قد تكون مؤشراً لإصابتك بفشل كلوي أو أورام الأنف الحميدة، أسباب غير متوقعة لوجود رائحة كريهة في الأنف

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/05 الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/05 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش

من الطبيعي أن تشم رائحة كريهة من حين لآخر لأسباب مختلفة مثل المرور بجانب محطة معالجة مياه أو بجانب الحيوانات، أو عند فتح الثلاجة التي نسيت بداخلها بعض الأطعمة لمدة طويلة.

لكنَّ استمرار وجود الرائحة الكريهة في أنفك لمدة طويلة رغم عدم وجود أي سبب خارجي قد يكون مرتبطاً بحالات صحية تتدرج من الخفيفة إلى الجدية، مثل الجيوب الأنفية وجفاف الفم إلى مرض الكلى المزمن.

لحسن الحظ، فإن معظم هذه الأسباب قد تكون أعراضاً لأمراض يمكن علاجها، لكن المهم الذهاب للطبيب لتحديد السبب والتعامل معه. 

فيما يلي بعض الأسباب التي قد تكون الرائحة الكريهة في الأنف عرضاً لها.

الأورام/الزوائد الحميدة الأنفية قد تكون السبب

رغم أنها أورام لكنها ليست خطيرة ولا تهدد حياتك، لكن الأورام الأنفية هي أورام لينة غير سرطانية يمكن أن تتكون على جدار تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية، وفقاً لموقع Cleveland Clinic.

 تتشكل هذه الزيادات الصغيرة على شكل دمعة نتيجة التهاب مزمن. وإذا كنت تعاني من الربو أو الحساسية أو التهابات الجيوب الأنفية المتكررة، فإن خطر الإصابة بهذه الأورام الأنفية يزيد.

قد تتضمن أعراض الأورام الأنفية رائحة فاسدة في أنفك أو انخفاضاً كبيراً في حاسة الشم والتذوق.

قد تكون الأورام الأنفية صغيرة جداً، لذا قد لا تعرف حتى أنك مصاب بها. لكنها قد تكون كبيرة أحياناً أو قد يكون لديك الكثير من الأورام الحميدة الصغيرة بحيث يتم انسداد ممراتك الأنفية، مما يؤثر على حاسة الشم لديك وقدرتك على التنفس  وصوتك.

تشمل أعراض الزوائد الأنفية الأخرى ما يلي:

  • سيلان الأنف
  • انسداد الأنف
  • صداع الراس
  • الألم في الجبهة والوجه
  • ألم في الوجه
  • ألم في الأسنان العلوية
  • الشخير

قد تكون الرائحة الكريهة التي تصاحب الزوائد الأنفية ناتجة عن تراكم السوائل داخل الأورام الحميدة.

غالباً ما يمكن علاج السلائل الأنفية بشكل فعال باستخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية يمكنها تقليص الزوائد اللحمية وتقليل الالتهاب.

في الحالات الأكثر خطورة، قد تكون الجراحة بالمنظار ضرورية في هذا الإجراء.

التهابات الجيوب الأنفية تسبب الرائحة الكريهة

من منا لم يسمع بالجيوب الأنفية المزعجة التي تمنع المصاب بها من التنفس وتملأ  أنفه برائحة كريهة!

التهاب الجيوب الأنفية ينتج عادة عن فيروس أو بكتيريا تصيب الأنف أو الفطريات. ويمكن أن تتراوح شدة العدوى الفطرية من خفيفة إلى خطيرة للغاية. السبب هو أن استجابة الجسم المناعية اتجاه الفطريات أقل مقارنة بالبكتيريا أو الفيروسات.

لا يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى زيادة سماكة المخاط فحسب، بل يمكن أيضاً أن يتسبب في ركود المخاط في الأنف، مما يؤدي إلى تفاقم الرائحة السيئة، وفقاً لموقع Prevention.

عادة ما تتطلب العدوى البكتيرية مضادات حيوية للشفاء والتخلص من الالتهاب والروائح الكريهة.

التنقيط الأنفي الخلفي يجعل رائحة المخاط كريهة

يساعد المخاط عادة على الحفاظ على أغشية الأنف صحية وترطيب الهواء الذي تستنشقه ويُبقي الجسيمات الغريبة خارج مجاري الهواء.

لكن إذا كان لديك مخاط كريه الرائحة في الأنف ويتكاثف ويتقطر باستمرار على الجزء الخلفي من الحلق، فهذه علامة على الإصابة بالتنقيط الأنفي الخلفي.

يمكن أن تتسبب عدوى البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية أو الجيوب الأنفية في زيادة سماكة المخاط، مما يجعل من الصعب تصريفه بشكل طبيعي، لذلك قد يبدأ التنقيط الأنفي الخلفي بشكل خفيف، مع عدم وجود رائحة كريهة أو تأثير على التنفس.

الرائحة الكريهة في الأنف

في الحالات البسيطة، من المفيد شرب الكثير من السوائل واستخدام بخاخ الأنف بمحلول ملحي. قد تستفيد أيضاً من النوم مع رفع رأسك قليلاً واستخدام مرطب أو مبخر أو محلول ملحي للأنف لترطيب تجويف الأنف.

ولكن إذا ساءت الرائحة والتنقيط واستمر لأكثر من 10 أيام، فعليك مراجعة الطبيب.

تسوس الأسنان

عندما تتجمع البكتيريا على الأسنان، فإنها يمكن أن تأكل السطح الخارجي منها وهذا هو تسوس الأسنان. يمكن أن يسبب تراكم البكتيريا في دخول رائحة الفم الكريهة عبر أنفك وسوف تتنفسها طوال الوقت.

تعتبر النظافة الجيدة للفم، والتي تشمل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً، أفضل الطرق لمنع تسوس الأسنان ومشاكل الأسنان واللثة.

إذا كنت تعاني من تجويف أو التهاب اللثة، فحاول الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن.

حصوات اللوزتين

تحتوي اللوزتان على شقوق وثنيات يمكن أن تحبس اللعاب والمخاط وجزيئات الطعام والخلايا الميتة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتصلب هذه الأشياء إلى أجسام صغيرة تسمى حصوات اللوزتين.

يمكن أن تتغذى البكتيريا على حصوات اللوزتين، مما ينتج عنه رائحة كريهة في أنفك وطعم سيئ في فمك.

يمكن للغرغرة أو تنظيف اللوزتين بمياه الشرب أحياناً أن يزيل حصوات اللوزتين. في الحالات الخطيرة، يمكن استخدام استئصال اللوزتين أو الليزر أو موجات الراديو لعلاج هذه الحالة.

الرائحة الكريهة في الأنف

الهلوسة الشمّية 

سمعنا من قبل عن هلوسة الأفكار والأخيلة، لكن ماذا عن هلوسة الروائح؟

الهلوسة الشمية حالة لا يمكن إلقاء اللوم عليها على البكتيريا أو أي سبب آخر للروائح الكريهة. عند الإصابة بها تشم روائح ليست موجودة بالفعل، لكنك تعتقد أنها في أنفك أو في مكان ما حولك، وفقاً لما جاء في موقع Healthline الطبي.

يمكن أن تحصل الهلوسة الشمية بعد إصابة الجهاز التنفسي أو إصابة الرأس. قد تؤدي بعض الحالات المرضية مثل مرض باركنسون أو أورام المخ أو التهاب الجيوب الأنفية إلى ظهور الروائح الوهمية في أنفك أيضاً.

لذا فإن علاج السبب الكامن وراء الهلوسة الشمية يساعد في القضاء على الرائحة الكريهة.

فشل كلوي مزمن

مرض الكلى المزمن هو فقدان تدريجي لوظائف الكلى التي تخدم عدة أغراض، بما في ذلك تصفية الفضلات من الدم لإزالتها من الجسم في البول.

إذا لم تعمل الكلى بشكل جيد، فقد تتراكم الفضلات في الجسم. ويمكن أن تنتج هذه المواد رائحة شبيهة بالأمونيا قد تلاحظها في مؤخرة أنفك. قد يكون لديك أيضاً طعم شبيه بالأمونيا أو طعم معدني في فمك.

يحدث هذا التطور عادة فقط بعد تقدم مرض الكلى المزمن إلى المرحلة 4 أو 5.

في هذه المرحلة، ستعاني من أعراض أخرى، مثل ألم الكلى والتغيرات في لون البول والإرهاق؛ لذلك من المحتمل ألا تكون رائحة الأمونيا الجديدة هي أول علامة على وجود مشكلة في الكلى.

متى عليك زيارة الطبيب؟

نظراً لأن الرائحة الكريهة في أنفك غالباً ما تعني أنك قد تكون مصاباً بالتهاب الجيوب الأنفية أو الزوائد الأنفية، فإذا استمرت الرائحة الكريهة في أنفك لأكثر من أسبوع ولا يوجد مصدر خارجي لها، يجب أن تستشير الطبيب.

ولأن رائحة الأمونيا في الأنف يمكن أن تشير إلى مرض الكلى المتقدم، فاستشر الطبيب على الفور إذا كان لديك هذا العرض، خاصة إذا كانت لديك أعراض أخرى مثل ألم الكلى وتغيرات في مظهر ورائحة البول.

قد يهمك أيضاً: لماذا تعلق رائحة الدخان أو روائح بعض الحيوانات في أنفنا مدة طويلة؟ إليك التفسير العلمي لذلك

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

علامات:
تحميل المزيد