر هيرد في أول مقابلة لها منذ صدور الحكم في قضية التشهير

بعد معاركها القضائية مع زوجها السابق جوني ديب، واتهامات العنف المنزلي المتبادلة بينهما، تم تشخيص الممثلة الأمريكية آمبر هيرد من قبل طبيبة نفسية مختصة بأنها مصابة باضطرابين في الشخصية، وهما: اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهيستيرية.

وأدلت الطبيبة شانون كاري بشهادتها أمام المحكمة، ووصفت هيرد بأن لديها "تحولات سريعة في المشاعر" و"تفاعلات درامية مفرطة"، وأنها تُكثر من استخدام كلمات مثل "سحري" و"رائع" لوصف الأحداث، وتنتقل سريعاً بين أدوار "الأميرة" و"الضحية"، مضيفة أنها أعراض شائعة لهذين الاضطرابين، فما هما وما أسبابهما؟ 

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟

اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو نوع من الاضطرابات التي يعاني فيها المريض من صعوبة في معالجة أو إدارة عواطفه. كذلك يعاني المصابون بهذا الاضطراب من تغيرات مزاجية وسلوكية ومشاكل في تقدير الذات، ما يُسبب لهم شعوراً بعدم الاستقرار وانعدام الأمن.

وغالباً ما يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من مشاكل مع أفراد أسرتهم وأصدقائهم بسبب سلوكياتهم الاندفاعية، ووفقاً لما ورد في موقع Healthline، فإن 75% من الحالات التي تم تشخيصها في الولايات المتحدة كانت من النساء، لكن يعتقد الخبراء أن هذا الاضطراب شائع أيضاً في أوساط الرجال لكن يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنه اكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

هناك بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تشير إلى احتمال الإصابة باضطراب الشخصية الحدية:

  • إبداء سلوكيات إيذاء النفس
  • علاقات غير مستقرة مع العائلة والأصدقاء والشركاء العاطفيين
  • بذل الكثير من الجهد لتجنب التعرض للهجر من قبل الشركاء
  • انخفاض تقدير الذات
  • السلوكيات الاندفاعية، بما في ذلك التبذير أو الإفراط في الأكل أو الشرب، أو القيادة المتهورة أو غير ذلك
  • الشعور الدائم بالفراغ
  • عدم الثقة بالآخرين وخوف غير عقلاني منهم
  • الغضب غير العقلاني
  • مزاجية شديدة
  • أفكار انتحارية

قد يواجه المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية جميع هذه الأعراض أو البعض منها فقط.

كذلك يمكن أن تتداخل العديد من أعراض اضطراب الشخصية الحدية مع أعراض حالات أخرى، مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب.

اضطراب الشخصية الحدية\ shutterstock
اضطراب الشخصية الحدية\ shutterstock

ما الذي يسبب اضطراب الشخصية الحدية؟

قد تؤثر عدة عوامل على تطور اضطراب الشخصية الحدية، لكن الباحثين لم يحددوا بعد الأسباب الدقيقة لهذا المرض، ومن المحتمل أن تشمل الأسباب ما يلي:

الوراثة: يعتقد أن وجود فرد من العائلة يعاني من اضطراب الشخصية الحدية قد يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، لكن العلماء لم يعثروا على جين معين متعلق بتطور اضطراب الشخصية الحدية.

العوامل البيئية: التجارب المؤلمة في الطفولة قد تُسهم في الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، مثل الصدمات الناتجة عن سوء المعاملة، أو الاعتداء الجنسي، أو التنمر، أو الضغوطات الأخرى التي قد يتعرض لها البعض في الطفولة.

تغييرات في كيمياء الدماغ: التغيرات في كيفية عمل الدماغ قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية. قد تؤثر تلك التغييرات على السلوكيات الاندفاعية وتجعل من الصعب السيطرة على العواطف.

من المهم ملاحظة أن بعض الأشخاص قد يتعرضون لجميع هذه العوامل آنفة الذكر، ولا يصابون مع ذلك باضطراب الشخصية الحدية.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

قد يوصي الطبيب المختص بواحد أو أكثر من العلاجات التالية للتخلص من اضطراب الشخصية الحدية:

العلاج النفسي

عادة ما يكون العلاج النفسي هو العلاج الرئيسي في هذه الحالات، ويشمل:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تحديد وتغيير المعتقدات والسلوكيات والتصورات غير الدقيقة التي قد يكونها المريض عن نفسه أو عن الآخرين، ويعلمه طرقاً أفضل للتصرف عند الشعور بالغضب أو عدم الأمان أو القلق.

  • العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

يعلّم هذا العلاج كيفية إدارة السلوكيات وإدراكها وقبولها، كما يدرب المريض على إبداء استجابات أكثر توازناً لسلوكيات الآخرين.

الأدوية

الأدوية لا تشفي من اضطراب الشخصية الحدية، لكنها يمكن أن تخفف الأعراض.

إلى جانب العلاج النفسي قد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في تغيير المزاج أو علاج الاكتئاب، مثل:

  • مضادات الاكتئاب
  • مضادات الذهان لعلاج الأعراض العدوانية
  • الأدوية المضادة للقلق

العلاج في المستشفيات

إذا كانت الأعراض شديدة فقد يوصي الطبيب بالبقاء مؤقتاً في المستشفى لتلقي العلاج.

اضطراب الشخصية الحدية\ shutterstock
اضطراب الشخصية الحدية\ shutterstock

ماذا عن اضطراب الشخصية الهيستيرية؟

أما اضطراب الشخصية الهيستيرية فهو حالة يعاني معها المريض من عدم الاستقرار في المشاعر، كما يحمل صورة مشوهة عن ذاته.

ويستمد الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب تقديرهم لذاتهم من تقدير الآخرين لهم، ولا يشعرون بقيمة ذواتهم الحقيقية، كما توجد لديهم رغبة شديدة بلفت الانتباه إليهم، حتى لو كان ذلك بصورة درامية وغير لائقة، أي أنهم مستعدون لفعل أي شيء فقط بغرض جذب الانتباه.

وغالباً لا يدرك الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الهستيرية أن هناك خللاً ما في سلوكهم وطريقة تفكيرهم.

أعراض اضطراب الشخصية الهيستيرية

السمة الرئيسية لاضطراب الشخصية الهستيرية هي إظهار السلوكيات الدرامية للفت الانتباه، ويتميز المصابون بهذا الاضطراب بما يلي:

  • الشعور بالاكتئاب عندما لا يكونون محور الاهتمام
  • لديهم عواطف ضحلة وسريعة التحول.
  • يعبرون بشكل درامي عن عواطفهم، لدرجة أنهم قد يحرجون أحباءهم أو أصدقاءهم في الأماكن العامة.
  • شديدو الاهتمام بمظهرهم الخارجي، ويستخدمونه للفت الانتباه.
  • يتصرفون جنسياً بشكل غير لائق.
  • يسهل تأثرهم بالآخرين، لا سيما الأشخاص الذين يحبونهم.
  • يجدون صعوبة في الحفاظ على العلاقات، وغالباً ما يبدون مزيفين وسطحيين في تفاعلاتهم مع الآخرين.
اضطراب الشخصية الحدية\ shutterstock
اضطراب الشخصية الحدية\ shutterstock

ما الذي يُسبِّب اضطرابَ الشخصية الهستيرية؟

وفقاً لما ورد في موقع Cleveland Clinic، يعتبر اضطراب الشخصية الهيستيرية من الحالات غير مفهومة الأسباب تماماً بالنسبة للعلماء.

مع ذلك هناك عدد من الأسباب التي يعتقد العلماء أنها قد تُسهم في تطور هذا الاضطراب:

الوراثة: يميل اضطراب الشخصية الهستيرية إلى الانتشار في العائلات، لذلك يعتقد العلماء أنه قد يكون هناك رابط وراثي.

صدمات الطفولة: قد تتسبب صدمات الطفولة، مثل إساءة المعاملة أو وفاة أحد أفراد الأسرة، في الإصابة لاحقاً بأمراض اضطراب الشخصية.

المشاكل في العلاقات بين الوالدين والطفل: قد تؤدي أنواع المشاكل المختلفة بين الوالدين والطفل إلى إصابة الطفل لاحقاً باضطراب الشخصية الهيستيرية.

تحميل المزيد