الحمام، المرحاض، بيت الخلاء، دورة المياه، هناك العديد من الأسماء المختلفة التي تُستخدم لوصف المكان الذي يقضي داخله البشر حاجتهم. ولكن شكل هذا المكان يكاد يكون قياسياً وموحداً في جميع الأماكن، فهو مصنوع من مادة ناعمة مثل السيراميك، وله مقدمة ممدودة على شكل حرف U.
لكن هل تساءلتم مسبقاً لماذا تكون مقاعد المراحيض العامة بهذا الشكل، وما الفائدة من هذا التصميم تحديداً؟
شكل المرحاض الحالي نص عليه قانون قديم
في الواقع، لم يكن شكل حرف U شكلاً اعتباطياً ابتكره أحدهم ثم قام الآخرون بتقليده، بل هو شكل جاء بعد دراسة ونص عليه قانون وجد منذ عام 1955، وفق ما ورد في موقع HowStuffWorks الأمريكي.
إذ نجد أنّ قانون السباكة القياسي الوطني نصّ على التالي: "يجب تزويد دورات المياه بمقاعد من مواد ناعمة لا تمتص المياه. ويجب أن تكون كافة مقاعد دورات المياه المخصصة للاستخدام العام من النوعية المفتوحة من الأمام".
ثم جاء الدليل الصناعي العالمي "قانون السباكة الموحد" -الذي وضعته الرابطة الدولية لموظفي السباكة والميكانيكا- في أعقاب قانون السباكة القياسي الوطني، ودعا منذ عام 1973 إلى توحيد مقاعد المراحيض المفتوحة من الأمام.
وقوانين السباكة هذه ليست قوانين قائمة بذاتها، ولكن العديد من البلديات تبنّت النصوص الواردة في قانون السباكة الموحد محلياً. ويظل السؤال هنا: لماذا؟
لماذا اختير هذا الشكل تحديداً؟
الإجابة على ما يبدو هي أنّ الفتحة في مقدمة المقعد تُسهّل على المستخدمين التنظيف، كما أنّ هذه المقاعد مصممة مع وضع النساء في الاعتبار، على حد قول مديرة تطوير القوانين في الرابطة الدولية لين سيمنيك لمجلة Slate الأمريكية عام 2013.
وكانت المراحيض على شكل حرف U تهدف إلى منح السيدات مساحةً أكبر لتنظيف أنفسهن بالمناديل دون الحاجة إلى الوقوف أو لمس المقعد مباشرةً.
والأمرٌ مفيدٌ كذلك للأشخاص الذين يُحبون وضع طبقةٍ من ورق المرحاض على المقعد قبل الجلوس.