لقد سمعنا جميعاً عن الأشخاص الذين يذهبون إلى موعدهم الغرامي الأول وبعد ذلك يقولون إنه لم يكن هناك أي انجذاب بينهما، أو يتفاجأ بعض الأشخاص بفشل علاقتهم بشريك ما بعد اكتشافهم عدم وجود انجذاب فعلي بينهما رغم أنهما مناسبان جداً لبعضهما، هذا هو بالضبط ما يسمى كيمياء الحب.
فالكيمياء هي شعور بالجاذبية يخلق الرغبة في مشاركة حياتك مع شخص ما على المستويات الجسدية والعاطفية والنفسية.
لذلك عندما تبحث عن شريك مناسب ترتبط به بقية عمرك ابحث عن الكيمياء وليس سيرته الذاتية، فكونه يفضل نفس أطعمتك ويمارس نفس نشاطاتك ويحب أن يمشي تحت المطر مثلك تماماً، لن يكون مفيداً إذا انعدمت الكيمياء بينكما.
كيف تحدث كيمياء الحب؟
بحسب التعريف العلمي فإن كيمياء الحب هو تأثير فسيولوجي يتشكل من عدّة عناصر كيميائية في الجسم إذا كانت في ترتيب معين في الوقت والمكان المناسبين فينتج عنها تناغم وانجذاب بين الأشخاص وهو ما يسمى أيضاً "الحب الحقيقي".
لذلك فإن نجاح العلاقات الرومانسية يحتاج لحدوث عدة عمليات كيميائية عصبية ترتبط أحياناً بالمحفزات الخارجية.
وتأتي الكيمياء من الفيرومونات وهي مواد كيميائية غير مرئية يمكن مشاركتها بين الناس وجعلها متزامنة بشكل أساسي، فعندما يشعر شخصان بالكيمياء غالباً ما يشعران بسرور قلبهما، وقد ترتفع درجة حرارة الجسم وقد يشعران بالتوتر في وجود الشخص الآخر.
وتشكل الرائحة جزءاً من المعادلة التي يجب أن تتوافق مع معايير الجاذبية لحدوث كيمياء الحب بحسب أستاذ علم النفس في جامعة بوفالو الأمريكية مارك كريستال، إذ تتسبب الرائحة بدخول "الفيرمونات" التي لا تزال بعض الشيء غامضة بالنسبة للبشر، وفقاً لموقع Science 20 .
وبمجرد دخول الفيرمونات إلى الدماغ عن طريق حاسة الشم تعطيه إشارات للشعور بالعديد من الحالات مثل "الحب، الخوف، القلق، الراحة، أو إنذار من شيء ما"، وما إلى ذلك.
إضافة إلى الفيرمونات فإن للدماغ أيضاً مواده الخاصة التي تشارك في إنشاء الترابط، إذ يقوم بمجرد حدوث إنجذاب تجاه شخص ما بإفراد هرموني الدوبامين والأدرينالين وهي ما معروف بأنه هرمونات تحسن المزاج وتعطي السعادة.
وبمجرد أن يتم إفراز هذين الهرمونين فإن إفراز هرمون السيروتنين ينخفض تلقائياً فيبدأ الإنجذاب المفرط بالطرف الآخر.
علامات وجود كيمياء بين الأشخاص
أفضل شيء في الموضوع أنك لست مضطراً إلى أن تسأل نفسك إذا ماكان هناك كيمياء بينك وبين الشخص الذي تريد مواعدته لأنه وبكل بساطة ستشعر بذلك في لقائه لأول مرّة.
فبمجرد أن ترى نفسك منغمساً جداً بحديثه أو لا تلاحظ مرور الوقت وأنت معه، او تبدأ بالتفكير به بمجرد أن تودعه فهناك حتماً كيمياء مشتركة بينكما.
إليكم بعض العلامات الأخرى التي قد تنبهكم إلى وجود كيمياء بينكم وبين شريككم المستقبلي سعيد الحظ، وفق ما ذكره موقع The List.
الشعور برابط قوي من أول دقيقة
أستاذ العلاقات في جامعة تكساس الأمريكية يقول إنّ الشخص يحتاج لأول 30 ثانية فقط لمعرفة ما إذا كان هناك كيمياء حب أم لا، فإذا شعر الشخص خلال هذه المدة القصيرة بوجود رابط قوي يجمعه مع الشخص الذي يقف أمامه فذلك يعني وجود هذه المادة بينهما.
ولكنه في الوقت ذاته يحذّر من أن يجعل الانطباعات الأولى الشخص متأكداً من أن عليه الدخول إلى تلك العلاقات، فرغم وجود كيمياء مشتركة قد يكون بكل بساطة هذا الشخص غير مناسب له.
يجعلك مرتاحاً وتحب الضحك
بكل تأكيد فإن الشعور بالراحة هو أساس كل العلاقات الرومانسية الناجحة، فما بالك لو أنها تجعلك تحب الضحك أيضاً؟
تسمح الكيمياء عادة للشخصين بالشعور بالسعادة لدرجة أنهما يضحكان بكثير من الأوقات، كما انهما يهتمون ببعضهما البعض ويتخذون قراراتهم على أساس أن تناسب الشخص الآخر.
التعلق الحقيقي والرغبة بالارتباط
قد تكون هذه العلامة هي آخر علامات وجود كيمياء الحب بينك وبين شريكك.
بعد مرور فترة على علاقتك بشريكك ستتأكد تماماً من كيمياء الحب بينكما تعمل بشكل جيد عن طريق رغبتك بالارتباط بهذا الشخص.
وينشأ هذا القرار نتيجة نشاط مواد كيميائية في جزء من الدماغ يسمى القشرة الحديثة والذي يعد مسؤولاً عن اتخاذ القرارات العقلانية.
مشاهير ربطتهم كيمياء الحب أثناء التمثيل
كما نعلم فإن عالم التمثيل مليء بالأزواج الوهميين الذين نشاهدهم في الأفلام، ولكن تلك العلاقات التي يكون الغرض منها إنجاح الفيلم تتحول أحياناً إلى علاقات حقيقية مثلما حدث مع الكثير من الممثلين الذين شعروا بكيمياء الحب أما شركاهم بالتمثيل.
إليكم بعض الأمثلة وفق موقع Woman ly live.
أنجلينا جولي وبراد بيت
على الرغم من أن علاقتهما ليست مستمرة الآن إلا أنّ براد بيت وأنجيلينا جولي شعرا بكيمياء الحب لأول وهلة خلال لقائهما الأول أثناء تمثيل فيلم Mr. & Mrs. Smith.
فدخلا بعلاقة رومانسية رغم أنّ براد بيت كان حينها لا يزال متزوجاً من الممثلة جينيفر أنيستون، وبعد فترة قصيرة تزوجا وأنجبا العديد من الأطفال.
ناتالي بورتمان وبنجامين ميليبيد
التقت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، ناتالي بورتمان، بزوجها مصمم الرقصات بنجامين ميليبيد أثناء تلقيها دورات في تعلم الرقص.
وتقول الإشاعات إنّ ميليبيد وبرتمان شعرا بكيمياء الحب من أول رقصة بينهما مما دفع مصم الرقصات إلى ترك حبيبته السابقة راقصة الباليه إيزابيلا بويلستون من أجل الزواج من ناتالي بورتمان.
الثنائي الجميل لايزالان متزوجان إلى الآن ولديهما طفلان هما أليف وأماليا.
تشانينج تاتوم وجينا ديوان
وقع ملكا الرقص كما يتم تسميتهما الممثل الأمريكي تشانينج تاتوم والممثلة الأمريكية جينا ديوان في الحب عندما التقيا لأول مرة أثناء تصوير فيلم Up في العام 2006.
وبعدها بـ3 سنوات قررا الزواج، وأنجبا طفلتهما الأولى في العام 2012.
ريان رينولدز وبليك ليفلي
التقى الممثلان بليك ليفلي وريان رينولدز في فيلم The Green Lantern في العام 2010 عندما كان رينولدز لا يزال متزوجاً من الممثلة سكارليت جوهانسون، بينما كانت ليفلي متزوجة الممثل الأمريكي بين بادغلي.
شهد الفيلم حينها الكثير من المشاهد الحميمية بين الممثلين لكنهما أكدا لاحقاً أنهما مجرد أصدقاء.
في تلك الفترة شعر الصديقان بكيمياء الحب وهو ماد فعهما للانفصال عن شركائهما والزواج في العام 2012، ولا يزالان متزوجين حتى الآن ولديهما 3 أطفال.
ميلا كونيس وأشتون كوتشر
كان أول لقاء يجمع الممثل الشهير أشتون كوتشر بالممثلة الأمريكية ذات الأصول الأوكرانية ميلا كونيس في العام 1998 خلال تصوير That '70s Show.
كانت كونيس حينها بعمر الــ 14 فقط بينما كان أشتون يبلغ الــ 19.
رغم أنهما لم يتزوجا في ذلك الوقت لأن كونيس كانت قاصرة، لكن كيمياء الحب بينهما لم تمت من ذلك الحين إذ تزوجا في العام 2015 ولديهما الآن طفلان.