خلال شهر رمضان قد يعاني البعض من مشكلة في المعدة والجهاز الهضمي مثل الإمساك، الذي تحدثنا عنه (هنا).
لكن هناك مشكلة هضمية أخرى قد تحدث أثناء فترة صيام الشهر الفضيل وهي الإسهال.
يحدث الإسهال عندما يتحرك الطعام والعناصر الغذائية التي تمر عبر الجهاز الهضمي بسرعة كبيرة وتخرج من الجسم دون أن يتم امتصاصها. ويكون نتيجة العادات الغذائية الخاطئة، أو الإصابة ببعض الأمراض الأخرى.
أسباب الإسهال في رمضان
قد يحدث الإسهال أثناء الصوم بسبب الإفراط في إفراز الماء والأملاح في الجهاز الهضمي. يحدث هذا الإفراط بسبب عدد من المحفزات، بما في ذلك شرب السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مثل الشاي أو القهوة.
عادة لا يسبب الصيام الإسهال من تلقاء نفسه. في الواقع، من المرجح أن تصاب بالإسهال بعد الإفطار أكثر مما تصاب به أثناء الصيام. وذلك لأن قدرة أمعائك على العمل بشكل صحيح تقل عند عدم استخدامها.
ولكن يمكن أن يحدث الإسهال نتيجة بعض العوامل الأخرى، الناتجة عن عدم قدرة الأمعاء على العمل بشكل صحيح، كالأسباب التالية:
- التغذية السيئة عن طريق تناول الكربوهيدرات المكررة أو منتجات الحليب أو البقوليات الغنية بالألياف بكميات كبيرة.
- عدم تحمل اللاكتوز/حساسية اللكتوز.
- نقص في المعادن.
- التهاب القولون.
- مرض كرون.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية.
- حدوث تفاعلات دوائية بسبب تناول بعض الأدوية.
أعراض الإسهال
يمكن أن تختلف الأعراض اعتماداً على نوع الإسهال (هل هو خفيف أم حاد) وكذلك اعتماداً على سبب حدوث الإسهال.
عموماً تتمثل الأعراض الرئيسية للإسهال في وجود براز رخو أو مائي، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى للإسهال الخفيف ما يلي:
- انتفاخ أو تقلصات في البطن.
- حركة قوية في الأمعاء.
- غثيان (اضطراب في المعدة).
لكن، إذا كنت تعاني من إسهال شديد، فقد تواجه أعراضاً مثل:
- حمى.
- فقدان الوزن.
- جفاف.
- ألم حاد.
- تقيؤ.
- دم مع البراز
مضاعفات ترافق الإسهال أثناء الصيام
أثناء الصيام، يكون جسمك أكثر عرضة للدوار والتعب والغثيان. وتتفاقم هذه الأعراض عند الإصابة بالإسهال. وقد يسبب الإسهال أثناء الصيام آثاراً جانبية مثل:
- الجفاف
- سوء التغذية
- سوء الامتصاص
- تشنجات
- الغثيان
- الدوخة
- بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يؤدي الإسهال الشديد أثناء الصيام إلى الإغماء.
- ألم في الصدر.
العلاجات المنزلية للإسهال
يشير موقع Mental Floss إلى أنه يمكنك علاج العديد من حالات الإسهال في المنزل ببعض التغييرات الغذائية السريعة:
- اشرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور.
- تجنب المشروبات السكرية والكافيين.
- حاول أن تتناول الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان.
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والملح.
أطعمة قد تساعدك في علاج الإسهال
وفقاً لموقع Medical News Today، قد يساعد تناول أطعمة معينة في التخفيف من أعراض الإسهال:
- الموز
- الأرز (أبيض)
- عصير التفاح
- الخبز المحمص
- دقيق الشوفان
- البطاطس المسلوقة أو المخبوزة
- الدجاج المشوي منزوع الجلد
- حساء الدجاج (الذي يساعد أيضاً في معالجة الجفاف)
تناول البروبيوتيك
يمكن أن يتسبب الإسهال بفقدان كمية كبيرة من البكتيريا النافعة في المعدة، وبالتالي يمكن للبروبيوتيك أن تحل محل هذه الكائنات الدقيقة، فتعمل على استعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية.
وتتواجد في بعض الأطعمة، بما في ذلك:
- الأجبان
- البنجر
- الشوكولاته الداكنة
- الزيتون الأخضر
- الكيمتشي
- ملفوف مخلل
- المخللات
- خبز العجين المخمر
- الزبادي
العلاجات الطبية للإسهال
إذا لم تساعدك العلاجات المنزلية لعلاج الإسهال، فمن الممكن أن تجرب الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي يمكن أن تساعد في علاج الإسهال إذا لم تكن الأعراض شديدة.
تشمل الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية ما يلي:
- البزموت سبساليسيلات bismuth subsalicylate
- لوبيراميد loperamide
في حين أن هذه الأدوية يمكن أن تخفف من الأعراض المزعجة، إلا أنها لا تعالج السبب الأساسي الذي جعلك تصاب بالإسهال.
لذا، إذا كنت تعاني من الإسهال المزمن، فلا يجب أن تستخدم هذه الأدوية دون موافقة طبيبك، والإسهال المزمن هو الإسهال الذي يستمر لأكثر من 14 يوماً.
في حال كان الإسهال شديداً وحدث أثناء فترة صيامك ورافقته أعراض حادة مثل الإغماء أو آلام في الصدر، عليك استشارة الطبيب وقد يكون من الأفضل أن تنهي صيامك حتى يتوقف الإسهال أو يخف.
متى يتوجب عليك أن تذهب للطبيب؟
على الرغم من أن الإسهال مزعج، لكنه عادة لا يهدد الحياة. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية بجانب الإسهال، فينصح موقع Health Line للطب والصحة، بالذهاب للطبيب على الفور:
- براز دموي (دم في الإسهال).
- ألم أثناء حركة الأمعاء.
- تورم حول الأمعاء.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.