لا شكَّ أنّ آلام ظهور الأسنان عند الرضع هو بمثابة محنة للأطفال والآباء على حد سواء، فذلك يعني أنّ طفلك سيبقيك مستيقظاً طوال الليل بسبب الآلام التي يشعر بها خلال عملية "التسنين".
اقرأ أيضاً
ظهور الأسنان عند الرضع
على الرغم من أن التوقيت يختلف بشكل كبير، فإن الأطفال غالباً ما يبدأون في التسنين في حوالي سن الـ6 أشهر.
وعادةً ما تكون الأسنان الأمامية السفلية (القواطع المركزية السفلية) هي أول الأسنان التي تظهر، وتليها الأسنان الأمامية العلوية (القواطع المركزية العلوية).
تشمل العلامات والأعراض الطبيعيّة للتسنين، وفقاً لما ذكره موقع Mayo Clinic الطبي الأمريكي ما يلي:
- سيلان اللعاب المفرط.
- قيام الرضع بمضغ الأشياء.
- تهيج.
- قرحة أو التهاب في اللثة.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة – لكن بدون حمى.
في حين يعتقد العديد من الآباء أن التسنين يسبب الحمى والإسهال.
اقرأ أيضاً
علاج آلام ظهور الأسنان عند الرضع
في حين يقترح موقع Stay at Home Mum الأسترالي بعض العلاجات المنزليّة التي تساعد على الشعور براحة أكبر خلال ظهور الأسنان عند الرضع، كما يمكنكم الاطمئنان إلى أنّ آلام التسنين عند الأطفال لن تستمر إلى وقت طويل.
المضغ
الأطفال الذين يمرون بمرحلة التسنين يحبون المضغ، إذ توفّر هذه الحركة ضغطاً على اللثة؛ مما يساعد على تخفيف الانزعاج الذي تسببه الأسنان الصغيرة الجديدة التي تشق طريقها عبر اللثة الرقيقة.
هناك بعض الأدوات التي تباع في الصيدليات مثل حلقات التسنين المطاطية والخشخيشات على تخفيف هذا الضغط.
كما يفضل أن يكون الجسم المستخدم للمضغ بارداً لأنه يساعد على تخدير اللثة قليلاً، لذلك جربوا وضع منشفة مبللة مجمدة في فم طفلكم، أو إعطاءه الفواكه المجمدة مثل الموز والخوخ بعد وضعها في "شبكة تغذية الأطفال"، وهي شبكة توضع داخلها الأطعمة لتقليل مخاطر الاختناق لدى الرضع.
التدليك
يقول موقع Healthy Children إن فرك الأصابع بلطافة على لثة الطفل يمنحه راحة كبيرة خلال التسنين.
ولكن لا تنسوا أن تغسلوا أيديكم جيداً قبل تدليك المناطق التي سيبدأ فيها ظهور الأسنان عند الأطفال.
المشروبات الباردة
يمكن لزجاجة مملوءة بماء بارد وثلج أن توفر الراحة الباردة للثة عند الأطفال فوق ستة أشهر.
إذا رفض الطفل الزجاجة، فحاولوا إعطاءه الماء (الخالي من الثلج) في كوب.
الأطعمة الباردة
حاولوا إطعام طفلكم بعض الأطعمة الباردة واللينة مثل الكاسترد أو الزبادي أو الفاكهة المهروسة (إن كان الطفل قد وصل للسن الذي يسمح له بتناولها).. وهذا يمكن أن يساعد في تهدئة التهاب اللثة.
الوصفات الطبيّة
إذا كان المضغ والفرك وتناول الأطعمة الباردة لا يفي بالغرض، فقد تضطرون إلى اللجوء إلى بعض الباراسيتامول أو الإيبوبروفين أو جل تخفيف آلام ظهور الأسنان عند الرضع.
لكن من الأفضل التحدث إلى طبيب أطفال أو صيدلاني لتحديد أفضل ما يمكن استخدامه للفئة العمرية لطفلكم.
وصفات طبيعية بديلة
كما أنّ هناك العديد من الوصفات البديلة والطبيعية المتوفرة في السوق للأطفال في مرحلة التسنين وهي آمنة وفعالة في كثير من الأحيان.
وهي بديل رائع أيضاً إذا كنتم لا ترغبون في إعطاء طفلكم أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتتوفر هذه العلاجات لدى معظم الصيدليات.
ولكن من الأفضل مناقشة الأنواع الأكثر ملاءمة لاستخدامها مع الصيدلي أيضاً.
علاجات تخفيف آلام ظهور الأسنان عند الرضع يجب تجنبها
للحفاظ على سلامة طفلكم تجنبوا استخدام ما يلي:
العلاجات المتاحة دون وصفة طبية: بما في ذلك أقراص التسنين المليئة بالهلام، إذ لم يتم إثبات فوائد المواد الهلامية الموضعية وقد تسبب لطفلكم نوبات وصعوبة في التنفس.
أدوية التسنين التي تحتوي على بنزوكاين أو ليدوكائين: يمكن أن تكون مسكنات الألم هذه ضارة – حتى قاتلة – لطفلكم.
متى نحتاج إلى الاتصال بالطبيب؟
يمكن عادة التعامل مع آلام التسنين عند الأطفال في المنزل، ولكن ننصحكم بالاتصال بطبيب الأطفال إذا بدا طفلكم غير مرتاح بشكل خاص أو إذا بدا أن التسنين يتعارض مع أكله أو شربه.
العناية بأسنان الطفل الجديدة
مررواً قطعة قماش ناعمة ونظيفة على لثة طفلكم مرتين يومياً – بعد الرضاعة في الصباح وقبل النوم، إذ يمنع التنظيف بقايا الطعام والبكتيريا من التراكم في فم طفلكم.
عندما تظهر أسنان طفلكم الأولى، استخدموا فرشاة أسنان صغيرة ذات شعيرات ناعمة لتنظيف أسنانه مرتين في اليوم.
حتى يتعلم طفلكم البصق – في سن الثالثة تقريباً – استخدموا مسحة من معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لا يزيد حجمها عن حجم حبة الأرز.
توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بتحديد موعد أول زيارة للأسنان للطفل في أو بالقرب من عيد ميلاده الأول.
تذكروا أن العناية المنتظمة بالأسنان في مرحلة الطفولة تساعد على تمهيد الطريق لحياة أسنان ولثة صحية.
قد يهمك أيضاً: كلتاهما بيضاء اللون وتخزن الكالسيوم.. ولكن هل تعتبر الأسنان عظاماً؟
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.