تبدو فكرة العمل من المنزل أو العمل عن بعد، كأنها حلم تحقق، وما إن تمضِ عدة أيام حتى تنصدم بأنه ليس الحلم الذي تخيلته، وسرعان ما ستظهر لك كثير من المشاكل الصحية والنفسية، إذن ما هو الحل؟
العمل من المنزل
الحل -يا صديقي- هو أن تدرك قبل كل شيء أن العمل في المنزل ليس سهلاً كما تظن، وحتى لا تقع في المشاكل التي وقعنا بها قبلك سنعطيك بعض النصائح، علَّها تساعد على إراحتك في العمل.
خذ كل ما تحتاجه من مكتب العمل
بداية سوف نفترض أن عملك مكتبي وإلا فلن يكون هناك مجال لتعمل في المنزل، لو كنت خياطاً أو حداداً أو نجاراً، بالطبع لن تستطيع نقل كل معداتك والعمل في المنزل! اتفقنا على هذه النقطة؟
إذن حتى يكون عملك مثمراً كما لو أنك تعمل من المكتب، احرص على أخذ كل ما تحتاجه، مثلاً لو كنت معتاداً العمل باستخدام الكمبيوتر ننصحك بأخذه معك إلى المنزل وإلا فاستخدم اللابتوب، لأنك ستجد صعوبة في اعتياد العمل عليه، وهذه النقطة عانيت منها أنا تحديداً، خلال اليوم الأول من العمل في المنزل، قبل أن أذهب إلى المكتب وأجلب جهاز الكمبيوتر معي.
أشياء أخرى يمكن أن تنساها:
- كاميرا ويب
- الماوس/لوحة المفاتيح اللاسلكية
- USB
- أي برامج/تطبيقات مطلوبة
- الطابعة (عند الحاجة)
- سماعات الرأس
اخلق المساحة المناسبة لك في المنزل!
لا تجلس في أي مكان، عندما تتذكر كلامي هذا ستدرك كيف أنها نصيحة من ذهب، ادرس جيداً المكان الذي ستختاره، ابتعد عن الضوضاء والأصوات العالية، اختر مكاناً ساكناً.
احرص على أن يكون لديك كرسيٌّ مريح أو أريكة مريحة، بإمكانك أيضاً وضع أريكة صغيرة ترفع عليها رجليك.. هذه الميزة الصغيرة كنت محروماً منها في المكتب بكل تأكيد.
كما يجب أن تتأكد أيضاً من وجود كثير من منافذ الكهرباء حول طاولتك.
واحرص على وضع كل ما يخص عملك في أماكن يصعب وصول الأطفال إليها، لا سيما الصغار منهم، وما يسهل الوصول إليه يتم اعتباره كالنار والكهرباء.
تأكَّد من أن سرعة الإنترنت تلبي احتياجك
إنترنت المنزل ليس كإنترنت المكتب، عليك التأكد من أن سرعته في المنزل تناسب احتياجاتك. اختبِر سرعة الإنترنت وسرعة تحميل وتنزيل الملفات.
إذا كنت بحاجة إلى سرعةٍ أكبر فاتصِل بمزوِّد خدمة الإنترنت الخاص بك؛ لطلب زيادة مؤقتة في سرعات الإنترنت.
أو إذا كانت شبكة الواي فاي ضعيفة فاستخدِم الكمبيوتر عن طريق الكابل، أو بإمكانك شراء جهاز صغير يعمل على تحسين شبكة الواي فاي في المنزل.
حدِّد مهامك اليومية حتى لا تكون ضحية التقصير
العمل من المنزل لا يعني أنه مسموح لك بأن تتأخر في الرد على مديرك أو زملائك.
لذلك يجب أن تعتبر نفسك في المكتب وليس بالمنزل، واعمل كما لو كنت في المكتب، خذ الاستراحات نفسها، وفترات الغداء نفسها.. ربما تكون أشياء بسيطة لكنها ستريح ضميرك، خاصةً أن فترة الجلوس في المنزل ربما تطول.
أدِر وقتك بشكل جيد
إغراء المطبخ والأعمال المنزلية والتلفزيون والشمس على الشرفات كافية لإلهاء أي شخص، لا تقع في حب هذا التشتت، لأنه من السهل أن يضيع الوقت عندما يعمل الشخص من المنزل.
احتفِظ بالتقويم، وحدِّد جدولاً لأعمالك، تتبَّع كل اجتماعاتك ومواعيدك. استخدِم قوائم المهام وإدارة المهام أو تطبيقات الإنتاجية للتأكد من أنك تعرف ما يجب القيام به، وأنه يتم إنجازه بالفعل.
تجنَّب العادات السيئة
تشير إحدى الدراسات إلى أن الذين يعملون في المنزل يفقدون ساعتين و 22 دقيقة يومياً من وقت عملهم، بسبب تصفُّحهم لمواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك تجنَّب ذلك قدر الإمكان، وتصفَّح المواقع الاجتماعية قبل أو بعد دوامك.
ابق على اتصال مع زملائك في العمل
كم عدد المرات التي تأخذ فيها استراحة للتواصل مع زملائك في اليوم أو مشاركة المعلومات أو الابتعاد عن مكتبك؟
إذا كنت تعمل في المنزل فعليك المحافظة على ذلك، استخدِم أي تطبيق للتواصل معهم، أو يمكن حتى الاتصال بهم عن طريق الفيديو خلال وقت الاستراحة.
حيلة من أجل صحتك النفسية
لا تقضِ ساعات يومك بملابس النوم، واحرص على تغيير ملابسك على الأقل مرتين يومياً.
رغم أنها تبدو نصيحة غريبة، فإن ارتداء ملابس خاصة في أثناء ساعات العمل وتغييرها بملابس أخرى في أثناء مشاهدة التلفاز مثلاً يُشعرانك بالفصل بين المهام.
لا تنزعج إذا قصَّرت في مهامك
بعض التقصير في مهام العمل أحياناً يجب أن يقدِّره الجميع، ولا بأس بقليل من الإخفاقات، لأننا جميعاً نمر بظروف استثنائية، لذلك لا تنزعج وعوِّض هذا التقصير في الأيام الأخرى.