هل تجعل نومه أكثر عمقاً وأطول؟ إيجابيات وسلبيات حيلة “إرضاع الطفل أثناء النوم”!

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/17 الساعة 09:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/17 الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش
iStock/ الرضاعة الطبيعية أثناء النوم

الرضاعة الطبيعية أثناء النوم المعروفة باسم "تغذية الأحلام" هي النظرية القائلة بأنك إذا أيقظت طفلك النائم بلطف قبل الذهاب إلى الفراش، (حوالي الساعة 11:30 مساءً) وشجَّعته على تناول المزيد من الحليب، فسيستمر في النوم طوال الليل.

الرضاعة الطبيعية أثناء النوم

الحيلة في هذه النظرية هي عدم إيقاظهم بالكامل، ولكن مساعدة غرائزهم على الاندفاع للرضاعة، وعادة ما يكون الأطفال قادرين على القيام بذلك دون فتح أعينهم، والبقاء لطيفين ونائمين.

كما تكمن الفكرة، وفقاً لما ذكرته مجلة Goodto المتخصصة في أسلوب حياة النساء، في أن بطن الطفل سيصبح ممتلئاً بعد ذلك ولن يحتاج إلى الاستيقاظ في الساعة الثانية صباحاً للحصول على رضعة أخرى.

من الناحية النظرية، يبدو كل هذا رائعاً، بعض الأمهات يُشدن بروعة الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق، لكنها بالتأكيد لا تعمل مع كل طفل، لذلك لا تعتمدي على هذا على أنه شيء مؤكد، حتى لا تشعري بخيبة أمل إذا لم تنجح مع طفلك.

كيف تُطبَّقين طريقة الرضاعة الطبيعية أثناء النوم؟

تتطلب إطعام الرضاعة الطبيعية أثناء النوم توازناً دقيقاً بين إيقاظ طفلك من سريره ليتمكن من الشرب بأمان وبين عدم إيقاظه تماماً.

أفضل طريقة للقيام بذلك هي تحفيز طفلك عن طريق مداعبة خده بحلمة الثدي، أو مداعبة راحة اليد أو باطن القدمين برفق.

بمجرد أن تصبحي جاهزة لإطعامه، تأكدي من رفع رأسه وأنك تمسكينه في وضعية مستقيمة، إذ من الخطورة إطعام الطفل أثناء الاستلقاء بحيث يمكن أن يختنق.

بعد إرضاع الطفل، خذي بضع دقائق لتحافظي على راحة طفلك في وضع مستقيم؛ حتى يتمكن أي هواء من الهروب ويمكن أن ينزل الحليب بشكل صحيح إلى معدته.

وفور امتلاء معدته، أعيدي الصغير إلى الفراش.

iStock/ الرضاعة الطبيعية أثناء النوم
iStock/ الرضاعة الطبيعية أثناء النوم

هل تنجح الرضاعة الطبيعية أثناء النوم مع أي سن؟ 

يشير موقع Stay At Home Mum الأسترالي إلى أن هذه الطريقة عادةً مع الرضع الأقل عمراً، أي حديثي الولادة حتى 6 أشهر، مع أن بعض الأطفال ستنجح معهم لفترة أطول.

وبمجرد أن يصبحوا أكبر سناً، قد يبدأون في فطام أنفسهم ليلاً على أية حال فيصبحون أكثر يقظة.

ويعني هذا أنهم سيكونون مدركين لما تفعلينه وسيفتحون أعينهم للانخراط مع أي من يطعمهم، وفور حدوث اليقظة، قد يكون من الصعب إعادتهم إلى النوم.

متى تتوقفين عن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم؟

يفيد موقع Whattoexpect أن الأطفال بعمر 6 أشهر فما فوق ليسوا بحاجة إلى الرضاعة الطبيعية أثناء النوم، ولكن العمر وحده لا ينبغي أن يكون مقياسك الوحيد لتحديد موعد التوقف عن هذه الحيلة، فأحياناً لا تحقق الرضاعة الطبيعية النتيجة المرجوة.

وبينما أنّ الهدف هو ملء بطن طفلك حتى ينام لفترة أطول في الليل، لكن تجد بعض العائلات أن هذه الحيلة تؤدي إلى استيقاظ الطفل كثيراً، إذا كان الأمر كذلك، فمن الأفضل التوقف عن هذه الطريقة.

إيجابيات الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق

ثمة الكثير من الأشياء التي تحبينها عند ممارسة الرضاعة الطبيعية أثناء النوم، ربما يعني هذا المزيد من النوم للأم والأب، خاصة أثناء مرحلة حديثي الولادة، بينما يحاول الجميع التأقلم مع تلك الليال الطوال. وبالنسبة أيضاً للأمهات المرضعات، فإن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق تُعد طريقة رائعة لتحفيز إدرار الحليب.

كما تعتقد الكثير من الأمهات أن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق تجعل أطفالهم الرضع أكثر استقراراً وتساعدهم على النوم لفترة أطول.

سلبيات الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق

جدير أن ننوه إلى أن هذه الطريقة تنجح بالطبع مع شخصيات معينة من الأطفال.

إذا كان طفلك يقظاً بطبيعته أثناء الليل، فربما ليست الرضاعة الطبيعية أثناء نومه بفكرة جيدة؛ لأنه سينتهي الحال بإيقاظه.

بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق لن تعالج مشكلات النوم المستمرة الناشئة عن أي شيء آخر باستثناء شعوره بالجوع، وعليك إذاً فحصه للتحقق من وجود مشكلة أخرى.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد