احتفالاً بالعاشر من شهر محرم، يتحضر عدد كبير من المسلمين حول العالم لتقديم حلوى عاشوراء، التي إن اختلفت بمكوناتها بين بلد وآخر، فإنها تجتمع على القمح والمكسرات.
ويُعتبر اليوم العاشر من شهر محرّم عند المسلمين من الأيام المستحب صيامها، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه.
ومن الجدير ذكره أنه لا يُستخدم في الوصفة أي من منتجات الحيوانات، ويرى البعض أن عاشوراء نباتية بصفتها رمزاً معنوياً للأشهر الحرم التي لا يراق بها الدماء.
مكونات وصفة عاشوراء
- 2 كوب قمح مقشور
- ¾ كوب سكر (يزيد أو ينقص بحسب الذوق)
- 2 كوب حليب
- 1 أو 2 ملعقة طعام نشاء
- كوب حمص (اختياري)
- ملعقة كبيرة من ماء الورد أو فانيلا
للتزيين بحسب الذوق أيضاً:
- جوز الهند
- كاجو
- لوز
- زبيب
- فستق حلبي
- حبات رمان طازجة
- زبيب
طريقة تحضير حلوى عاشوراء
تتطلب هذه الوصفة تحضير القمح في الليلة السابقة؛ لضمان طهي حبّات القمح كلياً وامتصاصها الماء.
يُغسل القمح جيداً ثم يوضع في قِدر، مع إضافة نحو 7 أكواب من الماء.
تُغطى القدر، وعندما يبدأ الماء في الغليان يتم تخفيف حرارة النار لمدة 10 دقائق.
بعد ذلك تُترك القدر جانباً طوال الليل.
تتطلب الوصفة التركية إضافة الحمص والفاصولياء، وهو خيار يمكن الاستغناء عنه دون أن يؤثر على نكهة العاشوراء اللذيذة الأخيرة.
في اليوم التالي يتم تحضير العاشوراء.
فوق الحمص المطهي، يُضاف الحليب والنشاء والحمص والسكر والقليل من ماء الورد أو الفانيلا.
يجب أن تكون كل المكونات مغمورة بالسوائل، على أن يتم غلي المزيج على حرارة متوسطة مع التحريك من وقت لآخر حتى يجمد المزيج بعض الشيء.
تستغرق العملية نحو ساعة أو أقل، تقريباً، كي يصبح قوام العاشوراء كثيفاً.
بعد انتهاء مرحلة الطبخ، يجب توزيع حلوى العاشوراء في كاسات التقديم مباشرة.
وعندما تصبح حرارتها بدرجة حرارة الغرفة، توضع في الثلاجة ليتماسك القوام كلياً.
وللحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، يجب أن نغطي الكاسات بالنايلون الشفاف، كي لا تجف العاشوراء أو تتأثر بنكهات وروائح مكنونات الثلاجة الأخرى.
عند التقديم، يتم تزيين الكاسات وفق الرغبة بالمكسرات والزبيب والرمان وجوز الهند، كلٌّ حسب تفضيله.
سبب الاحتفال بعاشوراء
ويأتي أصل الاحتفال بعاشوراء بهذا الطبق المغذي واللذيذ من الأتراك، الذين يقْدمون بداية شهر محرم، على شراء البهارات والمكسرات والبقوليات لتحضير وصفة حلوى عاشوراء.
فبحسب المعتقدات التركية، أول من أعدَّ هذا الطبق هو النبي نوح بعدما نجاه الله من الطوفان، في حين يؤمن اليهود بأن موسى نجا من فرعون في هذا اليوم أيضاً بعدما انشق البحر.
فوائد القمح
وبغض النظر عن الرواية التاريخية التي تسببت بشهرة هذا الطبق في الدول المسلمة، فإن للقمح فوائد عديدة:
- مصدر ممتاز لفيتامينات مجموعة ب
- مصدر ممتاز للطاقة بسبب الكربوهيدرات
- يعزز عمليات الأيض بسبب مكوناته الغنية بالألياف
- يخفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم
- يخفض ضغط الدم المرتفع
- يحمي من أمراض القلب
وإضافة إلى ذلك، من أهم فوائده أنه غني بالمغنيسيوم الذي يدخل في تكوين عدد كبير من الأنزيمات المهمة في الجسم والتي تساعد على التحكم في عمليات إنتاج الغلوكوز والأنسولين بالجسم.