لا شك بأننا نعيش في زمن لم تعد العلاقات فيه مثالية، ما جعل مهمة التعرّف على مدى مناسبة "شريك العمر" أمراً أصعب.
وإذا كنت تطرح على نفسك هذه الأسئلة باستمرار وتحاول الاعتماد على حدسك أحياناً، وتشعر بالقلق من اتخاذ القرار الخاطئ والندم مستقبلاً، وتحاول فعل الشيء الصحيح، وتفكر في ملايين الاحتمالات من "ماذا لو؟"؛ فسنحاول مساعدتك في السطور التالية من خلال استعراض بعض العلامات التي تظهر أن شريكك هو "الشخص الأنسب" الذي يجب عليك الاحتفاظ به.
1. يجعلك تشعر بالراحة والحب ويستمع إليك
العلامة الأولى، وفقاً لما ذكره موقع Good Men Project الأمريكي، هي أنك لن تشعر أنك تتعامل بكل حذر مع الشريك، أو أنه سيحكم عليك، بل ستشعر وكأنك تستطيع أن تكون نفسك بحرية.
يقدر مشاعرك وصراعاتك، ويفهم أن تأثيره قد يكون مختلفاً عن نواياه، كما يُظهر الحب لك بعدة طرق، ويستمع إلى ما تحتاجه منه.
لماذا هذا مهم؟
في حين أن العلاقات ليست مثالية، فأنت تستحق أن تجد علاقة تجعلك تشعر بالرضا والعناية والسعادة.
وإذا كنت تخطط لقضاء بقية حياتك مع شخص ما، فربما لا تريد أن تقضي حياتك في قلق بشأن كيف ينظر إليك.
2. يجعل منك شخصاً أفضل بطريقة مشجعة ولطيفة
يشجعك على رؤية المواقف، والأشخاص، وأكثر من ذلك بطريقة تفكير تقدمية ورحيمة ومفيدة ربما لم تفكر بها من قبل.
كما يجعلك تشعر بالرضا، وهو ما ينعكس عليك ويجعلك تريد أن تجعله شريكك.
لماذا هذا مهم؟
إذا وجدنا أشخاصاً يساعدوننا في جعل العالم مكاناً أفضل، وليس مكاناً أسوأ، فيمكننا إحداث تغييرات إيجابية.
فمن خلال إيجاد الأشخاص الذين يريدون أن يجعلونا أفضل، فإننا نمضي قدماً بطريقة فعالة ومفيدة.
3. يهتم بك بقدر اهتمامك به
لديكما حدود حول مقدار الوقت الذي تقضيانه معاً، ومقدار الحب الذي تمنحه وتتلقاه، وأمور أخرى، كما أنك لا تشعر أنك تقاتل من أجل جذب انتباه شريكك، وهو بدوره لا يريد منك أكثر مما يمكنك تقديمه بشكل معقول.
كما أنه يشعر بأن الوقت الذي تقضيانه معاً يستحق العناء والرضا، بدلاً من الانتقاص منه أو الشعور بعدم كفايته.
لماذا هذا مهم؟
ستشعر بأنك تعني الكثير لشريكك، وستشعر بالسعادة في علاقتك، وأيضاً أنت تجعل شريكك يشعر بالرضا عن نفسه، مما يخلق العلاقة أكثر سعادة.
4. شعور داخلي يقول لك: إنه الشخص الأنسب
إنه من الأشياء المهمة في العلاقات أو قد يكون هو الأهم عندما تشعر بشيء ما بداخلك يقول لك إنه الشخص الذي من المفترض أن تقضي حياتك معه، وغالباً فإن هذه المشاعر والأحاسيس لا تكون مخطئة.
لماذا هذا مهم؟
المشاعر الغريزية هي واحدة من أوضح العلامات التي يمكننا الوثوق بها.
فعندما تثق في حدسك ويخبرك أن الأمور بخير، فمن المحتمل أنه بإمكانك المضي قدماً بشكل جيد في العلاقة وفي حياتك بطريقة إيجابية.
كما يمكن للمقربين منا مشاركة المعلومات التي لا نلاحظها، لأننا نرتدي نظارات الحب التي قد تحجب رؤية بعض الأمور، وعندما يكون ما يشاركونه جيداً جداً تزداد مشاعرك الداخلية الإيجابية.
5. كيمياء الحب موجودة
كيمياء الحب هي شعور بالجاذبية يخلق الرغبة في مشاركة حياتك مع شخص ما على المستويات الجسدية والعاطفية والنفسية.
لذلك عندما تبحث عن شريك مناسب ترتبط به بقية عمرك ابحث عن الكيمياء وليس سيرته الذاتية، فكونه يفضل نفس أطعمتك ويمارس نفس نشاطاتك ويحب أن يمشي تحت المطر مثلك تماماً، لن يكون مفيداً إذا انعدمت الكيمياء بينكما.
لماذا هذا مهم؟
حسب التعريف العلمي، فإن كيمياء الحب هو تأثير فسيولوجي يتشكل من عدّة عناصر كيميائية في الجسم إذا كانت في ترتيب معين في الوقت والمكان المناسبين فينتج عنها تناغم وانجذاب بين الأشخاص، وهو ما يسمى أيضاً "الحب الحقيقي"، وفقاً لموقع Science 20.
علامات أخرى
يريدك معه في كل مكان: لمعرفة ما إذا كنت مع الشخص المناسب قم بإجراء اختبار المطعم عليه، وهو أنه عندما تكون في مطعم ما مع شريكك الجديد انتبه إلى حركاته ونظراته هل هو خائف من أن يراكما أحد معاً؟ إذا لم يكن كذلك فقد اجتاز الاختبار بنجاح.
لا يعيقك: الشخص الذي يمكن أن يكون متحمساً بالفعل لنجاحك وأهدافك في الحياة، هو شخص لن يشعر بالحاجة إلى إعاقتك، إذ تتضمن معظم العلاقات غير الصحية نوعاً من التخريب.
يستمع إليك: إحدى العلامات التي تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون رفيقك جيداً هو أنه يبدي اهتماماً حقيقياً بحياتك، ويستمع باهتمام لك عندما تتحدث كما أنه يتذكر الأشياء التي أخبرته بها عن نفسك.
أنت سعيد؟ إذاً هو سعيد: من المفيد بالتأكيد أن تواعد شخصاً تريد أن تجعله سعيداً ويريد أن يجعلك سعيداً في المقابل، ويبدو أن الأزواج الذين يضع كل منهم احتياجات ورغبات شركائهم على قدم المساواة مع أو فوق احتياجاتهم يتعاملون مدى الحياة بالتعاون بشكل أفضل من الأزواج الذين يسعون بشكل فردي لتحقيق مصالحهم الخاصة.
ملاحظات سريعة
سيجعلك الشخص المختار تشعر بالرضا عن نفسك بعدة طرق، إذ ستعطي وتتلقى الحب بشكل متوازن وبحرية، وتشعر بالثقة في علاقتك، وهذا سيجعل منكما ومن العالم حولكما أفضل، وتكون علاقتكما في الغالب سعيدة وإيجابية. وستبدو علاقة متينة ورحيمة وذات قيمة.