3 تفسيرات علميّة توضح سبب حبّ المرأة الحامل لتناول الطعام بكثرة.. وما علاقة مأكولات “الوحام” بمعرفة جنس الجنين؟

تشعر غالبية النساء الحوامل، في رغبة شديدة بتناول الأطعمة خاصة مع نهاية الثلث الأول من الحمل، وتترافق هذه الرغبة باشتهاء أنواع محددة وهو ما نسميه بـ"وحام الحمل"، كالحلويات، والمأكولات المالحة، والفواكه الموسميّة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/07 الساعة 15:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/07 الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش
iStock/ وحام الحمل

تشعر غالبية النساء الحوامل، في رغبة شديدة بتناول الأطعمة خاصة مع نهاية الثلث الأول من الحمل، وتترافق هذه الرغبة باشتهاء أنواع محددة وهو ما نسميه بـ"وحام الحمل"، كالحلويات، والمأكولات المالحة، والفواكه الموسميّة.

ما هي الأسباب العلمية التي تقف وراء هذه ظاهرة الرغبة في تناول الأطعمة، ولماذا يحدث الوحام، وهل فعلاً هناك علاقة تربط نوعية الأطعمة التي تشتهيها المرأة الحامل بجنس الجنين؟

وجدت إحدى الدراسات العلمية، أنَّ نحو 76% من النساء الحوامل يشعرن خلال نهاية الثلث الأول من الحمل برغبة في تناول كل شيء يوضع أمامهن، وتبلغ هذه الرغبة ذروتها في منتصف الثلث الثالث، بينما تبدأ بالتلاشي في الثلث الأخير قبيل موعد الولادة.

ويعد الآيس كريم والشوكولا، والفواكه الموسمية، كالفراولة والمانغو والكرز، والتوت، والبطيخ، إضافة للمخللات، من أكثر المأكولات التي تشتهي المراة عليها خلال فترة الحمل، وذلك بحسب ما ذكره موقع Family and Nutrition.

وأضافت الدراسة، أنّ نهاية الثلث الأول من الحمل يدفع المرأة لتناول الطعام بشكل شره جداً، لكنه في منتصف الثلث الثاني يتحول إلى رغبة في تناول الحلويات فقط، في حين يتحول الأمر لرغبة في تناول المأكولات المالحة في الثلث الثالث.

iStock/ وحام الحمل
iStock/ وحام الحمل

3 تفسيرات علميّة للرغبة الشديدة لدى الحامل في تناول الطعام

رغم أنّ السبب الدقيق وراء رغبة تناول الطعام الكبيرة للمرأة الحامل غير معروف، ولكن هناك بعض التفسيرات العلمية التي من شأنها توضيح السبب.

التفسير الأول: التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة الحامل!

مع دخول المرأة فترة الحمل يحدث العديد من التغييرات على هرموناتها الجنسية، لا سيما هرمون الدوبامين الذي ينخفض لدى المرأة الحامل.

والدوبامين هو هرمون موجود بجسم الإنسان يعزز من الشعور بالسعادة، بالإضافة إلى كونه ناقلاً عصبياً، أي إنه يرسل إشارات بين الجسم والدماغ، بمعنى آخر الدوبامين هو الهرمون المسؤول عن الرضا لدى الإنسان.

وعندما ينخفض هذا الهرمون يدفع المرأة لتناول الأطعمة برغبة كبيرة، حتى إنها في بعض الأحيان ترغب بتناول أطعمة لم تكن تتناولها مطلقاً في السابق.

التفسير الثاني: استجابة لنقص تغذية الجنين!

أثناء الحمل قد تدفع متطلبات الجنين الغذائية المرأة الحامل إلى تناول الطعام بشكل كبير، وخاصة الخضراوات الورقية والبقوليات والعدس التي تعد مصدراً غذائياً جيداً يمد الجنين بحمض الفوليك والزنك والحديد.

التفسير الثالث: الرغبة بتناول أطعمة تعوض ما يحتاجه الجسم!

يربط العلماء في تفسيرهم الثالث، الرغبة الشديدة للمرأة في تناول المأكولات مع ما ينقصه جسدها من عناصر غذائية.

فمثلاً تشير الرغبة الشديدة في تناول المأكولات المالحة إلى نقص المغنيسيوم، والرغبة في تناول منتجات الألبان إلى نقص الكالسيوم، والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات هو نقص السعرات الحرارية في الجسم، أما السبب الذي يدفع لتناول المأكولات التي تحوي نسبة كبيرة من الدهون هو نقص أساسي في الأحماض الدهنية.

أضرار تناول الطعام بكثرة أثناء الحمل!

الجانب السلبي في تناول الطعام بكثرة أثناء فترة الحمل هو ازدياد الوزن وصعوبة التخلص منه بعد الولادة، كما يمكن أن تسبب زيادة الوزن السريعة مخاطر صحية للجنين، وللمرأة الحامل التي قد تسبب لها أمراضاً كالسكري وارتفاع ضغط الدم.

ونتيجة لذلك، على المرأة الانتباه جيداً على كمية الطعام الذي تتناوله رغم أنها بحاجة إلى استهلاك عدد كبير من السعرات الحرارية أثناء فترة الحمل، نتيجة لنمو الجنين يوماً بعد يوم.

ما علاقة أنواع الأطعمة بمعرفة جنس الجنين؟

لا شكّ أنّ الطريقة الوحيدة التي تثبت جنس الجنين هي اللجوء إلى اختبارات الموجات فوق الصوتية بعد مرور 20 أسبوعاً على الحمل.

إلّا أنّ هناك بعض الروايات خاص في البلاد العربية التي تتنبأ بجنس الجنين دون أي فحوصات طبية وبمجرد معرفة أنواع الأطعمة التي تشتهي عليها المرأة الحامل خلال فترة الحمل.

إذ يقال إنّ الرغبة في تناول الحلويات والشوكولا ومنتجات الألبان هي دليل على أنّ المرأة الحامل سنجب فتاة، أمّا رغبتها في تناول المأكولات المالحة والحامضة أو الحارّة فهي دليل على أنها ستنجب صبياً، غير أنّ جميع هذه الروايات غير مثبتة علمية.