نشر شاب مصري صورةً لاختبار يُشبة اختبار الحمل وكتب عليها تعليق "أنا حامل"، وعنى أنه حامل لفيروس كوفيد-19، لكن بعض متابعيه سخروا من التعليق، ظناً منهم أنه استخدم اختبار الحمل فعلاً، لكن بعيداً عن مزحة اختبار كورونا المنزلي هذا، ماذا يحدث إذا استخدم الرجل اختبار الحمل، هل يُمكن أن تكون النتيجة إيجابية، وماذا يعني هذا؟ بالتأكيد ليس أنَّ الرجل حامل!
اقرأ أيضاً
ماذا يحدث إذا استخدم الرجل اختبار الحمل؟
وجدنا أنّ شاباً أمريكياً جرب اختبار حمل حقيقي في العام 2012، وتناقش كثيرون حول استخدم الرجل اختبار الحمل، خاصة أن نتيجته ظهرت إيجابية، وفي نهاية هذه المزحة انتبه الشاب إلى أن اختبار الحمل الذي أخذه من شريكته نبّهه إلى ورم في الخصية، وأنقذه ذلك من سرطان محتمل.
إذ تكشف اختبارات الحمل عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (Human Chorionic Gonadotropin "HCG") وهو هرمون في الدم والبول تنتجه المشيمة النامية، لكنه أيضاً بالإضافة إلى أنه مؤشر على حدوث الحمل، فهو مؤشر على بعض الأورام السرطانية.
وقال أخصائي أورام الجهاز البولي التناسلي في معهد "دانا فاربر" الأمريكي للسرطان، مارك بوميرانتز، إن عدداً لا بأس به من سرطانات الخصية يصنع نفس الهرمون بالضبط، وإن أسباباً أخرى قليلة تكون وراء إفراز هذا الهرمون.
فيما تحدث تحديداً عن المزحة وصاحبها، وقال إن خيط اختبار الحمل أنقذه من سرطان لاكتشافهم ورماً في خصيته اليمنى، واستطاعوا استئصالها جراحياً قبل أن تسبب مشكلة أكبر، وأشار الطبيب في حديثه وقتها مع شبكة ABC News أنه لو جرى اكتشاف هذا الورم قبل فترة أطول لكانت قابلة للعلاج بدلاً من الاستئصال.
لكن هذا يصاحبه غالباً تورم أو تضخم في أي من الخصيتين، أو الإحساس بثقل في كيس الصفن، أو ألم حاد أو انزعاج في كيس الصفن أو الخصية، كما أشار اختصاصي المسالك البولية كريستوفر وود في حديث له مع موقع مركز السرطان الأمريكي MD Anderson، ونصح الرجال بتطبيق اختبار الحمل مرة شهرياً لمتابعة هذا الهرمون الذي يعد مؤشراً سلبياً مع الرجال في حال كانت نتيجته إيجابية.
لكن بعض أورام الخصية لا يصاحبها ارتفاع نسبة الهرمون، وبالتالي لا يظهر على اختبار الحمل. فقد أشار تقرير لـQrius إلى أنواع أخرى من سرطان الخصية لا تنتج نسبة مرتفعة من هذا الهرمون، إذ تفرز بعض أورام الخصية هرمومن "ألفا فيتوبروتين" والبعض الآخر يُفرز "لاكتيت دي هيدروجينيز"، والتي لا تظهر على اختبارات الحمل.
رغم أن هذا الهرمون كشف عن سرطان الخصية، فإن زيادة إفرازه قد تكون مؤشراً على أورام سرطانية أخرى، وتشمل المبيض والمعدة والرئتين، وترتبط أيضاً بالسرطانات التي تصيب الكبد، كما يوجد هذا الهرمون عادةً بمستويات عالية للغاية في المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.
أما في حالة الحمل فإن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية يحافظ على بطانة الرحم سميكة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويقوم بذلك عن طريق تعزيز إفراز هرمون آخر من المبيضين؛ البروجستيرون.