لماذا نشعر بالحاجة إلى دخول الحمام بعد شرب القهوة، وهل تعتبر علاجاً للإمساك؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/04 الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/04 الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش
istock القهوة

الشعور بالحاجة إلى التغوط بعد تناول القهوة مباشرة يعتبر استجابة طبيعية من الجسم تجاه الكافيين والقهوة الدافئة.

ورغم أن الموضوع قد لا يكون مريحاً، خاصة إذا كنتَ على عجلةٍ من أمرك وترغب في الخروج من المنزل بعد تناول قهوتك الصباحية، فإنه ليس مشكلة كبيرة ما لم تكن تعاني من الإسهال عند شرب القهوة.

 إليك كل ما تحتاج إلى معرفته عن أسباب ارتباط القهوة بالتغوط، وماذا تفعل إذا كانت القهوة تسبب لك اضطرابات في المعدة.

istock \ القهوة

لماذا تجعلك القهوة تتغوط؟

وفقاً لما ورد في موقع Livestrong الأمريكي، يمكن للقهوة التي تحتوي على الكافيين أن تزيد كمية الحمض الذي تفرزه معدتك، وتزيد حركة القولون كذلك، ما يؤدي إلى تأثير تعزيز حركة القناة المعوية، وفقاً لدراسة نُشرت في يونيو/حزيران 2017، في المجلة العلمية لأمراض الجهاز الهضمي. 

ويختلف مقدار الوقت الذي تستغرقه الأمعاء لتتحرك عقب شرب القهوة من شخص لآخر.

عندما يدخل الكافيين إلى جسمك، فهو يُحرك العضلات المعوية، وبالتالي تتحرك محتويات أمعائك من خلال الجهاز الهضمي في عملية تُسمّى بـ( الحركة الدودية).

ومن شأن سخونة القهوة أن تُقدّم مساعدة إضافية في حركة الجهاز الهضمي أيضاً، لذلك تعد السوائل الدافئة عموماً وسيلةً لإرخاء محتويات الأمعاء وتحفيز كامل الجهاز الهضمي.

هل تُسبب القهوة الإسهال؟

 إذا كان البراز سائباً وليناً واحتاج الشخص إلى التغوط أكثر من 3 مرات يومياً فهذا يعني أنه مصاب بالإسهال.

عادةً لن يُسبب شرب فنجان من القهوة الإسهال، لكن شرب الكثير منها في يوم واحد قد يُسفر عن أصوات شبيهة بالغرغرة في المعدة، تشير إلى قرب الإصابة بالإسهال.

وعندما يمر الطعام والشراب من خلال الجهاز الهضمي بسرعة بالغة، بحيث لا يُتاح للقولون الوقت الكافي لامتصاص السائل من البراز يمكن أن يتسبب هذا بالإسهال كذلك. 

يختلف تأثير الكافيين على الناس، لكن من الأفضل أن تلتزم بالاستهلاك المعتدل للمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، لتجنب مشكلات على غرار الإسهال.

وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، بألا يتجاوز استهلاكنا من الكافيين 400 مليغرام يومياً، أي 4 إلى 5 أكواب من القهوة.

إذا كنت تشرب كمياتٍ كبيرة من القهوة وتعاني اضطرابات معوية، فينصحك الأطباء بتقليل استهلاكك. 

وفي حال كنت تحتاج إلى خفض استهلاكك من الكافيين افعل ذلك تدريجياً، لأن التوقف فجأة يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض مثل الصداع والقلق والتوتر.

وتذكر أيضاً أنك ربما تحصل على الكافيين من مصادر أخرى مثل الشاي والشوكولاتة.

كما أن ما تضيفه إلى قهوتك يمكن أن يحفز الإصابة بالإسهال، فإذا كنت مصاباً بحساسية اللاكتوز يمكن أن يسبب لك اللاكتوز الموجود في الحليب أو مبيض القهوة الإسهال. 

istock \ القهوة

هل تساعد القهوة في علاج الإمساك؟

يشير الإمساك إلى التغوط أقل من 3 مرات في الأسبوع، وذلك بالرغم من أن عدد مرات استخدام الحمام يختلف بدرجة كبيرة من شخص إلى آخر، وفقاً لمؤسسة كليفلاند كلينك.

وكلما طال الوقت الذي تستغرقه حركة أمعائك زادت صعوبة خروج ذلك البراز.

وقد تلاحظ وقتها صلابة البراز أو جفافه أو مدى صعوبة خروجه والألم المصاحب له. 

في بعض الحالات يساعد الكافيين في الحقيقة في علاج الإمساك أو الوقاية منه.

وبالإضافة إلى كونه مدراً للبول، فهو يحفز كذلك انقباض القولون. ومن خلال تكرار الانقباضات، يُحرك القولون البراز في الأمعاء التي يصل طولها إلى  5 أقدام.

في حال كنت تحصل على حصتك من الكافيين عن طريق القهوة، فربما يساعدك السائل الدافئ على تليين البراز الصلب المؤلم الذي يعاني منه المصابون بالإمساك.

لكن في الوقت ذاته، يمكن أن يكون لاستهلاك الكافيين آثار جانبية، مثل القلق.

وربما إذا كنت مصاباً بالإمساك نتيجة للتوتر سيزيد الكافيين حالتك سوءاً، ويُعد النهج الصحي هنا هو تناول أطعمة غنية بالألياف، مثل الخضراوات والبقول، وزيادة الأنشطة البدنية خلال اليوم، وفقاً لمركز سيدارز سايناي الطبي. 

تغيّرات في البراز ينبغي الحذر منها

 ليس غريباً أن تشعر بالحاجة لاستخدام الحمام فور الانتهاء من شرب القهوة، لكن ثمة بعض المشكلات المتعلقة بالتغوط لا تُعد طبيعية وعليك إخبار طبيبك بها.

 وفقاً للنظام الصحي لجامعة بنسلفانيا، إليك بعض خصائص البراز التي تنمّ عن وجود مشكلة:

  • براز فاتح اللون: إذا كان لون البراز أصفرَ، أو بلون الطين، أو بنياً فاتحاً جداً، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بعدوى أو التهاب في المرارة أو الكبد أو البنكرياس. ويمكن أيضاً أن يكون نتيجة لالتهاب الكبد الكحولي أو انسداد في القنوات المرارية. 
  • البراز الأسود: على الرغم من أن هذا قد يعود إلى ما تناولته، مثل العرقسوس الأسود أو التوت الأزرق أو مكملات الحديد، فإنه يمكن أيضاً أن يكون علامة على وجود نزيف أو ورم في القناة الهضمية.
  • البراز الأحمر: قد يعود السبب في مقدار صغير من النزيف إلى الإمساك، لكنه قد يكون علامة أيضاً على وجود نزيف في المستقيم أو فتحة الشرج أو خلل ما في الأوعية الدموية، أو تورم في بطانة المعدة وغيرها من المشكلات.
  • الإسهال: عليك الذهاب إلى طبيبك إذا استمرّ الإسهال أكثر من بضعة أيام، حتى عندما تُقلل استهلاكك من الكافيين، إذ يمكن أن يكون السبب بكتيريا أو فيروسات أو حساسية من أطعمة ما، أو أمراضاً أو مشكلات في القولون.
  • البراز الطافي: إذا كان برازك لا يغرق في الماء، فيمكن أن يعود السبب إلى عدم امتصاص المواد الغذائية على النحو الملائم، أو امتلائه بالغازات نتيجة لتغير في العادات الغذائية. أما إذا كنت تعاني أعراضاً أخرى مثل خسارة كبيرة في الوزن فعليك التحدث إلى طبيبك.
تحميل المزيد