ليس من الضروري أن تنتقل العدوى والأمراض إلى أفراد أسرتك بسبب اختلاطهم مع الآخرين في الخارج أو تعرضهم للفيروسات والبكتيريا الموجودة في الأماكن العامة، فقد يكون المنزل أيضاً بيئة مناسبة للإصابة بالعديد من الأمراض، ومن ضمنها الصداع ومشاكل التنفس واضطرابات في الجهاز الهضمي.
إذا كان أحد أفراد أسرتكِ يعاني ضعفاً في الجهاز التنفسي أو جهاز المناعة، أو إذا كان لديك أطفال صغار، فتأكَّدي من أنك تتفادين مسببات الأمراض التالية التي قد توجد في كل منزل:
1. العفن الخفي
بالتأكيد أنك تشاهدين بقعة من العفن في مكان ما بمنزلك وتتركينها تكبر وتتكاثر، لكن في بعض الأحيان قد ينمو العفن في أماكن لا تخطر ببالك.
إجمالاً ينمو العفن في البيئات الرطبة، لذلك قد تحوي الحمامات مستعمرات من الجراثيم، وقد ينمو كذلك على شكل بقع خضراء أو سوداء في زوايا أسقف المنزل دون أن تلاحظي ذلك.
وسواء كان العفن فطرياً أو غير فطري، فإنه يسبب تهيجاً في التنفس ومشاكل صحية كثيرة للذين يعانون من نقص المناعة.
لذلك تأكدي من تنظيف منزلك تنظيفاً عميقاً- وضمن ذلك الجدران والأسقف- مرةً كل بضعة أشهر، واحرصي على استخدام المعقمات والمطهرات لتنظيف الحمام يومياً.
2. التكييف والتدفئة
معظمنا يستخدم وسائل التكييف في الصيف والتدفئة في الشتاء، وللحفاظ على حرارة الغرفة نقوم بإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام.
رغم أن هذه الممارسة تمنحك الدفء بالشتاء والترطيب في الصيف، فإنها ليست مثالية للصحة، خاصة إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من أمراض الجهاز التنفسي.
إذ لا تسحب أنظمة التدفئة والتهوية الهواء النقي، بل تقوم ببساطة بتصفية وإعادة تدوير الهواء الداخلي، وهكذا تبقى الجراثيم والفيروسات الموجودة في الهواء حبيسة الغرفة وتتسلل بسهولة إلى جهازك التنفسي.
لذلك فإن الهواء الداخلي في هذه البيوت يكون أكثر تلوثاً من الهواء الخارجي.
في حال كنت تستخدمين نظام التدفئة أو التكييف في منزلك فاحرصي على:
- إدخال بعض الهواء النقي عن طريق فتح النوافذ والأبواب إن أمكن.
- استخدام مراوح التهوية لسحب الهواء الداخلي عند الاستحمام أو الطهي.
- الحد من استخدام مواد التنظيف الكيماوية السامة.
- حظر التدخين الداخلي من أي نوع.
3. الحمامات
الحمامات عبارة عن مساحات صغيرة مليئة بالحرارة والرطوبة التي تعزز نمو العفن، الأمر الذي يجعلها من أبرز مسببات الامراض في المنزل.
كي لا يشكل الحمام خطراً على صحة أفراد أسرتك احرصي على:
تنظيف أسطح الحمامات بشكل يومي؛ لإزالة البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والفيروسات والتي تبقى على الأسطح بعد الاستحمام أو غسل اليدين.
تبديل مناشف الحمام باستمرار، والاهتمام بغسل بُسُط الحمام التي تجمع أيضاً كثيراً من البكتيريا والفطريات.
عدم استخدام مواد التنظيف القاسية.
تهوية الحمام باستمرار.
4. غرفة المعيشة الخاصة بك
تستخدم غرفة المعيشة كثيراً من قِبل جميع أفراد الأسرة، ففيها يتم تناول الوجبات الخفيفة بالغالب واللعب مع الحيوانات الأليفة إن وُجدت، واستقبال الضيوف في كثير من الأحيان.. باختصار هي مكان للمشاركة في كل شيء حتى البكتيريا.
اهتمي بشكل خاص، بتنظيف أجهزة التحكم عن بعد والتي يستخدمها الجميع، ولا تسمحي بدخول غرفة المعيشة دون خلع الحذاء أولاً، واحرصي على نفض الغبار بشكل يومي، خاصة إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من مشاكل في التنفس، وبالتأكيد لا تنسي الحفاظ على تهوية الغرفة.
5. غرف النوم
قد تجلب غرف النوم الأمراض لعائلتك إذا لم تقومي بتغيير أغطية الوسائد والمراتب بشكل دوري، فهي تجمع عدداً لا يمكن أن تتخيليه من البكتيريا والفيروسات والعث، فضلاً عن بقايا الجلد الميت والزيوت والأوساخ.
6. الطعام
جميع مشاكل الجهاز الهضمي التي قد يعانيها أي فرد من أفراد الأسرة، قد تكون ناتجة عن الطعام حتى لو كان منزلي الصنع.
يجب الانتباه إلى درجات حرارة طهي الطعام وطرق تخزينه ليكون آمناً للاستخدام، فضلاً عن الاهتمام بغسل الأطعمة الطازجة جيداً قبل تناولها.
7. المطبخ
الأحواض وفتحات التصريف ومخلفات القمامة التي لا يتم تنظيفها بانتظام، بيئة مثالية لتجمُّع وتكاثر العديد من أنواع البكتيريا القولونية، وضمن ذلك الإشريكية القولونية.
كذلك، في كل مرة تستخدمين فيها أي نوع من ألواح التقطيع، تتشكل على اللوح حفرة قد لا ترى بالعين المجردة تتجمع فيها البكتيريا وتنتقل إلى طعامك في المرات القادمة إذا لم يتم تنظيف اللوح بالشكل المناسب.
حتى أدوات التنظيف التي تستخدمينها يمكن أن تضر أكثر مما تنفع. يمكن أن يؤوي الإسفنج ومناشف الصحون السالمونيلا والإشريكية القولونية واستخدامها لمسح الأسطح في المطبخ سينشر البكتيريا ببساطة.
8. مواد التنظيف القاسية
يمكن أن تكون مواد التنظيف القاسية كاوية للجلد وتسبب مشاكل في التنفس وتشكل خطورة على النساء الحوامل.
يمكن أن يؤدي استخدام بعض المواد الكيميائية، مثل خلط الكلور المبيض والأمونيا، إلى أبخرة سامة تسبب العديد من مشاكل التنفس.
إذا كان لا بد من استخدام منتج قوي، فاتبعي التعليمات دائماً بحذر وافتحي النوافذ واستخدمي مروحة لزيادة تدفق الهواء.
9. السجاد
يعتبر السجاد مغناطيساً للبكتيريا والأوساخ. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحساسية، يمكن أن يتسبب الغبار وعث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة بالسجاد في مشاكل بالتنفس وأمراض جلدية.
أما السجاد الجديد فتنبعث منه مركبات عضوية متطايرة من المواد الحافظة مثل الفورمالديهايد التي يمكن أن تكون سامة وقد تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي ونزيفاً بالأنف.
لذلك يجب تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية بفلتر بشكل احترافي.