يعتبر السرير بما يحويه من فراش ووسائد وأغطية وسائد وملاءات وغيرها بيئة خصبة للكثير من أنواع البكتريا والحشرات التي لا نراها بالعين المجردة، لكنها تتراكم مع الوقت وقد تتسبب بأمراض تتراوح ما بين الالتهابات الجلدية والمشاكل التنفسية.
الطريقة المثالية لتنظيف السرير
الحل في مثل هذه الحالات يكمن في تنظيف كل جزء من سريرك بعناية، لكن كيف تفعل هذا بالضبط؟ سنخبرك بالتفصيل بعد أن نستعرض عليك أنواع الكائنات الدقيقة التي قد تتكاثر في أسرّتنا دون أن نشعر:
الكائنات الدقيقة الموجودة في أسرتنا
سنستعرض عليكم أنواع البكتريا والحشرات التي من الممكن أن تتكاثر في فراشكم مع الوقت:
1. تتكاثر مفصليات الأرجل الصغيرة من عثّ الغبار (الشبيهة بالعناكب) بكثرة في أماكن مثل الفرش أو أغطية الوسائد، لأنها تحب البيئة الرطبة، حيث يشكل أكثر من 10% من وزن الوسائد الرديئة مئات الآلاف من عث الغُبار وفضلاتها.
2. الكائنات المجهرية الأخرى التي تزدهر على الفراش القديم المُتعرّق، تشمل البكتيريا التي من الممكن أن تسبب أمراضاً في الرئتين.
3. لدينا أيضاً الجراثيم الفطرية المسببة للحساسية، والتي قد يتسبب بعضها في الإصابة بالربو وتتغذى غالباً على فضلات عث الغبار.
4. بق الفراش شائع الانتشار أيضاً في بعض مناطق العالم، ويمكن أن يتسبب في ظهور بثور حمراء ناتجة عن الإكزيما.
5. المكورات العنقودية والجرب هي من الكائنات الحية الدقيقة التي يجب الانتباه إليها، والتي يُمكن أن تتكاثر في الملاءات وأغطية الوسائد.
ووفقاً لما ورد في صحيفة The Guardian البريطانية، يمكن لهذه الحشرات والبكتريا أن تتسبب بمجموعة واسعة من الأمراض تشمل الربو وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية مثل الإكزيما والتهاب الجلد.
فضلاً عن ذلك، ووفقاً لخبير الجهاز التنفسي البروفيسور جون بلاكي، فإنه "إذا لم تغسل فراشك لمدة عام، سيكون أثقل كيلوغراماً فقط بسبب الجلد الميت".
لذلك، يبدو جلياً أن الفراش المغسول حديثاً يتمتع بمزايا أكثر من الرائحة الرائعة للملاءات النظيفة، لكن متى وكيف ننظّفه؟
الملاءات وأغطية الوسائد
برغم عدم وجود قاعدة صارمة حول تنظيف الملاءات وأغطية الوسائد، فإن هناك إجماعاً على ضرورة غسلها كل أسبوع.
مع العلم أنه لا يقتل العث والفطريات إلا الماء الساخن.
يوصي المجلس الوطني للربو بالغسيل في ماء درجة حرارته أعلى من 55 درجة مئوية.
إذا تعذّر ذلك يُقترح التجفيف بالمجفف الساخن لمدة 10 دقائق أو الغسيل بالماء البارد بمنتج يحتوي على منتجات شجرة الشاي أو زيت الأوكالبتوس.
كما يوصى أيضاً بفتح النوافذ وتهوية الملاءات في الشمس.
وتجدر الإشارة إلى أن العرق والبول يحتويان على اليوريا، التي يمكن أن تتفاعل مع منتجات التنظيف وتشكل مركبات تسمى "النيتروسامين" والذي يسبب الربو. وأفضل دليل حتى الآن في هذا الصدد هي مواد التبييض، لذلك من الأفضل تجنب مواد التنظيف التي تحتوي على الكلور.
وقد يتحسّس الأشخاص المصابون بالطفح الجلدي أيضاً من بعض منتجات التنظيف. يمكن التخفيف من ذلك عن طريق التأكد من شطف الفراش جيداً بعد الغسيل لتجنب أي بقايا.
تنظيف الوسائد
يوصي معهد The Good Housekeeping Institute بضرورة غسل الوسائد كل ستة أشهر. ولكن نظراً لكونها بؤراً ساخنة لعث الغبار وأصدقائها من الحشرات الصغيرة، فإن المجلس الوطني للربو في أستراليا يوصي بغسلها وتجفيفها جيداً كل شهر.
معظم الوسائد تأتي بتعليمات تنظيف على المُلصقات الخاصة بها، لذا يُفضّل اتباع إرشادات الشركات المُصنّعة، ولكن إذا قمت بقص بطاقات وسائدك (أو لم تجدها من الأساس)، فيمكن عادةً غسل الوسائد الصناعية في الغسالة، فيما ينبغي نقع الوسائد الرغوية في منظف لطيف، وشطفها، وعصرها برفق ثم تركها لتجف في الهواء.
لإبعاد العث، يوصي المجلس الوطني للربو بتغطية الوسائد، وكذلك المراتب واللحاف بأغطية مقاومة للعث، والتي لا تعد بطبيعة الحال بديلاً عن غسلها بانتظام.
ويقترح المجلس الوطني للربو استبدال الوسائد عندما تلاحظ أنها بدأت تفقد بريقها، بينما يقترح بعض المُصنّعين القيام بذلك كل عامين.
أغطية اللحاف
يمكن كذلك أن تجمع أغطية اللحاف وأغطية الأسِرّة الأخرى مثل البطانيات عثّ الغبار، لذا ينبغي على الأقل تهويتها وغسلها بشكل مثالي بانتظام.
العديد من أغطية اللحاف والأغطية لا تُنظّف إلا بشكل جاف فقط، لذا انتبه جيداً إلى تعليمات الشركة المُصنّعة.
بينما توصي بعض الشركات المُصنّعة باستبدال أغطية اللحاف كل خمسة أعوام، فإنه لا توجد قاعدة مُحددة في هذا الصدد، ويُحتمل أن يتحدّد عمر غطاء لحافك على عدد مرات غسله.
تنظيف الفراش
ما دامت مرتبة فراشك بحالة جيدة، تستطيع الاكتفاء بتنظيفها بشكل أسبوعي، لكن إذا لم تستطع أن تتذكر متى اشتريت مرتبة سريرك فهذا يعني أنه حان الوقت للحصول على واحدة جديدة!.
يوصى بتنظيف الفراش بالمكنسة الكهربائية عند تنظيف الأرضيات، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية فإن استخدام أغطية مانعة للحساسية يساعد في تفادي ملامسة عث الغبار وفضلاتها.