محصَّنون من الفيروس ولكن.. لماذا قرر الاتحاد الأوروبي منع دخول بعض المطعَّمين بـ”أسترازينيكا”؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/15 الساعة 20:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/15 الساعة 20:54 بتوقيت غرينتش
لوضع لن يؤدي فقط إلى تعقيد السفر وإحباط الاقتصادات الهشة، بل سيقوّض أيضاً الثقة باللقاحات كأنها دون المستوى المطلوب/ Istock

وجد ملايين الأشخاص الآخرين الذين تم تطعيمهم من خلال جهود تدعمها الأمم المتحدة أنفسهم ممنوعين من دخول العديد من البلدان الأوروبية وغيرها، الأمر الذي طرح أسئلة كبيرة حول جدوى الخطوات التي تتخذها حكومات الدول نحو الخروج من أزمة كورونا.

ورغم حصول العديد من المواطنين في دولة مثل نيجيريا على لقاح شركة أسترازينيكا، رفضت دول أوروبية دخول من حصل على اللقاح الذي صنع في الهند.

الاتحاد الأوروبي منع دخول بعض المطعَّمين

وعلى الرغم من أن لقاح AstraZeneca المنتج في أوروبا تم ترخيصه من قِبل وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية، فإن النسخة نفسها المُصنَّعة في الهند لم تلقَ الضوء الأخضر أو الموافقة.

وقال ممثلون عن الاتحاد الأوروبي إن AstraZeneca لم تكمل الأعمال الورقية اللازمة للمصنع الهندي، وضمن ذلك تفاصيل ممارسات الإنتاج ومعايير مراقبة الجودة. 

لكن بعض الخبراء وصفوا خطوة الاتحاد الأوروبي بأنها تمييزية وغير علمية، مشيرين إلى أن منظمة الصحة العالمية فتشت المصنع ووافقت عليه، حسب ما نشره موقع CTV الكندي. 

كما تم توزيع اللقاح المصنَّع في الهند من خلال برنامج كوفاكس أو COVAX، البرنامج المدعوم من الأمم المتحدة لتوفير لقاحات للدول النامية حول العالم. 

وقتها، تضمنت موافقة منظمة الصحة العالمية زيارة لمصنع Serum Institute of India؛ للتأكد من اتباع ممارسات التصنيع الجيدة والوفاء بمعايير مراقبة الجودة، حسب ما نشره موقع Economic Times.

ويقول مسؤولون إن الوضع لن يؤدي فقط إلى تعقيد السفر وإحباط الاقتصادات الهشة، بل سيقوّض أيضاً الثقة باللقاحات كأنها دون المستوى المطلوب.

الاتحاد الأوروبي منع دخول بعض المطعَّمين
عقبة السفر في زمن كورونا/ Istock

شهادة رقمية أوروبية

وكان الاتحاد الأوروبي قدَّم شهادته الرقمية لإثبات لقاح كورونا، والتي تسمح لسكان الاتحاد الأوروبي بالتحرك بِحرية في الكتلة المكونة من 27 دولة.

وتمثل الشهادة إجازة لتحرُّك المواطنين الذين تم تطعيمهم بأحد اللقاحات الأربعة المصرح بها من قِبل وكالة الأدوية الأوروبية إلى جانب اختبار سلبي، أو تقديم دليل على تعافي المسافر مؤخراً من الفيروس.

ويعتبر البعض هذه الشهادة الرقمية نموذجاً محتملاً للسفر في عصر كورونا ووسيلة لتعزيز الاقتصادات.

وهذه اللقاحات المعتمدة هي من شركة فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون وأسترازينيكا، باستثناء اللقاح المصنَّع في الهند، كما يمنع دخول الحاصلين على اللقاح الصيني أو الروسي.

ورغم قرار الاتحاد الأوروبي، فإن بعض الدول الأوروبية قررت تطبيق قوانينها الخاصة، الأمر الذي أربك السياح والمسافرين.

وبينما تسمح العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وضمن ذلك بلجيكا وألمانيا وسويسرا، للأشخاص بالدخول إذا كانت لديهم لقاحات غير معتمدة من الاتحاد الأوروبي؛ فإن العديد من الدول الأخرى، وضمنها فرنسا وإيطاليا، ترفض.

وبالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لا يستطيعون اختيار اللقاحات التي يحصلون عليها، فإنَّ خطر أن يصبح مزيد من الأماكن انتقائية بشأن اللقاحات المعترف بها، لاسيما بالنظر إلى معدلات الفعالية المتفاوتة، فإن العواقب الكبرى تتركز على قطاعي التجارة الدولية والسياحة.

تحميل المزيد