غالوب
تأسست المنظمة في عام 1958، عندما قام جورج غالوب بجمع كل ما لديه من عمليات الاقتراع في منظمة واحدة، وبعد وفاة غالوب في عام 1984 تم بيع المؤسسة في عام 1988 لشركة البحوث الانتقائية " SRI".
غالوب هي منظمة أو شركة تقدم استشارات إدارية والموارد البشرية وبحوث إحصائية، وتمتلك أكثر من 40 مكتباً حول العالم، بينما يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، فيما يعد جيم كليفتون رئيسها التنفيذي في الوقت الحالي.
تعرف منظمة غالوب على نطاق واسع في العالم العربي باسم مؤسسة غالوب، وتمتلك 4 أقسام هي:
1- غالوب لاستطلاعات الرأي
2- غالوب الاستشارية
3- جامعة غالوب
4- غالوب الصحفية
وتقدم المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني العديد من الأدلة التجريبية على كيفية تفكير وسلوك البشر حول العالم.
كشف أحدث تقارير مؤسسة غالوب الأمريكية المعنية بإصدار تقارير عن العواطف في دول العالم، أن 3 دول عربية موجودة في قائمة أكثر 10 شعوب شعوراً بالحزن والتوتر في العالم في عام 2020 من بين 145 دولة شملها التقرير.
أكثر 10 شعوب شعوراً بالحزن والتوتر في العالم
أفادت المؤسسة مؤخراً بأن نتائج استطلاعات الرأي الذي سمّته "تقرير غالوب العالمي للمشاعر 2020" شمل استطلاع رأي 175 ألف شخص في نحو 145 دولة حول العالم، واستمر من منتصف 2019 حتى بداية 2020.
وقد جرى سؤال الناس في الدول التي يعيشون عن مشاعرهم تجاه 5 أنواع من المشاعر وهي: "التوتر، الغضب، الحزن، القلق، الألم النفسي" وفقاً لما جاء في التقرير.
العراق في الصدارة
وجاءت دولة العراق في صدارة أكثر الشعوب شعوراً بالحزن والتوتر، إذ إنّ نحو 51% من الذين تم استطلاع رأيهم قالوا إنهم يشعرون بجميع هذه المشاعر الخمسة في بلدهم.
وتعود أسباب شعور العراقيين بهذه المشاعر إلى عدة أسباب، منها الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد وانتشار حالات الاغتيالات إضافة إلى الفقر.
ففي آخر تصريح لوزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي عادل الركابي أعلن أنّ معدلات الفقر ارتفعت في العراق من 22% إلى 34%.
ويبلغ عدد سكان العراق بحسب آخر إحصاء لوزارة التخطيط العراقية 40 مليون نسمة في جميع مدن البلاد، بما فيها إقليم كردستان العراق.
لبنان في المركز الثالث
أما لبنان فقد احتل المركز الثالث رفقة دول أخرى، فقد قال 48% من اللبنانيين الذين شاركوا في استطلاع الرأي إنهم تعرضوا للمشاعر السلبية الخمسة جميعها.
وقال التقرير إنّ إحساس اللبنانيين بالقلق والغضب والحزن والتوتر والألم النفسي زاد بين عامي 2018-2020 بنسبة أكبر من جميع الدول الأخرى بنسبة زيادة 18 نقطة من أصل 100.
في المقابل تم تسجيل تراجع ملحوظ في نسبة الأشخاص الذين أكدوا أنهم يعيشون مشاعر إيجابية مثل الراحة والضحك والابتسامة والمعاملة باحترام بنحو 12 نقطة من أصل 100.
ويعيش لبنان حالة من الفوضى لأسباب كثيرة، منها أزمة النفايات المستمرة، وعدم وجود كهرباء بشكل منتظم في المنازل منذ العام 1990 وسوء الخدمات الاجتماعية.
نضيف إليها المظاهرات والانقسامات السياسية والطائفية والانهيار الاقتصادي وانفجار مرفأ بيروت، وأخيراً تفشي فيروس كورونا.
جميع هذه الأسباب دفعت لتضاعف نسبة الفقر بين السكان من 28% في 2019 إلى 55% في 2020 وفق دراسة أعدتها لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (إسكوا).
إضافة إلى ارتفاع نسبة الذين يعانون من الفقر المدقع بـ3 أضعاف من 8 إلى 23% خلال الفترة نفسها.
ويبلغ عدد سكان لبنان 8 ملايين بحسب آخر إحصاء أجرته مديرية الإحصاء المركزي ونشر بداية العام 2020.
تونس في المركز الرابع
أما في تونس، فقد قال 46% من المشاركين في استطلاع الرأي إنهم يعيشون المشاعر السلبية الخمسة، وذلك بعد سؤالهم ما إذا كانوا تعرضوا في اليوم السابق لمشاعر التوتر، والحزن، والقلق، والغضب، والآلم النفسي.
إضافة إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في البلاد يأتي الفقر على رأس الأسباب التي دفعت الناس للشعور بالمشاعر السلبية، لاسيما أنّ نسبة الفقر وصلت في بعض الولايات التونسية إلى أكثر من 30% وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء في تونس.
ويبلغ عدد سكان تونس 11.7 مليون نسمة وفق آخر إحصاء للبلاد في 2019.
ترتيب الدول الأكثر شعوراً بالحزن والتوتر في 2020
البلد | النسية |
العراق | 51% |
روندا | 49% |
لبنان | 48% |
أفغانستان | 48% |
تشاد | 48% |
سيراليون | 47% |
غينيا | 47% |
تونس | 45% |
إيران | 45% |
توغو | 45% |
ملاحظة: تونس احتلت المركز الرابع مكرر مشاركة مع دول أخرى، لذلك تظهر في المركز الثامن في الجدول
أخيراً نبهت مؤسسة غالوب في نهاية تقريرها إلى أنّ نتائج استطلاع الرأي للناس سبقت انتشار جائحة فيروس كورونا بهذا الشكل الكبير في العالم، وهو ما قد ينتج عنه ارتفاع النسب المذكورة سابقاً.