يُعَدُّ احتكاك الأسنان استجابةً طبيعية للإجهاد. ولكن حين يتحوّل هذا الاحتكاك إلى تطاحن وصرير الأسنان؛ يصبح الألم شديداً والصوت مزعجاً لمن ينام بجانبك.
يتسبّب صريف الأسنان (وهو حالة تطاحن الأسنان أثناء النوم) في الصداع، أو آلام الأذن، أو آلام الفك. إذ يُؤثّر على العضلات المرتبطة بالمضغ. وإن سبق لك الاستيقاظ لتجد أسنانك تحتك ببعضها البعض (أو أيقظك شريكك متسائلاً عن سبب الضجة؟)، فهذا هو "صرير طحن الأسنان".
علامات صرير الأسنان:
- الصداع
- آلام الأذن
- تصلُّب وآلام الفك
- قلة النوم
- الأسنان البالية أو المكسورة
ويزداد صريف الأسنان سوءاً في المساء، لأنّك لست واعياً بما فيه الكفاية لملاحظة هذا السلوك وإيقافه. وإن كنت تستيقظ عادةً مع شعورٍ بالترنُّح والألم في رأسك أو فكك، فربما كان صريف الأسنان هو الجاني.
وليس هناك حلٌ سهل لأنّ صرير الأسنان يرتبط عادةً بالإجهاد أو القلق -لكن تكتيكات التعامل مع الإجهاد، إلى جانب بعض الأدوات، تساعد على التحكُّم فيه بالكامل، بحسب ما نشر موقع Greatist الأمريكي.
الطريقة الأفضل: واقي الفم
إنّ أفضل طريقة للحيلولة دون تآكل الأسنان هي ارتداء واقي الفم، وهذا هو العلاج الذي يُنصح به في حالات صرير طحن الأسنان. إذ تُوفّر واقيات الفم المصنوعة خصيصاً حاجزاً مادياً لحماية أسنانك والمساعدة في تخفيف أعراضٍ مثل الصداع وآلام الفك.
وربما تكون حماية أسنانك اللؤلؤية الصغيرة بهذه الطريقة مُكلّفة، لأنّ التأمين الصحي لا يُغطّي هذه الأجهزة في العادة. إذ تُكلّف صناعة الواحدة منها مبلغاً يتراوح بين الـ200 والألف دولار أمريكي.
وسيتعيّن عليك الذهاب إلى طبيب الأسنان لأخذ مقاسات أسنانك العلوية والسفلية.
من المهم ارتداء واقي الفم كل ليلة!
إنّ علاج الأسنان المكسورة (وكل الإجهاد المتراكم) يُكلّف أكثر من مجرد واقٍ للفم. وإذا لاحظت أنت أو الطبيب أنّ صريف الأسنان يُؤثّر على أسنانك، فيجب أن تأخذ بنصائح الطبيب. وربما يكون ارتداء واقي الفم أمراً محرجاً بعض الشيء في البداية، ولكنّك ستعتاد عليه -وستجد أنّ النوم الهادئ يستحق ذلك.
العناية العامة بواقي الفم
يجب عليك شطف واقي الفم كل صباح، وتنظيفه بالفرشاة برفق مستخدماً القليل من معجون الأسنان. ولإزالة التراكمات، يجب نقعه في الخل من حينٍ لآخر. ولا تشطفه بالماء الساخن لأنّه قد يذوب.
كما يُنصح بالاحتفاظ بواقي الفم داخل حافظةٍ نظيفة. ويجب أنّ تكون الحافظة جيّدة التهوية من الناحية المثالية، أو أن يكون واقي الفم جافاً تماماً قبل وضعه داخلها، لمنع نمو البكتيريا. ولا تُخزّنه في مكانٍ دافئ.
ومع ذلك، ربما يكون الحصول على هذه المعدات صعباً على ميزانيتك. لذا نستكشف معك بعض الحلول بدون وصفةٍ طبية. وربما تكون هذه الحلول أقل فاعلية لأنّها غير مصممةٍ خصيصاً لأسنانك، ولكن هناك بعض الخيارات شبه المناسبة المتوافرة، وهي أفضل بكثير من لا شيء.
واقي أسنان Oral-B المسائي
- التقييم: 3.7/5
- المراجعات: 505
- متوافر عبر Amazon.
يوضع واقي الفم هذا في المايكروويف من أجل قياسٍ شبه مناسب، ويأتي بطعم النعناع الخاص بغسول الفم Scope. كما يأتي مصحوباً بحافظة تخزين.
واقي الأسنان الذي يُمكن التخلّص منه Grind No More من Plackers
- التقييم: 3.9/5
- المراجعات: 2385
- متوافر عبر Amazon.
يأتي واقي الأسنان الذي يُمكن التخلّص منه هذا في عبوةٍ تحتوي على 10 واقيات، يصلح كلٌ منها للاستخدام حتى 30 مرة.
واقي الأسنان الاحترافي من Dental Duty
- التقييم: 3.5/5
- المراجعات: 5404
- متوافر عبر Amazon.
يُمكن إعادة تشكيل واقي الفم الخاص بـDental Duty بعض الشيء عن طريق غليه أولاً، وهو مناسبٌ للاستعمال صباحاً ومساءً.
مارس تدريبات الفك قبل النوم
يمكن لهذه التمارين المساعدة في إرخاء عضلات الفك وتقليل التوتر. جربها في المنزل قبل النوم، واختم بتدليك فكك بلطف.
- افتح فمك بأوسع ما يمكن والمس لسانك بأسنانك الأمامية
- افتح فكك وأغلقه تماماً 10 مرات، ثم افتح فمك وحرك فكك بين الجانبين 10 مرات
- انطق الحرف "N" بصوت عالٍ. يمنع هذا التمرين صرير الأسنان عن طريق منع تلامس أسنانك العلوية والسفلية
البوتوكس
وجدت الدراسات الحديثة، ومن بينها دراسة أُجرِيَت عام 2018 وأخرى في عام 2017، أن حَقن البوتوكس قد يقلِّل أعراض صرير الأسنان لدى بعض الأشخاص. وعلى الرغم من أن هناك حاجةً لا شك فيها لمزيدٍ من الأبحاث، فقد يكون هذا العلاج واعداً؛ لأن آثاره تبدو وكأنها تستمر لعدة أشهر.
العلاجات البديلة المساعدة
التنويم المغناطيسي
نعم التنويم المغناطيسي! هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل الجزم بأنه مفيد، لكن تأثير التنويم المغناطيسي كان إيجابياً على بعض مَن يعانون من صرير الأسنان.
في دراسة حالة أُجريت عام 2013، اختفى صرير الأسنان بعد 7 جلسات من العلاج بالتنويم المغناطيسي. وعندما تحقق الباحث من موضوع التجربة بعد عام، وجد أن التطاحن لم يعد.
النقر
يُعرَف النقر أيضاً باسم تقنية الحرية العاطفية. وتتضمن هذه التقنية العلاجية النقر على نقاط ضغط معينة في جميع أنحاء الجسم، بما يشبه الوخز بالإبر لكن بدون إبر. وغالباً ما يُستخدم لتخفيف القلق.
طرق أخرى لمنع التوتر المُركَّب
بالإضافة إلى ارتداء واقي الفم، يمكنك دمج طرق الوقاية هذه ضمن روتينك اليومي لتبني نهج أشمل في مكافحة صرير الأسنان.
التخلص من التوتر
جرب تقنية أو أكثر من تقنيات إدارة التوتر التالية التي قد تساعد على تقليل الشد في فكيك:
- اقرأ قبل النوم: لإبعاد عقلك عن هموم اليوم قبل النوم.
- الامتنان: يعد الامتنان أداةً فعَّالة في مواجهة القلق، وتخصيص دفتر يوميات للامتنان من الطرق الرائعة للبدء.
- اكتسب عادة ممارسة اليوغا: اليوغا تقنية عريقة وموثوقة للحد من التوتر (بالإضافة إلى أنها رائعة لصحتك البدنية).
- جرب البطانية المثقَّلة: تستخدم البطانيات المثقلة "العلاج بالضغط" لخفض معدل ضربات القلب وتهدئة الجسم، مما يؤدي إلى نوم أهدأ.
تقليل الكافيين والنيكوتين
ترتبط مواد مثل التبغ والكافيين بصرير الأسنان؛ لذلك قد يساعد في الحد من استهلاك لهذه المواد خلال اليوم.
تجنب قضم الأظافر والعلكة
يمكن لمضغ العلكة أو قضم الأظافر أو الشفتين أو الخدين تعويد فكك على الصرير. لذلك، أعد تدريب فكك عن طريق تجنب هذه الأنشطة أثناء النهار.
احصل على نوم أفضل
تساعد الوسائد والأدوية الطبيعية على الانخراط في روتين للاسترخاء قبل النوم. وفيما يلي بعض المنتجات التي لوحظ أنها تخفف توتر النوم:
العلاجات الطبيعية
في حين أن هناك القليل من الأدلة القاطعة على فعالية العلاجات المنزلية لصرير الأسنان، يُعتقد أن بعض المنتجات الطبيعية تساعد مع صرير الأسنان؛ إذ يمكنها مساعدة عضلاتك على الاسترخاء، وتعزيز جودة النوم، والمزيد.