مع انتشار فيروس كورونا بجميع أنحاء العالم، تستمر فرص تعرضك للإصابة والمرض في الازدياد. إذا تعرضت لشخص مصاب بفيروس كورونا أو بدأت تعاني أعراض المرض، فقد يُطلب منك الحجر الصحي أو العزلة الذاتية أو إجراء الفحص.
ماذا يعني ذلك، وماذا يمكنك أن تفعل لتحضير نفسك لإقامة طويلة في المنزل؟ متى ستبدأ العدوى بعد إصابتك بالعدوى؟ وماذا يمكنك أن تفعل لمنع الآخرين في منزلك من الإصابة بالمرض لو جاءت النتيجة إيجابية؟
ما هي دقة فحص الكورونا؟
يوجد حالياً نوعان من الاختبارات التشخيصية:
- تكتشف اختبارات PCR الحمض النووي الريبي الفيروسي
- بينما تكتشف اختبارات المستضد، التي تسمى أيضاً اختبارات التشخيص السريع، بروتينات معينة على سطح فيروس كورونا.
قد تظهر نتائج اختبار المستضد في أقل من 15 إلى 45 دقيقة؛ وقد تنتظر لعدة أيام أو أكثر للحصول على نتائج اختبار PCR.
تعتمد دقة أي اختبار تشخيصي على عدة عوامل، حسبما جاء على موقع جامعة Harvard، وضمن ذلك ما إذا تم جمع العينة بشكل صحيح.
بالنسبة لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، التي يتم تحليلها عادةً في المختبر، قد تتأثر نتائج الاختبار بالظروف التي تم فيها شحن الاختبار إلى المختبر، وقد تتأثر النتائج أيضاً بتوقيت الاختبار.
على سبيل المثال، إذا تم إجراء الاختبار في اليوم الذي أصبت فيه بالعدوى، فمن المؤكد تقريباً أن تكون نتيجة الاختبار سلبية، لأنه لا يوجد ما يكفي من الجزيئات الفيروسية في الأنف أو اللعاب للكشف عنها.
تقل فرصة الحصول على نتيجة اختبار سلبية كاذبة إذا تم اختبارك بعد أيام قليلة من إصابتك، أو بعد أيام قليلة من ظهور الأعراض.
بشكل عام، إذا جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، فمن شبه المؤكد أن الشخص مصاب.
إلا أن نتيجة الاختبار السلبية أقل دقةً؛ وهناك فرصة أكبر لحدوث نتائج سلبية خاطئة في اختبارات المستضد.
إذا كانت لديك نتيجة سلبية في اختبار المستضد، فقد يطلب طبيبك إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل لتأكيد النتيجة.
إذا واجهت أعراضاً شبيهة بأعراض فيروس الكورونا وحصلت على نتيجة اختبار PCR سلبية، فلا يوجد سبب لتكرار الاختبار ما لم تسؤ الأعراض.
أما إذا تفاقمت الأعراض، فاتصل بطبيبك للحصول على إرشادات بشأن إجراء مزيد من الاختبارات. يجب عليك أيضاً عزل نفسك في المنزل.
كيف أعزل نفسي في المنزل مع بقية أفراد العائلة؟
ارتدِ قناعاً عند التعامل مع أفراد أسرتك، ومارِس التباعد الجسدي طوال الوقت إلى أن تظهر نتيجة الفحص.
تتطلب العزلة البقاء في المنزل وتجنُّب الاتصال بأشخاص آخرين (وضمن ذلك سائر أفراد العائلة)، لمنع احتمال انتشار المرض للآخرين في منزلك ومجتمعك.
هذا يعني أن تقتصر أنشطتك داخل منزلك والحديقة الخارجية أو الشرفة. إذا كنت تعيش في شقة أو مجمع متعدد المساكن، يجب أن تبقى في شقتك حصراً.
يمكنك استخدام شرفتك الخاصة إذا كانت تبعد مترين عن شرفة جارك.
حتى تنتهي من العزلة، لا تترك المنزل للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى (على سبيل المثال، لا تذهب لإحضار الطعام من المتاجر والمطاعم)، واطلبه على الهاتف أو عبر مواقع التوصيل الإلكترونية، وليتركه عامل التوصيل على الباب ولا يدخل.
أثناء وجودك بالمنزل، ابقَ في غرفتك الخاصة أو في طابق منفصل عن أفراد العائلة الآخرين.
إذا أمكن، استخدِم حماماً منفصلاً، وإذا كان يجب عليك مشاركة الحمام، فيجب تعقيمه بعد كل استخدام.
إذا كنت بحاجة إلى مغادرة غرفتك، فارتدِ قناعاً طبياً وابقَ على بُعد مترين على الأقل من أفراد أسرتك الآخرين.
يجب أيضاً تجنب الاتصال بالحيوانات الأليفة التي تعيش في منزلك، أو غسل يديك قبل وبعد ملامستها لو لم يكن باستطاعتك تفادي الأمر.
اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بعد كل عطسة أو سعلة أو عند تفريغ الأنف.
لا تتشارك الأغراض المنزلية مع أفراد العائلة كأدوات الطعام أو المناشف أو شراشف السرير.
يجب تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بكثرة بصورة دورية مثل مقابض الأبواب وسطح الطاولة ومغسلة الحمام وكرسي الحمام والهواتف ولوحة مفاتيح الكمبيوتر والألواح الرقمية والريموت كنترول والطاولة الصغيرة بجانب السرير.
وبطبيعة الحال، يجب ألا تستقبل أي زوار داخل منزلك خلال هذا الوقت، وراقِب العوارض جيداً.
ولو حصل أمر طارئ واضطررت إلى الاتصال بالإسعاف أو الشرطة، فيجب إخبارهم بأنك قيد انتظار نتيجة الفحوصات، كي يتخذوا الاحتياطات اللازمة.
الفرق بين العزلة الذاتية والحجر الذاتي
العزلة الذاتية هي عزلة طوعية في المنزل من قِبل أولئك الذين لديهم أو من المحتمل أن يكونوا مصابين بفيروس كورونا، ويعانون من أعراض خفيفة للمرض (عكس أولئك الذين يعانون من مرض شديد ويجب حجرهم في المستشفى).
والغرض من العزلة الذاتية هو منع انتشار العدوى من شخص مصاب إلى أشخاص آخرين غير مصابين.
يعتمد قرار العزل على توصية الطبيب، وفي هذه الحالة أثناء انتظار نتيجة الفحص؛ فإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية فيجب عليك عزل نفسك.
تُطبَّق العزلة الذاتية في الحالات التالية:
أجريت اختبار فيروس كورونا وتنتظر نتائج الاختبار.
تعرضت لشحص تبين أنه مصاب وتعاني من أعراض تتوافق مع فيروس كورونا (حمى، سعال، صعوبة في التنفس)، سواء أجريت الاختبار أم لا.
تختبر عوارض شبيهة بعوارض كورونا ولكن لم تختلط بأحد مصاب، لذا يجب أن تعزل نفسك في المنزل إلى أن تزول العوارض أو تجري الاختبار.
ومن النصائح التي تعتمدها الهيئات الصحية العالمية، الاحتفاظ بمخفض حرارة ومسكن آلام وأدوية السعلة وميزان الحرارة إلى جانب تأمين السوائل الغنية بالإلكتروليتات والصابون ومعقم اليدين ومناديل ورقية وأخرى كبيرة، لمسح الأسطح، والتخلص منها، إلى جانب أكياس قمامة.
متى أُنهي العزلة؟
يعتمد الأمر على كل حالة، فإذا جاءت النتيجة سلبية تنتهي الحاجة للعزلة، أما إذا كانت سلبية مع عوارض فلا بد من استكمالها حتى اختفاء العوارض.