العشرينيات والثلاثينيات ليست عمراً مبكراً للانتباه لصحتكِ.. 5 مشكلات صحية يمكن أن تتعرضي لها

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/16 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/28 الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش

إن كنتِ امرأة في العشرينيات من عمرك ربما تظنين أنّكِ لست في حاجة للقلق بشأن الإصابة بمشكلاتٍ صحيّة مثل السكتات الدماغية وسرطان القولون، ولكن يؤسفنا أن نخبركِ أنه وفقاً للبحوث العلمية الحديثة، ربما تُصيبك هذه الأمراض في عمر الشباب.

تُشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأمراض المصاحبة للتقدم في السن تُصيب حالياً البالغين الأصغر سناً.

مع شيوع مرض السمنة وانتهاج أساليب حياة خالية من الحركة، نشهد زيادة في ظهور بعض العوامل التي تُشكل خطراً، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول والتدخين وارتفاع مستويات ضغط الدم عند البالغين الأصغر سناً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ومع ذلك، من الضروري معرفة أن عوامل الخطر تلك يمكن الوقاية منها بشكل كبير. إن استطاعت النساء إدخال تغييرات في نمط حياتهن الآن فسوف يتمكّنَّ من تقليل خطر تعرضهن للإصابة بهذه المشكلات الصحيّة إلى حدٍّ كبير. 

لذلك يجب عليكِ حماية نفسكِ من حالات مرضية تُصيب صغيرات السن من النساء بصورة متزايدة. إليكِ ما ينبغي عليكِ معرفته عن هذه الأمراض وتجنبها.

ارتفاع ضغط الدم

يُسمى ارتفاع ضغط الدم (الذي يحدث عندما تزداد قوة ضخ الدم في أوردتك) بالقاتل الصامت. يعزى ذلك إلى أن الكثير من الأشخاص المُصابين به لا تظهر عليهم أعراضه، رغم أنه مرضٌ يُدمر القلب، والكليتين، والأوعية الدموية والدماغ.  

تعاني 7% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و34 عاماً من ارتفاع ضغط الدم. ومع أن النسبة تبدو ضئيلة تكمن المشكلة الكبرى في أن احتمال تشخيص صغار السن من البالغين بالمرض ومعالجتهم من هذه الحالة المرضية أقل بكثير من المتوقع. إن تُرك هذا المرض دون أن تتم معالجته يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في الإصابة بالأمراض القلبية لاحقاً مع مرور الحياة، وهو السبب الرئيسي في الإصابة بالسكتات الدماغية. وفي الواقع يقلل الالتزام بقياس ضغط الدم من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 48%. 

قد يمنحك الحمل نظرة عامة عن خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. إن أصبتِ بمقدمات الارتجاع أو ما يسمى بالأعراض السابقة لتسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل)، سوف تتعاظم فرصة إصابتك بارتفاع ضغط الدم والمشكلات القلبية فيما بعد. الحمل أشبه باختبار ضغط لجسدك، تَعرُّضكِ للمضاعفات علامة على احتمالية وجود مشكلات صحية سوف تظهر مجدداً لاحقاً.

مرض السكري من الدرجة الثانية 

قد تكونين مُصابة بمرض السكري مع جهلك بالأمر. هذا هو الوضع لما يُعادل تقريباً 3.1 مليون امرأة في الولايات المتحدة، من اللواتي يجهلن خبر إصابتهن بمرض السكري لعدم ملاحظة أية أعراض.

 تُعد السمنة عاملاً خطيراً يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري. تمتلك الأجيال الأصغر سناً -وحتى الأطفال- معدلات مرتفعة للغاية للإصابة بالسمنة من أي وقت مضى. وبالتالي فإن معدلات الإصابة بالسكري تزداد في الارتفاع. كما تتسبب طرق العيش التي يتبعها الكثير من الأشخاص هذه الأيام في انتشار مرض السكري من الدرجة الثانية والسمنة، مثل تناول الكثير من السعرات الحرارية، والمشروبات المحّلاة والأطعمة السريعة، ونجلس لأوقات طويلة. 

يمكن أيضاً أن تُصابي أثناء حملك بنوع من مرض السكر يطلق عليه اسم السكرّي الحملي. إن حدث ذلك معكِ، فإنّكِ معرضة للإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية بنسبة تتراوح من 20% إلى 50% في وقتٍ لاحق. ذلك يعني أنه من الضروري إجراء فحص للمرض مراتٍ عديدة بعد الإنجاب. 

السكتات الدماغية 

رغم أن غالبية السكتات الدماغية تحدث لمن هم فوق سن 65 عاماً، وجدت دراسة حديثة ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتات الدماغية بنحو 32% بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و34 عاماً. برغم ندرة إصابة النساء الأصغر سناً بالسكتات الدماغية فإنها على الأرجح تكون قاتلةً عند حدوثها. 

ولكن، ما السبب وراء هذه الزيادة؟ تضاعفت عوامل الخطر المُسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية -كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة والتدخين- عند نساء الألفية الجديدة. إن خطر إصابتك بهذه الأمراض يفوق نسبة تعرض رجل في نفس عمرك لخطر الإصابة بهذه الأمراض، سواء كنتِ حاملاً أو تتعاطين موانع للحمل، فكلاهما قد يزيد ولو بنسبة محدودة من تعرضك للإصابة بالسكتة الدماغية.

 سرطان المستقيم (الشرج) والقولون 

السن هو أكبر عامل خطر للغالبية العظمى من مرضى سرطان المستقيم والقولون. لكن هناك حالياً زيادة ضئيلة بين الأعمار الأصغر.

ما يجب عليكِ تذكره أن سرطان المستقيم والقولون يمكن أن يُصيب صغار السن. أخبري طبيبك إن رأيتِ دماً في البراز أو شعرتِ بتغيرات في عادات حركة الأمعاء. نظراً لكون صغار السن أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فغالباً ما يحدث تأخير في التشخيص بالمرض. إذا لم تتحسن حالتك مع العلاج الأولي لحالة مرضية أخرى كالبواسير، استفسرِي من طبيبك عن الوقت المناسب الذي ينبغي عليكِ خلاله إجراء فحص السرطان. 

بالإضافة إلى ذلك، ينصح بالفحص المبكر للسرطان إن سبق وأصيب أحد والديك أو إخوتك بسرطان القولون والمستقيم قبل بلوغ سن 50 عاماً. باشري الخضوع للفحص قبل السن الذي شُخص فيه أحد أفراد عائلتك بالمرض بنحو 10 سنوات.

ضمور الدماغ 

يبدو مصطلح ضمور الدماغ مخيفاً للغاية، لكنه في الواقع جزء طبيعي من عملية التقدم في السن. مع ذلك، ثمة عوامل بعينها تتصل بالتدهور السريع لحجم الدماغ، إن كنتِ مُصابة بارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو تفرطين في التدخين، قد ينكمش دماغك بسرعة أكبر من المعتاد، ما يمكن أن يؤثر على قدرتك العقلية. 

تُبين دراسة حديثة أن تطبيق قرارات تعزز من صحة القلب أثناء العشرينيات من عمرك قد يحافظ على دماغك للعديد من السنوات. لا يوجد أدنى شك أن الطريقة التي تعيشينها في النصف الأول من حياتك لن يقتصر تأثيرها على وضعك الحالي فحسب، بل ستؤثر كذلك على وضعك الصحي خلال النصف الثاني من حياتك.  

كيف يمكنك التقليل من الخطر الذي يهدد صحتك؟ 

إن استطعتِ اجتياز منتصف العمر بنسبة قليلة من الكوليسترول، ومستوى ضغط دم مثالي، ووزن مناسب، وامتناع عن التدخين وغير مُصابة بالسكري، ستكونين أقل عرضة للإصابة بهذه الحالات المرضية التي نتحدث عنها. إن بقاءك بأمان من الأمراض المزمنة بعد سن الخمسين يعتمد في الواقع على الإجراءات التي ستتخذينها الآن. 

  • داوِمي على فحص مستوى ضغط الدم
  • سيطري على مستويات الكوليسترول 
  • قللي من مستويات السكر في الدم 
  • مارسي المزيد من التمارين اليومية 
  • اتبعي نظاماً غذائياً صحياً 
  • حافظي على وزن مثالي 
  • أقلِعي عن التدخين
تحميل المزيد