هل تفضل ممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق أم على الجهاز الكهربائي في أحد الأندية الرياضية؟ وبعيداً عن التفضيلات الشخصية أيهما أكثر فائدة وأكثر فاعلية في حرق الدهون والسعرات الحرارية؟
إليكم الإجابة:
المشي في الهواء الطلق أم على الجهاز الكهربائي؟
يقول الخبراء إن هذا السؤال يشبه تساؤلنا عن نوع الفاكهة الأفضل على سبيل المثال، في الواقع لا نستطيع أن نجزم بأن هذه الفاكهة أو تلك أفضل من غيرها، فلكل فوائده في النهاية.
كذلك الأمر بالنسبة للمشي في الهواء الطلق أو على الجهاز الكهربائي لكل منهما فوائده وخصائصه التي سنعرضها لكم فيما يلي:
فوائد الجري على الجهاز الكهربائي
ضرر أقل على المفاصل والركبتين
يستطيع العدَّاؤون التحكم بطول الخطوة وسرعتها على الجهاز الكهربائي بشكل أكبر.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2014، هناك تأثير أقل على المفاصل الحاملة للوزن مثل الكاحلين، والركبتين، والفخذين.
كما يوجد في الوقت الحالي مشايات كهربائية مزوّدة بشريط للأمان لحماية المستخدم من الصدمات (مثل ماكينات Woodway وأحدث إصدارات Peloton Tread).
قد تحرق المزيد من السعرات الحرارية
هناك عدة عوامل تحدد ما إن كان حرقك للسعرات الحرارية سيزداد من خلال استخدام الجهاز الكهربائي أم من خلال الركض في الخارج.
بالنسبة للمبتدئين، تعتمد نسبة حرق السعرات الحرارية على نوعية ومدة الركض.
ونظراً لأن العديد من الأشخاص يتدربون بشكل منتظم باستخدام المشَّاية الكهربائية، يوجد مستوى عالٍ بشكل ملحوظ من التركيز والجهد المبذول، وبالتالي سوف يلاحظون ارتفاعاً كبيراً في نسبة حرق السعرات الحرارية بسبب التزامهم.
من ناحية أخرى، في حال كان هدفك هو رفع نسبة حرق السعرات الحرارية، لا تتجاهل ممارسة رياضة الركض في الهواء الطلق.
إذ يُمكن أن تجبرك الرياح والمقاومة إلى العمل بجد أكبر، وتدفع جسدك إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية لتنظيم حرارة جسدك عندما تكون في الخارج سواء في طقس حار أو بارد.
حيث يُجبر الركض في الهواء الطلق أيضاً رجليك على الدوران واستخدام الأرض كدرع، وهو أصعب من الركض لأميال على شريط الأمان المتحرك.
الركض على المشاية مناسب في كل طقس وزمان
إن الطقس أمرٌ يتحتم عليك دوماً التفكير فيه والاستعداد له قبل الخروج للركض في الحديقة أو الطرقات. على سبيل المثال، خلال فصل الصيف، يجب عليك أن تمارس رياضة الركض في الخارج عندما لا يكون الجو حاراً والشمس ليست فوق رأسك مباشرةً.
وعندما يأتي فصل الشتاء، من الأفضل أن تركض بالخارج عندما تكون السماء صافية وتجنب الركض في الجو الماطر والعاصف والصقيع.
من الأفضل أن تُمارس رياضة الجري في أيام الطقس المعتدل. لذلك الركض في المنزل قد يكون خياراً أكثر مرونة.
هناك احتمالية ضئيلة للإصابة
عليك استخدام مقبض الأمان الصغير في ماكينة الجري الذي قد يجنبك خطر الإصابة أو فقد السيطرة وتجنب السقوط.
أما عندما تركض في الخارج، فترتفع احتمالات الإصابة مثل خطر التصادم بسيارة أو التواء كاحل بسبب الركض على أرض غير مستوية وحتى التعرض لضربة شمس.
هناك شيء آخر يجب عليك أن تأخذه في الاعتبار وهو مدى الأمان الذي تشعر به أثناء الركض بمفردك. خاصةً إن كنت تفضل ممارسة تمارينك قبل طلوع الشمس أو بعد غروبها ولا تشعر بالراحة أثناء الركض في الخارج، فإن المشَّاية الكهربائية هي الحل الأفضل بالنسبة لك، كما ورد في موقع Healthline.
الحصول على المساعدة بسهولة
إن كنت تمارس رياضة الركض في الصالات الرياضية، فهناك العديد من المدربين الذين يستطيعون القيام بالإسعافات الأولية، فضلاً عن سرعة الحصول على المياه التي لن يتوجب عليك حملها والتي لن تكون متوفرة دوماً لممارسي رياضة الركض خارج المنزل.
فوائد الركض خارج المنزل
لا يزال يمكنك تجنب إصابة المفاصل
صحيح أن المشي على المشاية الكهربائية يسبب ضغطاً أقل على المفاصل والركبتين ولكن الركض في الخارج أيضاً يمكن أن يتم بطريقة صحية.
إن الجري على الخرسانة ذات اللون الفاتح هو الأصعب على الإطلاق، لذلك تجنّب الركض عليها ما استطعت.
الأفضل أن تمشي على مسار ترابي، أو ذي عشب قصير، أو على شاطئ البحر، وفقاً لموقع Runnersworld.
يمكن أن يدعم نمو أفضل للعظام
للسطح الناعم للمشّايات الكهربائية تأثير محدود على العظام والأنسجة الضامة على عكس الركض في الهواء الطلق.
لقد وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن العدَّائين لمسافاتٍ طويلةٍ قد أظهروا مستويات مرتفعة من علامات تكوين العظام دون وجود آثار سلبية على نمو العظام لديهم.
قد تزداد قوةً الركب والأرداف
على الأرجح لن تُشرك عضلات أوتار ركبتك على المشَّاية الكهربائية بقدر ما تفعل أثناء ركضك في الخارج.
ذلك لأن الشريط يتحرك بالفعل أسفل قدميك، وعند كل مرة تهبط فيها قدمك من أمامك، سيعيدها الشريط إلى الخلف وهو إجراء يُشرف عليه عادةً أربطة الركب والأرداف.
لكن عندما تركض في الهواء الطلق، لن تنعم هذه العضلات بالراحة، ما يعني أنك ستبني عضلات بشكل أسرع.
عضلات جانبية أفضل
يُعرف العدَّاؤون بضعف عضلاتهم الجانبية لأن الركض في الغالب يتطلب منك أن تتحرك في اتجاه واحد نحو الأمام.
يُعد هذا الأمر منتشراً بكثرة بين العدَّائين الذين يعتمدون فقط على المشَّاية الكهربائية، إذ لا يوجد أي تغيير في الاتجاه على الإطلاق.
أما إن كان توجهك نحو الركض خارج المنزل، فإنك ستبذل جهداً بشكل طبيعي في حركاتٍ جانبية أثناء الانعطافات.
كما أن الحركة الجانبية تُحسن من تنسيق الجسد وتساعد على دعم الثبات حول منطقة الكاحلين والقدمين.
فوائد نفسية
لن تتمكن من استنشاق الهواء النقي والشعور بنسيم لطيف يتغلغل بين شعرك، أو الاستمتاع بأشعة الشمس وهي تدفئ بشرتك أثناء الركض على المشَّاية الكهربائية.
إن الركض في الطبيعة يمكن أن يُساهم في توفير حالة ذهنية أفضل.
لقد وجدت بعض الدراسات عام 2011 أن انطلاق الناس في الشوارع العامة يدفعهم نحو الشعور بدفعة كبيرة من الطاقة يصاحبها نقص في التوتر والغضب والاكتئاب مقارنةً بالركض داخل المنزل.