يقال إن البكتيريا في جسمك تفوق عدد خلايا جسمك بنسبة 10 إلى 1. ومع ذلك تقول دراسة حديثة إن النسبة أقرب إلى 1 إلى 1، وفقاً لهذه التقديرات لديك 39-300 تريليون بكتيريا تعيش بداخلك. أياً كان التقدير الأكثر دقة فهو بالتأكيد رقم كبير.
يوجد الكثير من هذه البكتيريا في أمعائك، ومعظمها غير ضارة تماماً، على العكس بعضها مفيد، فقد تم ربط وجود بكتيريا الأمعاء الصحيحة بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك ما يلي:
- فقدان الوزن
- تحسين الهضم
- تعزيز وظيفة المناعة
- بشرة أكثر صحة
- تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض
ما هي البروبيوتيك؟
توفر المعينات الحيوية المعروفة ب" البروبيوتيك" ، وهي نوع معين من البكتيريا الصديقة، فوائد صحية عند تناولها كمكملات من المفترض أن تساعد في استعمار أمعائك بكائنات دقيقة جيدة.
لكن هذا لا يعني عدم وجود آثار جانبية لها، قد يشهد أول أسبوعين من تناولها تغييرات غير سارة للبعض، لكن الفوائد طويلة المدى تشجع معظم الناس على تناولها، لذلك في هذا التقرير فوائد هذه البكتيريا و7 آثار جانبية عليك أن تتوقع حدوثها عند تناولك البروبيوتيك.
فوائد المعينات الحيوية
ترتبط أمعاؤك بصورة معقدة مع كل جزء من جسدك، بما في ذلك المخ والجهاز المناعي. بينما يبدأ الكثير من الناس في تناول المعينات الحيوية للمساعدة في عملية الهضم، أو لتعزيز انتظام حركة الأمعاء أو لتخفيف الانتفاخ، لكن هذه ليست سوى الفوائد السطحية لهذا الأمر.
فالمعينات الحيوية ليست مفيدة للصحة العامة للأمعاء وحسب، لكنها أيضاً تحسّن استجابة جسمك للتوتر، وتساهم في صحة البشرة، وتدعم الحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول.
كما تلعب المعينات الحيوية دوراً أيضاً في عملية الأيض، وهذا يعني أنه إذا كان لديك المزيد من هذه البكتيريا في أمعائك، فقد يسهل عليك الحفاظ على وزن صحي.
الآثار الجانبية المحتملة قصيرة المدى
في العموم، تعتبر المعينات الحيوية آمنة ولا تتسبب في آثار جانبية كبرى إذا كنت سليم الجسد، وفقاً لتقارير المركز الوطني للصحة التكاملية والتكميلية الأمريكي، ومع ذلك بينما يتأقلم جسمك على البكتيريا الجديدة ربما تمر ببعض التغيرات غير السارة، قبل أن تشهد تحسناً، وإليك أكثر الآثار الجانبية قصيرة المدى شيوعاً:
1- الغازات والانتفاخ
الغازات والانتفاخ هما العرضان الجانبيان الأكثر شيوعاً، وهما استجابة طبيعية تحدث مع تقديم بكتيريا جديدة لبيئة أمعائك. وبينما تتأقلم البيئة البكتيرية لأمعائك تخرج الغازات باعتبارها منتجات ثانوية، والغازات المكتومة تؤدي للانتفاخ.
2- اضطرابات هضمية
قد تقلل المعينات الحيوية من مدى سرعة حركة الطعام والفضلات في جهازك الهضمي. وعلى الرغم من أن هذا قد يكون خبراً رائعاً لشخص يذهب كثيراً لدورة المياه، لكن هذا قد يؤدي إلى قلة الانتظام في البداية، وبينما يتأقلم جسمك فمن الطبيعي أن يحل جسمك هذه المشاكل بنفسه، وسوف تنتظم حركة أمعائك من تلقاء نفسها، لكن هذا قد يكون غير مريح في البداية.
3- الصداع
تحتوي بعض أغذية المعينات الحيوية على مواد تسمى الأمينات، والتي قد تسبب الصداع، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية من الأمينات، ولا يشكل هذا العرض عقبةً عادةً مع المكملات التي تحتوي على معينات حيوية، لكنه قد يتطور إذا أكثرت فجأة مما تتناوله من الأغذية الغنية بالمعينات الحيوية مثل الملفوف المخلل، والزبادي.
الآثار الجانبية الإيجابية البعيدة
بمجرد أن تنتهي من المسائل المزعجة قليلاً السالف ذكرها، قد تلحظ بعض الآثار الجانبية الرائعة التي ستتمنى أن يطول بقاؤها، ستشهد تغيّرات إيجابية في صحتك لم تكن حتى تتوقعها:
1- ستشعر بانتفاخ أقل
زيادة الانتفاخ هي عرض جانبي شائع عندما تتناول المعينات الحيوية للمرة الأولى، لكن مع الوقت سينقلب الوضع وستلاحظ على الأغلب قلة الانتفاخ.
عادةً ما يكون السبب في الانتفاخ هو عدم التوازن بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة في أمعائك. وتساهم إضافة المزيد من البكتيريا النافعة -لتزاحم البكتيريا الضارة- في تقليل الانتفاخ.
2- قد تذهب لدورة المياه بمعدل أكبر
تحسن البكتيريا النافعة الموجودة في المعينات الحيوية من عملية الهضم، ما يعني الذهاب إلى دورة المياه بمعدل أعلى، وسيدين جسمك وبطنك لك بالفضل عندما تبدأ في الإخراج بصورة منتظمة.
3- ستشعر بالمزيد من الطاقة
تساعد المعينات الحيوية على الاستخدام والامتصاص الصحيح للعناصر الغذائية. وعندما يحصل جسمك فعلاً على الكمية الصحيحة من الفيتامينات والمعادن فسيظهر هذا في هيئة المزيد من الطاقة، وستشعر بتحسن في الحالة العامة.
4- سيشكرك جهازك المناعي
مع زيادة الوقت الذي تتناول فيه المعينات الحيوية، سيزداد تنوع البيئة البكتيرية لديك، وتزداد قوة القناة الهضمية والجهاز المناعي. أي أنه مع اتزان البيئة البكتيرية، يُدعم جهازك المناعي ويزداد قوة، وفي الواقع هل تعلم أن أكثر من 70% من الجهاز المناعي موجود في القناة الهضمية؟
إلى متى تستمر الأعراض الجانبية للمعينات الحيوية؟
يرجع ما تشعر، ومدة شعورك به إلى الحالة الحالية لصحة أمعائك، وكيف يتعامل جسدك مع السلالات المختلفة من المعينات الحيوية، إنّ عملية أيض المعينات الحيوية تختلف من شخص لآخر، لذا لا يوجد مخطط زمني واضح لكل شخص.
وهناك قاعدة عامة تقول إنّ الأعراض الجانبية المزعجة تختفي عادة في خلال أول أسبوعين، عندما تصل البيئة البكتيرية إلى حالة التوازن الجديدة. ويبدأ الكثير من الناس في اختبار منافع دعم الأمعاء بعد يومين فقط من تناول المعينات الحيوية، لكن هذا يعتمد في الواقع على مدى عدم اتزان أمعائك في البداية وماهية السلالات التي تتناولها.
وإذا لم تشهد تقلص الآثار السلبية في أول أسبوعين فقد تكون فكرة جيدة أن تراجع طبيبك لتتأكد أن كل الأمور تسير على ما يرام. على سبيل المثال إذا كنت تعاني من زيادة في نمو البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة، أو متلازمة تهيج المعدة، فإن الأعراض الجانبية ستكون أشد وأطول.
أما بالنسبة للفوائد الجانبية -مثل تقليل الانتفاخ والإخراج المنتظم- فيجب أن تستمر لفترة طويلة.