مع بداية جائحة كورونا اتخذ الناس التدابير الوقائية الأساسية مثل غسل الأيدي وتعقيم الأسطح، لكن هناك بعض الأشياء التي بقيت مبهمة مثل كيفية استخدام المراحيض بطريقة آمنة.
ليس هذا فحسب، فماذا عن مستقبل المراحيض العامة؟ هل ستحتاج إلى تجديد وتحديث من أجل تلبية أعلى معايير النظافة الشخصية المفترضة؟
كيفية استخدام المراحيض بطريقة آمنة
بالرغم من تصريحات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من إمكانية الإصابة بكورونا من خلال ملامسة الأسطح التي عليها فيروس كورونا، فإن هذه الوسيلة لا تعتبر الرئيسية لانتشار الفيروس.
ومع ذلك، فإن غسل اليدين أو استخدام مطهرات الأيدي بشكل منتظم، وتنظيف وتطهير الأسطح بانتظام من أفضل الطرق لمنع انتشار العدوى.
وهنا تكمن المشكلة، ليست لدينا سيطرة على انتظام تنظيف الأسطح في المراحيض العامة.
فوفق موقع HowStuffWorks الأمريكي فإنك عند استخدام المراحيض العامة ينبغي أن تجعل ملامسة الأسطح في أقل حد ممكن، وتجنَّب ملامسة عينيك أو الأنف أو الفم.
وبعدما تنتهي اغسل يديك لمدة 20 ثانية على الأقل، ولا تستخدم مجفف الأيدي لأنه يتسبب في تناثر الرذاذ.
بالتأكيد هناك تركيز أكبر على التباعد الاجتماعي، باعتباره أفضل أداة لتجنب انتشار فيروس كورونا، ولكن من المستحيل تقريباً أن تحافظ على مسافة مترين بينك وبين الأشخاص الآخرين داخل المراحيض العامة الصغيرة.
والأسوأ أن جزيئات فيروس كورونا تظل عالقة في هواء الأماكن الضيقة (مثل المراحيض) لعدة ساعات. وهذا يعني أنه إذا سعل الشخص الذي يستخدم المرحاض قبلك وكان مصابا فسوف يجعل ذلك جزيئات فيروس كورونا عالقة في كل مكان، وقد تظل عالقة في الهواء حتى يحين دورك لاستخدام المرحاض.
كما عليك أن تقلص مقدار الوقت الذي تقضيه في أي أماكن مغلقة، مثل المراحيض والمطاعم، للحدّ من احتمالات إصابتك بفيروس كورونا. وارتداء الكمامة في المراحيض العامة من الإجراءات الاحترازية الجيدة أيضاً.
أبخرة المرحاض
نشرت مجلة The Lancet دراسة تشير إلى إمكانية ظهور الفيروس في براز الشخص المصاب، حتى بعد ما يقرب من خمسة أسابيع على تحوّل العينات التنفسية إلى سلبية.
وبينما يقر الباحثون بأن انتقال الفيروس عبر الجهاز التنفسي يظل هو المسار الرئيسي لانتقال الفيروس، فإنهم يوصون بإجراء المزيد من البحث حول إمكانية انتقال العدوى الفيروسية عبر البراز.
والأكثر من ذلك، عند تنظيف المرحاض يتناثر رذاذ يحمل جزيئات من فضلات البراز في الهواء، والتي تُعرف بـ"أبخرة المرحاض".
وإذا كان فيروس كورونا يستمر في الظهور في براز الشخص بعد أسابيع من تعافي فهذا يعني أن أبخرة المرحاض قد تحمل الفيروس في الهواء، وقد تظل عالقة هناك حتى وصول مستخدم المرحاض التالي، ولكن تذكر لا نزال لم نعلم بعدُ مقدار الوقت الذي قد يتسبب فيه الفيروس العالق في إصابة شخص ما.
إلى أي مدى يجب تغيير المراحيض العامة؟
أحد الحلول السهلة والمؤقتة لجعل المراحيض العامة أكثر أماناً هو الحد من عدد الأشخاص الذين يستخدمونها في نفس الوقت.
إليكم بعض الخطوات الآمنة الأخرى التي يمكنكم اتخاذها:
- نظّف مقعد المرحاض باستخدام مناديل مطهرة قبل الاستخدام، قد يزيل ذلك جزيئات الفيروس المستقرة على سطح مقعد المرحاض.
- إذا كان المرحاض له غطاء أغلِقه قبل فتح الماء لمنع تناثر الرذاذ خارج المرحاض.
- وأخيراً، اغسل يديك جيداً بعد الانتهاء، لأن جزيئات الفيروس قد تكون على زرّ الطارد أو مقبض الباب.
هل يجب تغيير شكل مقاعد المراحيض؟
لا شك أن تغيير تصميم المراحيض بشكل عام يجب أن يتم لمعالجة مشكلة المساحة المطلوبة لاستيعاب قواعد التباعد الاجتماعي.
فعند تركيب مقاعد المرحاض والأحواض يجب أن يُراعى أن تكون المسافة مترين على الأقل، وستُستخدم تقنيات حديثة للحدّ من الاحتياج إلى لمس الأشياء المختلفة مثل الصنابير وزر فتح المياه.